وتنتهي رحلة الحنين إليك
يا سيدتي
وتنطفيء كل شموع إشتياقي
ممزوجة بعبرات الألم
على وسادة عتيدة..
طرزتها أنامل الإهمال بخيوط الجحود
وألوان الغياب...
لن أعاتبك سيدتي أو ألوم برد مشاعرك
وإنما ألوم نفسي فقد أسرفت حقا وبالغت
في إشتياقي إليك
وتماديت في غرامي وإدماني بك
حتى خلتك
الأنثى الوحيدة في رحاب هذا الكون.....
دللتك
حتى أصابك الغرور
فكم أوجعني غيابك...وأرهقني إنتظاري
في رحلة صمتك..
وعندما تأتي ياسيدتي!!
أقف مندهشا
تتبخر من شفاهي
كل مفردات العتاب التي أضرمتها بداخلي
لتستيقظ إعتذاراتي
من أغصانها وأنسى العتاب
حاملا إليك باقات من الأمل
تحلم بإشراقة حب يغتال أنفاسه الغروب....
فأتأملك في أسى وأستشيط ولها" عليك
عندها أهيم في إشتياقي
أفرد لك أشرعة حبي..أتجاهل أنين الأمس
وجور كبريائك....
ثم أحتضنك
دون أي تبرير أو إعتذار منك
لتجنيك وصدك.....
وها أنتي الآن في رحلة غياب من جديد
وكأنك تتلذذي بشقائي... وإذلالي
مكافأة منك على إخلاصي وولائي .....
مسسلل غياب ليس له نهاية
ومبررات تكتب بخيوط دخان
فماذا بعد ياسيدتي ؟؟؟
وقد أطفأتي كل شموع الأمل
وأحرقتي
كل الأماني على صفحات
أيامي....
وكسرتي حلمي
على أرض الواقع دون مبالاة
فماذا بعد..؟؟
إن كان عشقي هو آخر إهتماماتك
فإسمحي لي
أن أحتضن جراحي في صمت
وأرحل ..
لتأنسي بغيابك دون خوف من عتابي..