لا أعلم ما بكِ ايتها اللطيفة وكيف هي حالتكِ، وماهي الحالة التي انتِ عليها الآن، ولكن اودُ ان اقول لكِ بعضٌ من الكلمات علها أن تعيدَ بعض الشغف إلى قلبكِ،انتِ ابنِ يومك، وما تزرعينه في ليلك ونهارك سوف تجديه أمامكِ مستقبلاً، فلا تظني أن سهركِ على الجدَّ يذهب سدى، وتعبك على المُرِّ يذهب بلا جدوى، بل كل نقطة تحبريها، وأرض تطأهيها، وقدم ترفعيها، وروح تخرجيها، وقمة تعليها، وكسرة تتجاوزيها؛ سترينها من الإشراق في حياتك، ومن الآفاق على عقلك، فاستمري ولآ تدعي الاحباط أو الكسل يتسلل إلى قلبك، ؛ وانَ لا شيء في هذا العالم يستحق أن يُحزن قلبكِ اللطيف وإنكِ انتِ انسانة خُلِقت مضيئة ولا يليقُ بها الانطفاء وأريد أن أقول لكِ بأن بعد خيباتكِ الكثيرة وانطفائكِ وتعبكِ يعوضعك الله ويبعث لك هدية عظيمة جزاء صبرك.
|