أنا لست أقنط من خالق ... رحيم لعبء ذنوبي الجسام
إذا اليوم مت صريع الطلا ... سيعفو غدا عن رميم العظام
لحكم القضا وكل أمورك ما احتوىكيانك أعصابا وجلدا وأعظما
دع المن من خل وإن يك حاتماوللخصم لا تخضع وإن يك رستما
إن الأولى أضحوا أسارى عقلهم ... ذهبوا بحسرة فاقد متندم
إشرب وعد كالأغبياء فإنهم ... صاروا زبيبا في أوان الحصرم
ربي افتح لي باب رزق وأرسل ... لي قوتي من دون من الأنام
وأدم نشوة الطلا لي حتى ... تذهلني ما عشت عن آلامي
إني وإن ذقت الغرام وقل ليمن مبهم الأسرار ما لم يفهم
فاليوم حين فتحت عين بصيرتيأصبحت أعلم أنني لم أعلم
بادر اليوم إذ تطيق نوالا ... وأزل عن حشا الرفاق الهموما
إن ملك الحمال ليس بباق ... فستلقاه بغتة معدوما
إن تكن يا نديم نارا بصخر ... فسيجري إليك جاري الحمام
غن فالكون من ثرى وهواء ... كل أنفاسنا فجئ بالمدام
إن ظبيا به استهام فؤادي ... عاد صبا بشادن مستهاما
كيف أرجو من بعد برءا لدائي ... وطبيبي أضحى يعاني السقاما
إن رآني الساقي لجدواه أهلا ... عمني في فواضل الإنعام
وإذا لم أكن بأهل سقاني ... فوق قدري بعادة الإكرام
أيا فلكا يربي كل نذل ... وليس يدور حسب رضا الكريم
كفى بك شيمة أن رحت تهوي ... ذي شرف وتسمو باللئيم
ألأفق كأس فوقنا مقلوبة ... كم تحتها خدع اللبيب الأحزم
أنظر وداد الكأس مع كوز الطلاشفة على شفة وبينهما دم
سر الحياة لو أنه يبدو لنالبدا لنا سر الممات المبهم
لم تعلمن وأنت حي سرها ... فغدا إذا مت ماذا تعلم ؟
حلقت بالفكر من فوق السما لأرى ال؟جنان والنار والألواح والقلما
فصاح داعي الحجى فيك الجنان زهتوالنار شبت وفيك اللوح قد رقما
إن الذين ترحلوا من قبلنا ... نزلوا بأجداث الغرور وناموا
إشرب وخذ هذي الحقيقة من فمي ... كل الذي قالوا لنا أوهام
لم تقل لي ما قلت إلا لحقد ... زاعما أنني بلا إسلام
أنا أقررت بالذي قلت لكن ... أنت أهل لمثل هذا الكلام ؟
يا من غدوت لجوكان القضا كرةسر كيف شاء ولا تنبس ببنت فم
فمن رمى بك في الميدان مضطرباأدرى وأعلم ما يجري من القدم
إلى م وأنت للدنيا حزين ... وطرفك دامع والقلب دامي
فعش جذلان وارتشف الحميا ... ونل أقصى الهنا قبل الحمام
|