عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-12-2024
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 23 ساعات (05:55 AM)
آبدآعاتي » 91,767
الاعجابات المتلقاة » 7154
الاعجابات المُرسلة » 8312
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفرق بين اسم العفو واسم الغفور













الفرق بين اسم العفو واسم الغفور:
الغفور من الغفر وهي التغطية والستر، فالغفور هو الذي يغطي الذنب ويستره، أما العفو فمن العفو وهو المحو، فالعفوُّ هو الذي يمحو الذنب؛ يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: "العفو هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر"[12].

ومن الفروق ما ذكره الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره: "عفو الله جل وعز عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران فإنه لا يكون معه عقوبة البتةَ، وكل من استحق عقوبة فتركت له، فقد عُفِي عنه، فالعفو محو الذنب؛ أي محونا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم"[13].

وقد نسَب نحو هذا الكلام لبعض أهل العلم في كتابه الأسنى: "وقال بعض العلماء: والفرق بين العفو والغفران أن الغفران ستر لا يقع معه عقاب، والعفو إنما يكون بعد وجود عذاب وعتاب"[14]، لكن هذا الفرق فيه نظر، وذلك من وجوه:
• أسماء الله العفو والغفور يقتضي كل منهما التجاوز عن الذنب، وهذا ما يلزم منه ترك العقاب والمؤاخذة، فإن العقاب إنما يكون بسبب الذنب، فإذا عفى الله عن الذنب فمحاه أو غفره وستره، فأي عقاب إذًا؟

• النصوص التي ورد فيها ذكر اسم الله العفو والغفور تدل على رفع العقاب وترك المؤاخذة دون فرق.

• كما أن من معاني العفو الترك، وعلى هذا المعنى يكون العفو هو الذي يترك عقوبة المذنب ومؤاخذته؛ يقول الإمام الراغب في مفرداته: "وعفوت عنه: قصدتُ إزالة ذنبه صارفُا عنه، فالمفعول في الحقيقة متروك، وعن متعلق بمضمر، فالعفو هو التجافي عن الذنب؛ أي: ترك عقوبته ... وقولهم في الدعاء: أسألك العفو والعافية؛ أي: ترك العقوبة والسلامة" [15].

وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله تعالى: "كل مَن استحق عقوبة فتركتَه ولم تعاقِبه عليها، فقد عفوت عنه عفوًا"، وفي الكليات: "كل من استحق عقوبة فتركتها فقد عفوته"[16].

قال الزجاج رحمه الله تعالى: "العفو، يقال: عفوت عن الشيء أعفو عنه: إذا تركتَه، وعفا عن ذنبه: إذا ترك العقوبة عليه، والله تعالى عفو عن الذنوب وتارك العقوبة عليها"[17].














 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس