عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-25-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (10:06 PM)
آبدآعاتي » 1,057,238
الاعجابات المتلقاة » 13944
الاعجابات المُرسلة » 8081
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي "نساء حول النبي".. تعرف على الأم المربية لنبي الله موسى



إن السيدة آسية بنت مزاحم،

نشأت ملكة في القصور،

واعتادت حياة الملوك،

ورأت بطش القوة وجبروت السلطان،
وطاعة الأتباع والرعيّة.

وهي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد، كان أبوها حاكمًا لإحدى الممالك التي كانت تحت الحكم المصري، وذلك خلال عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وقد تزوّجها فرعون؛ إذ كان من عادات الملوك أن يُصاهروا بعضهم البعض، وذكر بعض المؤرخّين أنّ آسيا كانت من بني إسرائيل من سبط موسى، وقال السهيلي إنّها كانت عمّة موسى.

كانت نموذجًا خلّده القرآن للمؤمنة الصادقة مع ربها، لما عرفت طريق الحق اتبعته دون خوف من الباطل وظلم أهله، فآمنت إيمانًا لا يتزعزع، فكانت أعظم مؤمنة تحت أكبر طاغية ادعى الألوهية وأجبر شعبه أن يعبدوه ويُقدسوه وفي الوقت الذي كان يقول فيه" أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى "سورة النازعات أية ٢٤، كانت هى تقول "رَب ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الجَنّة" التحريم أية ١١، ولم تفلح تهديدات فرعون ولا وعيده في ثنيها عن إيمانها وإبعادها عن طريق الحق، فقد أضاء نور الإيمان فؤادها ونوّر بصيرتها؛ فسئمت حياة الضلال، واستظلّت بظلال الإيمان، تاجرت مع الله فربحت تجارتها، باعت حياة القصور والجاه والخدم بثمنٍ غالٍ _ببيت في الجنّة _
ونعم أجر المؤمنين.

جاء ذكر آسية رضى الله عنها، في قصة موسى لما أوحى الله لأمه أن تضعه في صندوق ثم تُلقه في البحر؛ ليُلقي به الموج نحو الشاطئ الذي يطُل على قصر فرعون، فأخذته الجواري وكان في تابوت مُغلق، فلم يتجاسرن على فتحه، حتى وضعنه بين يدى امرأة فرعون فلما فتحت التابوت وكشفت الحجاب رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار النبوية، أحبته حُبًا شديدًا، فلما جاء فرعون وأمر بذبحه فاستوهبت منه كما قص القرآن الكريم {وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدًا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ" سورة القصص أية ٩.

فقال لها فرعون: (أما لك فنعم، وأما لي فلا): أى لا حاجة لي به والبلاء موكل بالمنطق قال محمد بن قيس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قال فرعون قرة عين لي ولك لكان لهما جميعا"، وقال ابن عباس لو قال فرعون وهو لي قرة عين) لآمن به ولكنه أبى) وحدث ما أرادت آسية لم يذبحه فرعون كما كان يفعل مع باقي الغلمان ومكّن الله لموسى عليه السلام أن ينشأ في بيت فرعون.

كانت آسية ذات فطرة سليمة وعقل واع، وقلب رحيم، وكانت الأم المربية لرسول الله موسى وحينما شبّ موسى وكبر ورحل إلى (مدين) فرارًا من بطش فرعون وجنوده ثم عاد إلى مصر مرة أخرى _بعد أن أرسله الله _ كانت آسيا من أول المؤمنين بدعوته، ولم يخف على فرعون إيمان زوجته بدعوة موسى فجنّ جنونه، فكيف تُؤمن زوجته التي تُشاركه حياته بالله وتكفر به، فقام بتعذيبها بأشد طرق العذاب قسوة ووحشية.

استخدم معها فرعون كل أنواع العذاب الذي لا يتحمله بشر، فأمر جنوده أن يطرحوها على الأرض، ويربطونها بين أربعة أوتاد والسياط تنهال على جسدها ووضع الرحى على صدرها، وهى صابرة مُحتسبة لم تتزحزح عن إيمانها، و لكنها دعت ربها كما ذُكر في القرآن الكريم :
{وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِى عِندَكَ بَيۡتًا فِى ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِى مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} التحريم:١١

فاستجاب ربها دعاءها، وارتفعت روحها إلى بارئها تظلها الملائكة بأجنحتها لتسكن الجنة واستحقت أن تكون من نساء الجنة الخالدات الذين قال عنهم رسول الله ﷺ :" كمُل من الرجال كثير ولم يكمُل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عِمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

صحيح البخاري.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس