صباح الخير لمؤذني المساجد الذين يَخرجون مِن دفءِ فِراشِهم ليلاً لدفءِ قاعِ المسجد لِيُرتلوا آياتِ الله حتى يَحين إشعار وقت دخُولِ الفجر فيؤذنون لِتنبيه أهمّية هذا الوقت ويرجعوا لِلتلاوة حتى يَحين وقت دخول الفجر فيؤذنون وفيها يقولون الصلاة خير مِن النوم فَيستعد مِن لم يَغويه الشيطان بدفءِ فِراشه، صباح الخير لكل الآباء الذين تَخلوا مُنذُ أن رُزقوا بِأول مولود لهم عن راحة مضْاجعهم فَعملوا بِجدِ وكِفاح لتوفير الراحة لأبنائهم، صباح الخير لأمهاتِ العالم اللاتي يسهرنّ ليلاً لدعاء الله بِصلاحِ أولادهنّ، صباح الخير للعاطلين عن العمل وبدون شهادة جامعية أو حتى بِشهادة أعتقد لم يعد يفرق كثيراً! الذين يخرجون فور رؤيتهم لِنورِ الشمس للبحثِ عن عمل حتى يوفر لهم لقمة عيش لليوم الواحد!، صباح الخير لطلاب الجامعة وطلاب المدارس الذين نَهضوا ونَفضوا عَنهُم غُبار الكسل والمَلل لِتحقيق أحلامهم و أهدافهم بِهمةٍ وعزيمه، ، وأخيراً صباح الخير للسهارى الفارغين مِثلي الذين يَسهرون ليلاً تفكيراً وتجهيزاً لمستقبلهم أو حتى يَسهرون للبحثِ عن هدوء لما يحدث في رؤوسهم الثائرين بِأفكارهم دائماً ويبحثون عن إستراحة جِفن.
قبس..
|