ماأنواع الهدي مع الدليل؟
فهو من الإبل أو البقر أو الغنم -المعز والضأن- لقوله تعالى : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ , وبهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم - وتجزئ الواحدة من الغنم في الهدي عن شخص واحد فقط - وتجزئ الواحدة من الإبل أو البقر عن سبعة أشخاص .
ماحكم هدي التمتع والقران؟
فواجب على من تيسر له لقوله تعالى : فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ .
فإن لم يجد الهدي أو ثمنه فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع . هذا إن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام وإلا فلا هدي عليه . لقوله تعالى : ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
ماالحكمه من الهدي؟
فإن القارن والمتمتع يلزم كلا منهما هدي وإن عجز عنه فإنه يصوم عشرة أيام على الكيفية التي ذكرها الله تعالى حيث قال: فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
فالله -إذاً- أمر بهذا الهدي لحكمة بالغة يعلمها هو، فوجب علينا نحن الامتثال رجاء الثواب وخوف العقاب، سواء علمنا الحكمة أو لم نعلمها.
ومما ذكره العلماء من الحكمة في لزوم هذا الدم أن المتمتع والقارن قد تمتع كل منهما بإسقاط أحد سفرين، لأنه كان من المفترض أن يسافر لأداء أحد النسكين، ثم بعد العودة وفي زمن آخر يسافر لتأدية النسك الثاني، فلما أسقط أحد السفرين ناسب ذلك أن يلزم بهدي في مقابل ما كان سيصرفه في سفره الثاني.
ولذا لم يطلب الهدي ممن كان أهله حاضري المسجد الحرام، وسمي المتمتع متمتعاً لأنه تمتع بإسقاط أحد سفرين كما هو الحال في القارن، والمتمتع تمتع بذلك وتمتع بمحظورات الإحرام بعد تحلله من العمرة.
والله أعلم.
|