قد شدا البلبل والورد رها ... أبذا الوقت يتوب الشارب ؟
نفسي تميل إلى الحميا دائما ... والسمع يهوى معزفا وربابا
إن يصنعوا كوزا ثراي فليتهمأن يملئوه مدى الزمان شرابا
ما خلق الله راحة وهنا ... إلا لمن عاش مفردا عزبا
من ترك الانفراد واقترنا ... فقد جنى بعد راحة تعبا
أتى بي لهذا الكون مضطربا فلم ... تزد لي إلا حيرة وتعجب
وعدت على كره ولم أدر أننيلماذا أتيت الكون أو فيم أذهب
كل يوم أنوي المتاب إذا ما ... جاءني الليل عن كؤوس الشراب
فأتاني فصل الزهور وإني ... فيه يا رب تائب عن متابي
ما زال ظل على الأزهار للسحبولم يزل بي ميل لابنة العنب
فلا تنم ليس ذا وقت الكرى وأدركأسا حبيبي فإن الشمس لم تغب
لماذا غداة الرب ركب هذه العناصر لم يحكم تناسبها الرب
إذا راق مبناها ففيم خرابهاوإن لم ترق مبنى فممن أتى العيب
وجام يروق العقل لطفا ورقةويهفو عليه القلب من شدة الحب
تفنن خزاف الوجود بصنعهويكسره من بعد ذاك على الترب
كم للذي بسط الثرى وبنى السما ... من لوعة بقلوبنا وعذاب
كم من شفاه كالعقيق وطرة ... كالمسك أودعها حقاق تراب
أنظر حسابك ما أتيت به وما ... تغدو به من بعد مهما تذهب
أتقول لا أحسو الطلا خوف الردىستموت إن تشرب وإن لم تشرب
كم سرت طفلا لتحصيل العلوم وكمأصبحت بعد بتدريسي لها طربا
فاسمع ختام حديثي ما بلغت سوىأني بدئت ترابا ثم عدت هبا
ألا ارحم يا إلهي لي فؤادا ... من الأشجان أمسى في عذاب
ورجلا بي سعت للحان قدما ... وكفا أمسكت قدح الشراب
حرف التاء
إجعلوا قوتي الطلا وأحيلوا ... كهرباء الخدود للياقوت
وإذا مت فاجعلوا الراح غسلي ... ومن الكرم فاصنعوا تابوتي
يقول المتقون غدا ستحيى ... على ما كنت في هذي الحياة
لذا اخترت الحبيبة والحميا ... لأحشر هكذا بعد الممات
جاء من حاننا النداء سحيرا ... يا خليعا قد هام بالحانات
قم لكي نملأ الكؤوس مداما ... قبل أن تمتلي كؤوس الحياة
هب الدنيا كما تهواه كانت ... وكنت قرأت أسفار الحياة
وهبك بلغتها مئتين حولا ... فماذا بعد ذاك سوى الممات
ألبدر شق بنوره جيب الدجى ... فاشرب فلن تلقى كذي الأوقات
واهنأ ولا تأمن فهذا البدر كم ... سيضيء فوق ثرى لنا ورفات
إن نلت من حنطة رغيفا ... وكوز خمر وفخذ شاة
|