بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمه مقتبسه للتذكير والفائدة.

الحمد لله خالق الأكوان، و مقلب الدهور والأزمان ، أحمده سبحانه وأشكره
فحق للمنعمأن يشكر بكل لسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
شهادة أرجو بها الدرجاتالعلا من الجنان وأشهد أن نبينا وحبيبنا وسيدنا
محمداُ عبد الله ورسوله المصطفىبالرسالة والتكريم على الثقلين
الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومنسار على النهج
واقتفى الخطى بإحسان0 أما بعد: فاتقوا الله عباد الله ـ
على كل حالوفي كل مكان، أمركم بذلكم ربكم.
يقول الله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آلعمران 102)

الفقر - وصفاته:

كثيراً ما يتداوله معظم الناس في مجالسهم عن الفقر الذي يكون أكثر المجتمع يحملون
هذه الصفة, وهنياه لمن كان فقيراً نعلم ان الفقر هو فقــــر الجــــيوب فقط ...
ولكن:
نحن مخطئون بهذه الصفة لبعض صنف الـبشر......وانما الفقر هومن كان فقير بالقلب
وإذا اصبح القلب غنياً فيكون غناه رفعة لصاحبه .... حيث يملك له اكبرقدر من الحسنات
التي تفيد الشخص في حياته واخرته وليس الغني بالمال والذهبي ,اليوم كل ما تزرعـــــــه
تحصد غدا ومن قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها فاحرصيراعاك الله يا من تملك الاموال
عليك العطف والانفاق بقدر المستطاع لمن يحتاجوتمنعه نفســــه وعفته عن السؤال وهو ينظر
بحال الفقر والحــزن لمن حـــــوله,,,,!!!!!!!

والغني غني القلب, والفقر فقر القلب من الطاعات والا عمال الصالحة التي تكون
رصيد له لا يشاركه أحد من اسرته ومحبيه ومن حوله يا سبحان الله
نحن في غفلة ونحن همنا الوحيد التباهي واســـبال الثياب وكأنما
لا نري أحد من البشر معنا نسال الله العافية والغفران وصلاح
النفس لتجلب لنا الاعمال الحسنة ,,,,,
القلوب:
قلوب – خاوية وهذا النوع يصعب ان تملا بالمشاعر ولا أحاسيس
اتجاه الغير.قلوب – منها اعتادت الفقر واتخذته منهج ســـير لحياته
وعليه الاســــراع لتغيير هذا المنهاج حتى يتمكن من مصدر قوة كبرياءه
ويحسن وضعه.كم من فقيرا ...... ينتظر نبتة خضراء بحياته وسد قوته وكم
من غني يمنع تلك النبتة لتوصل لمن يستحقها ولو نظرنا لمن حولنا بعين الشفقة
والرحمة وتقاسمنا ما لدينا بحياتنا لأغنانا المولى غناء لا غناء بعده في حياتنا
ومماتنا. وعندما تنام القلوب فأنها. تموت النفوس وينعدم الضمير وتصبح
كا السراب لا تنفع صاحبها, فإذا هطلت عليها أمطار لعواطف الاخرين
فقد جعل منه ربيعاً مثمر وحياة مستمرة. لقلوب خلت من الآلفة
والطمانينة وجعلها من القلوب التي لا تزود الأخرين بالمحبة
وهذا النوع هو من نوع القلوب الميته وان كانت تنبض
بالحياة. نسال الله العافية والرحمة .... ... هذا:-
وصلى الله على اشرف الانبياء والمرسلين
نبيا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم

25/12/1433هـ