وكل شوي سأله سؤال ولا تذكرني بالشـــــي ...
دخل عساف مسرع وعلى غرفته دخل وقفل الباب
قمت واعصابي مفـــــوره ... كيف يتجاهلني بالطريقه هذي بس وصلت الباب وقفت ماني قادره
ادقه
وش أقول اصلاً
بوضح قهـــــري من تجاهله لــــي وبينبسط انا اعرف عساف نحيس مره بالأمـــور هذي ...
لااا اصلاً انااا مأفكر كذا ومايهمني وش يفهم
بس أنا مأحب احد يتجاهلنـــي بالطريقه هذي لأني مو قطعة أثاث بالبيت المفروض أنا اكون محـــور
أهتمامه مو مثل أي شي عادي
اذا راق كلمني واذا ماله خلق طنشني وتجاهلنـــــي ...
اخذتني أفكاري ومأدري كيف ماحسيت اني أخذت وقت وانا واقفه قدامه وهذا هو فتح الباب علـــــي
..
أول ماشافني حسيته تفاجئ وأرتبك ......
عساف :حياتي تبغين شـــــي ...
مايحتاااج أجهز كلااام ... لأن كان فيه كلام من أمس وهو على طرف لساني ومحتره منه ..
ضحى :وش الحركه السخيفه اللي سويتها أمس
قفل باب غرفته وسالني وهو مسوي نفسه مو فاهـــــم ..
عساف :أي حركه ..
ضحى :عساف انت مكشوف لاتحسبني هبلا الحركه اللي سويتها امس بعد نص الليل بالصاله
كان يمشي بالصاله وانا الحقه من مكان لمكان
عساف : امس نايم من بدري ماشفتك لانص الليل ولاأخره...
ضحى :متأكد مو انت اللي طلعت علي بالصاله بالظلام وروعتني
عساف :حشاني لاطلعت لك ولاروعتك اصلاً مايهون علي أروعك ...يمكن الشغاله ...
ضحى :الاا سويتها لاتنكـــــر...وأنا لوعميى أقدر أفرق بين الشغاله وزوجـــــي
عساف :قلت لك انا ماشفتك رجاءً لاتصدعين راسي انا مريض مو ناقصك ... وشكلك فاضيه
بتهاوشين وتخترعين أسباب من راسك .....
رحت لغرفتــــــي ودمي محــروق ... ليه يسوي كذا ليه ..؟!
مرت على ساعه انشغلت فيها مع حمــــودي وكنت ألعبه وأسولف معه
دخل وجلس على السرير وانا مطنشـته ..
وجلس يلاعب حمــــودي ويناغيه ...
عساف :آغووو حبيب بابا ...
وبعدين بدأ يقط كلام وأنا مطنشه
عساف :انت يالنتفه اللي بغيت تحرمني من ماما مو زين انت يخخخ ..بس أحبك
وأنت معذبنـــي ولاحتى راعيت أني مريض وتعبااان بهذلتني الله يسامحــــك ...
سحبت نفسي بعصبيه وقفت قدام التسريحه وسويت نفسي أسوي شعــري
طاحت عينــــي على الصناديق اللي على تسريحـــــــه ...
بلقافه مديت يدي بفتحـــــهم عادي جداً مافكرت بالشي
لين صرخت عساف وقفتني ...
نزل حمودي على السرير وجاني ركض
كنت للحين واقفه مكاني ويدي على صدري بعد صرخته ...
بدأ يحط الصناديق فوق بعض وهو يقول
عساف :خطأ جبتهم هنا كنت بحطــــهم بغرفتي ...
طنشته وسحبت عطر ورشيت منه على معصمي وجلست اشمه ...
كلمني بأرتباااك
عساف :أغراض خاصه بس لو تبغين تشوفينها عااادي ...
رحت لسرير وجلست عليه بدون مأرد عليه
ويوم شفت وقفته طالت قلت عشان اتخلص من وجوده ...
ضحى :عسااف ترى لاتهمني لأنت ولا خرابيطك شلهم واطلع من غرفتي ...
وفعلاً أخذهم وطلـــــع ...
اووووووووف ..ياربي ...ياربي
والله مووووو حاله ..
تعبــــانه مأبغى اوجع راسي بالتفكــــــير...
أكره الحرب اللي بيني وبينه أبغى أرتااااح واعيش حياة طبيعيه بدون مشاكل ...
جلست على السرير وحطيت حمودي بحظنـــي ..
دايم اتخذ قرارات ومأسويهااا لأن أنانيتي تمنعني .... حياتي ماراح تمشي وأنا دايم أفكر
بهالطريقه خصوصاً لكان عساف بالمـــــوضوع... احس اني مأفكر بعقـلي
أفكر بمشاعري ودايم الماضي يحضـر ويأثر على قراري
أحس بضعف لأني ماني قادره أنســــــى الماضـي
ايه انا ضعيفــه لأني الماضي للحيــــن مسيطر علي ومخرب علي حيــاتي
مع أني المفروض أكون أقـــــوى وأتمسك بحياتي الحاليه وأسعى لأنجاااحها
عشان مأفشل من جديد حياتي قبل عساف فاشله بجميــــع المقاييس ...
لأني كنت أحافظ بس على أن حياتي تمشــى وبنفس الطريقه
عمري مافكرت أنها المفروض تتطور للأحســــــن ...
لأن ماكان فيه أمــــــــل....
لكن عودة عساف اللي مأعجبتنـــي كانت تحمل الأمل لو غصب عنــي
كثير فكرت أول مارجع أني بتطلق منه وبتكـون عندي فرصه للزواج من شخص أخر
وحيـاة جديده ... بكون فيها ضحـــــى جديده ..
فكرت ضحى الجديده دايم كانت مــوجوده لكن ماعمري فكرت اتحرك عشان أنفذها ...
والفكره اني أتغيـــــــر ... وكيف بتغيررر
أبغى حياة جديده أكون فيها أنسـانه غير مو ضحـى اللي جسد أنثـى وروح رجــــاال ..
حتى الوظيفـه بتركها لأني أكرها وأكره اللي كنت اسويه من خلالهــــا ...
وكنت اتمنى حتى خواتي أبتعد عنهــــم بس دايم كنت أقول
الأمر هذا بالذات ببقى طول عمري أتمناااه وماراح أقدر انفذه... بس كان كل أملي انهم هم بعد
بيصير
لهم حياة جديده كل وحده بتتزوج وبتنسى حياة الفقر اللي كانت فيهــــــا وبتنسى خواتها اللي شاركوها
ذيك الحيـاة
لأنهم بيذكـــــرونهااا بذكريات ماتبغى تتذكرها بحياتها الجديده ...
وعساف مارضى يطــلق ويبغاني أبقى زوجتــــــه...
حاولت ألف مره أني اتطلق منه بس ماقدرت ... مارضى يفهم أني أبغى حياة جديده بعيــده عنــه
مع رجال ثاني مثله ويمكن أسوأ منه بعد
لكن المهم رجل جديد وحياة جديده ...
وماقدرت أنا اصرح برغبتـــــي الحقيقيه من ورى الطلاق منه ...
ولما تقفلت كل الأبواب بوجهـــــي قلت أرضى ارجع له عشان يشوف غلطـته الكبيره لأنه ماطلقنــي
لكن للأسف مهما سويت مارضى يفهـم ...ليش لأنه مايشــــوف بأنانيته الا اني يحبنـــي ...
مو مهم عنده حتى لو كنت أكرهه ..
في فتره ما رضيت بحياتي وعرفت أن هذا اللي اكتبه لـي ربي وأقتنعـت بعسـاف ...
وبالفتــره هذي بالذات هي اللي رضيت أكون فيها زوجه حقيقيــــه لعساف بعد ماحفى
وهو يحاااول يوصل لهالوضع ....
رضيت عشـان أحصل على أولاد ...وهو حلمي الثاني بعد التغيير...
كنت احلم يكون عندي أولاد ومايعيشـــــوا نفس عيشتي كنت أبغى لهم الأفضل والأهم الأستقرار
العائلي ...
بعد ماحمـــلت نسيت كل اللي فكرت فيه حتى أني تضايقت لكوني حامل
وكنت دايم أكرر لنفسي مأبغى طفل يعيش نفسي معانات ...
ونسيت أو تناسيت أني انا اللي رغبت بالأطفال ...
لما ولدت وعــدت نفسـي .... اسوي كل اللي أقدر عليه
عشااان يعيش حمود أفضل حياه وعشاان أربيه أفضل تربيه ...
وهذا أنا بأنانيتي اثبت لنفسي يوم ورى يوم ..... أن اللي أفكر فيه شي
وأفعالي شـــي ثاني ...
عساف يحبنـــــي .. ويحب حمــودي
وكل شي من طرفه طبيعــــي
بس أنا اللي عندي الخلل انا اللي مو قادره أسيطر على تصرفاتي وأغير من نفســــي
عشااان أعيش حياتي الجديده بطريقه الصحيحه ...
((5))
مشاعل
ست ساعات مع خلف على الهاتف طــــويله جداً متعبه مرهقه لم أكن أشعر بها حينما كنت احادث
فهـــــدي ...
رغـــم أني اشعر بالراحه لكوني لأرتكــــب محـرم بمحادثته ....
لكنه اصبح ممل جداً ويصر على أطالة المكالمــــه ويرفض أن يقفل الخط وان اضطر لمجارته ...
بت أخشى أن أتصرف بحرية كي لأسيء لعلاقتنااا أريد ان يتعلق بي خــــلف لدرجـة لايستطــيع
معهااا أن يعاقبني لو أكتشف أي امر ضـدي.....
كم أصبحت مطالبي ضعيفه تدعــو للشفقــــــه ...
كل مأتمنــــــاه الا يعاقبنــــي خلف ,,, مطـــــلب بسيط لايوازي أحلامي ورغباتي السابقه
....
ولكنها ماضي أنتهى بنهاية صاحبــــــه ...
وليت حياتي أنا ايضاً انتهــــــــت لأنها للأسف كانت متمحوره حــول ذالك الشخص رغم عنــي
وبموته أنتهـــــــــــت ولم يعد لها جدوى ....أصبحت رماديه فقط بعد انا كانت تحمل ثلاث ألوان
الأبيض والأسود والرمادي ...
قبل أن أخلــــد كل صباح إلى النوم لأني أقضي الليل بأسره بمكالمة مع خلــــف ..
اتذكر كل مأرتكــــبته منذ قررت الأنتقام من والدي ...
وأشعــــر بأنه هناك عقاب ألهي بانتظــــاري ... مأرتكبته من انتقامات
يجب أن أدفع ثمنهـــــــاااا ...
حينما أصل إلى ماهية الثمن أغلق عيناي وأنتظر النـــــــوم ...
((6))
ضحـى
مر علي اليوم عادي جداً ماقدرت أكمـل عسـاف مع أن كل ماشفته يصير الكلام على طرف لساني بس
ماقدرت افتح هالمــوضوع بالذات...
وجاء يوم ثانـــــي كان عادي حتى العصـــــر ...لما دخلت بالصدفه على عساف وهو يكلم بالصاله
...
كنت قايله أني بروح أنااام وماكان بالبيت غيرنا لأن الشغاله مع شدن عند خواتي ...
كان يكلم بالجــــوال مأخذ راحته لأنه متــوقعنـــــي نايمـه ...
عساف :أنا خايف أتركهم غصب عنــي ...أدري بس ماقتنعت انت تعرف الدكاتره كلن يقول
كلاام ...
ولاتنسى أني انا اللي وسط الموضوع أنا مأبغى أخرب بيتــــــــي ..
وفجأه شكل حس فـــــي قال مع السلامه وقفل...
رحت على المطـــبخ وسويت نفسي أشرب مويااا وفعلاً دخل بعدي مباشره
سألني بأرتباك
عساف :أنتي مانمتـــــي ..
ضحى :لا جيت اشرب مويا فيها شـي ..
حسيت نفسي اتنرفزت ... أكيد بيشك لأني اليوم كنت معه طبيعيه ...
جلست ادقق بشكـــله حسيت فيه تعب وأرهااق على وجهه وبعيــــونه ... يعني صدق مريض
.. وش فيه .. ومتى بيقـــول لي ...
عساف :طيب انا رايح اجيب شدن ...
ظربت راسي على خيبتي ليه ماسألتــــــه والفرص كانت مفتوحـــــه لـي ...
×
×
كنت غلطانه يوم توقعــــت أن الموضوع بهالسـهوله سألته بعدهااا عشر مرات تلميح وتصـريح بس
ماااكان
فيه جــواب .... كان دايم يغير الموضوع او يتجـــــاهله..
وتكررت مكالمااته الغريبـــــه ... كان دايم لجلس لوحده يكلم أحد ويشكـي له من مرضـــــه
...
لين مــره سمعــت اللي ماتوقعت اسمعه بـــيوم ...
كان عساف يتكلم مع اللي تعود يتكلم معه
عساف :خلاص بنفذ اللي قلته اصلاً هي متعـــوده على الفراق ...
من هــــي أنا يعنـــي ... أكيد قصده بيسافر مره ثانيــــــه ...
ليش ياربي يصير معــــي كذا ليــــــش ..
:ضحـى .. ضحــى ...
ضحى :هاه .. وش فيه ..
عساف :يالله مو تقولين بتلبسين عباتك وتجين مأشوفك لبستي
ضحى :طيب اللحين البسهااا ..
عساف :يالله ليش واقفه بأخذ شدن ونطلــع ..
وراح عني وهو ينادي شــــدن ..
كذا بكل سهوله الأمـر ولاكأنه قبل شوي يتكلم مع المصيبه اللي يكلمه بالتلفون أنه بيفارقني
ياربي وش أخرتها معك ياعســــــاف ...
أخذت عباتي وطليت على حمودي ووصيت الشغاله عليه وطلعت الحقهم...
بالسياره بعد ماركبنــا ...
شدن :بابا عادي نتعشى بهارديز مو المطعم اللي قلته ...
رد عليها وهو يربط حزام الأمان وأنا عيني عليه على ملامحه على كل كلمه تطلع منه...
عساف :اكيد عادي يابابا بس نخلي هارديز لبكره .. اصلاً انا مأبغى شي من هالدنيا غير تكوني
انتي وماما وحمودي مبسوطيين ...
قربت شدن منه
شدن :ليه تكلم كذا ...
ضحك وسألها
عساف :كيف كذا ..؟َ!
شدن :يعني تكلم مثل قبل مو لازم تقول ايوه يعني عاند وقولي نتفه ...
معقوله حتى شدن ملاحظــــه ... مأدري وش رد عليها لأني ماقدرت أسمع الا اصوات عقلــي
...
لا حالتك صعبــــه بس لو أعرف وش سالفتك ...
عساف :يالله وصلنااا ...
جالسين على طاوله وحده واتهرب من عيـونه مأبغى يحـس بنظراتي له ....
عساف :تذكرين يوم جينا هنااا...
ضحى :جينا من قبل هنامأذكر ...
عساف :أكيد ماتذكرين لو مكان رايحه له مع خواتك تذكرين ...
ضحى :لااا مو سالفة بالعكس انا احفظ أي مكان رحت له ذاكرتي قويه ...
عساف :طيب نعطي فرصه لذاكرتك ارجعي كثير ورى وبتتذكرين ...
سألته بمصخره
ضحى :ست سنين ورى او أقل شـــــوي ...؟!
عساف :لاخلينا بأخر سنتيــــن ...
صدق ماني داريه عن ايش يتكلم يعني انااا مو مكان واحد طلعت معه ألف مكان كيف بعــــرف وش
يقـصد ...
بس أكيد فيه موقف جرى بالمطعم هنا عشان يسألني هالســـــؤال ...
ضحى :ماوصلت لحاجه خبرني أنت يالي ماتنسـى ...
وكان عندي استعداد كبير ادقه بالحكــي
ضحـي :حتى أهلك ماتنساهـم أبدن ...
عساف :بغششك .. جيتي له غـصب ...
طلعت خاتمي ودخلـــته .. كان الخاتم هذا هدية منه... متــى ...؟ََ!
ضحى :مأتوقع أنا ماعمري طلعت لمكان غصب ... حتى لو كان ظاهرياً غصب ...
تذكرت كان مشتريه لي من الشرقيه ورفضت أخذه منــه بذاك الوقت لأن خواتي ماكانوا يدرون أني
متزوجــه ...
لكن بعدين أخذته لما أنكشف كل شـي ...
عساف :أنا أقولك اللي كان ظاهر .. تذكرتـــي ..
مأقدر أرفض أي شــــي مادي منه .. لكن ياترى عشان بس كذا قبلته ...
أنا متأكده بذاك الوقت ماقبلته الا لأنه غالي مادياً ... بس اللحيــــن لو عرض علي مثله ليش بقبله
...
ضحى :لأني أحبـه ....
ماتذكرت شـي ...
عساف :تحبيـــــن أيش ...
ضحى :الخاتم ...
عساف :ضحى مصخنه ...؟!
ضحى :لا بتصخن صدق من أسألتك حتى ماقدرت أفرق وش اللي انطقه لك وش اللي اقوله لنفســـــي
..
بأبتســــامه حولت ملامحه التعبانه لملامح كلها حيويه ...
عساف :بأيش تفكرين من اللي تحبينـــــــه ..
ضحــى :قلت لك الخاتــــم ...
سحب يدي اللي فيها الخاتمـ
عساف :معقوله سرحانه مني عشان تفكرين بالخاتم مستحيل أصدقك لأني اعرف ضحى زيـــــن مو
تافههه أبد ولاترهق تفكــــيرها بشـي تافه ...
بس أنت تافه ليش أشغل تفكيـري فيك ...
ضحى :صدقني ضحى اللي تعرفهااا تغيرت وصارت تفكر بأشياء أتفــــه من الخاتــم ...
عساف :يعني حتى الأشياء التافهه لقت لها مكااان بتفكيـرك وأنا لاااا ...
ضحى :من قال ان مالك مكان بتفكـــــــيري
عساف :يمكن تفكرين فيني بس مو بالطريقه اللي أنا ابغااهاااا ....
شدن :بسسسسسسسسسسسس صدعتوووووني ... مكااان ممل وسوالفكم ممله ...
مأكذب لو أقول ان كلنا فزيناااا...
شدن :ليش العشاء للحين ماجاء ...
معقــول دخلت جو عساف لدرجـة أني ماحسيت بوجـود شدن معنـــاااا ..
شدن ذكيـه مره صح الكلام أكبر منها بكثير بس ممكن تحس بخطر من بعض الكلااام ...
وأنا مأبغاها تفهم شي ممكن يأثر عليها بالمسـتقـبل ...
يكفي جيلنااا عاش المعانـاة شدن ونوره وحمــودي وكل عيالنااا المفروض مايعيـشون نفس المعااانااااة
..
عساف:كل هذي صرخه عشان العشاء ... طيب اللحين يجي العشاء لاتأكلينا بس ...
شدن :اووووف انتم تسولفون ماتحسون أنااا مررره جيعاااانه ...
عساف:طيب كلي الاسكريم لين يجي العشاء ..
شدن :ليش تطلب لي ايسكريم قبل العشاء مايصلح ...
ضحى :عادي كليه مره وحده هي ....
شدن :لا انتم كل شي بكيفكـم يمشي او لااا ... كبار أغبياء ...
قلت لها بأستنكاررر..
ضحى :شدن ...
شدن :طيب آسفه كملوا سواليفكـم ...
والله هالبنت من صدقها بتمشينا على ميزاجهـــــا ...
عساف :تذكرتـــي ...
ضحى :رجعنا للنفس السالفه
عساف :لأنه تقهريني معقــوله ماتذكرين هالمكاااان ...
قلت له بكــــل جرأة وصل لها تفكيري ..
ضحى :شوف مو شرط ان المكان يعني لك شي بيكون عندي نفس المشاعر للمكان ....
عساف :كيف عرفتـــــي ...؟!
يعني صدق من هنا حبيتنــــــي ياعساف ...
ضحى :يقولون عني ذكيه ...
عساف :ذكيه بس ذكائك مايوصل للمشاعر ...
سألته مأدري وش يبغى يوصل له...
ضحى :شلون يعني ..؟!
عساف :يعني مو ذكيه لدرجة أنك تحبين اللي يحبــك واللي مصلحتك معـــــه ...
جاوبته بحرفيــــه ..
ضحى :بس أنا مأحب أحد ثاني .. يعني جملتك مو محبوكه مره ...
عساف :أنا مأكتب الكلام بورق قبل مأقوله ... ولاعندي دماغ ذكي يرص لي الكلام قبل الطرف
الثاني مايخـلص كلامه ...
ولاعمري حسيت نفسي لازم اتذاكى بالهرج الا منك ...؟!
شدن :خلص الأسكريم ابغى كيك ...
عساف :خلص العشاء اللحين جاي قالوا ثلث ساعه بقى منها دقيقتيــن ...
ضحى :لأن تجربتك بالحياة غير تجربتــــي ...
عساف :ماولدت وبفمي ملعقه من ذهب ...
ضحى :يكفي انولدت وسط عائله ...
عساف :ليه الأخت لقيطــــــه ..
ماستوعبـــــــت أبدن الكلمه اللي قالهاااا
عساف يقولي أنا الكلمــــــــه هذي ...
عساف :مره تحسين نفسك بمعاااناه لدرجة أن حولك نعـــــم ماتقدرينهاااا ... عمرك مافكرتي
ان بعد أبوك عنكم نعمــــه ...
لأن فيه ناس سيئة قربها يضر ماينفــــع ... يعني أرحم لو كااان ابوك طول حياته معكــم ومذيقكم
الويلااات من ضرب وعقاب وكلااام سـيء ...
ضحى :لوسمحــــــت مو وقته هالكلاااام .. مأبغى شدن تسمـع أي كلمه حلوه زياده بتقولهااااا
...
كانت شدن تناظر بأبوها بانبهار من بعد كلمــــته .... ماوخرت عينها ولالحضه ....
عساف :اصلاً معك مافيه أبدن وقت مناســــب ...
جاء العشــــاء وانقطع الكلاااام ...
بس كلمته هزتني هـــــز ... رجعتني للكلاام الجارح اللي كنت اسمعه قبــل ...
كانت مشاعري قهر وغيض ورغبه بالأنتقااام ..
لدرجة أني ابغى ارمي كل شي قدامي عليه ....
لاحظته بدأ يأكل شوي بعدين رمى الملعقــه وجلس على ورى ...
لو شافني مأكل بيحسب كلامه همني بس أناا اوريه بأكل كأن ولاشــي مشغلنـــــي ...
عساف :شوفي الكلام ماتأجل لوصلنا البيت بنكملــــه ...
بكل هدوء شربت مويااا ...
ضحى :يصيــــر خير ...
بعدها بس جاء وقت شدن تسولف فيه ...
وطبعاً لازم الكل يسمعهااا ويعطيهااا راي بكلامهااا ...
توقعــت لو رجعنا البيت بيفتح المــوضوع بس حسيته رجع لصمتــه وتصرفاته الغريبه مباشره راح
لغرفته وقفل الباب...
بعد مانامت شدن وأخذت حمودي للغرفتي بعد ماكان عند الشغاله وكان نايم ..
رحت له عارف أنه ماراح يرجع يتكلم بالموضوع وبيستــــمر بغموضه ومو بس عشان اللي صار
بالمطعـم ...
لاكنت رايحه وناويه أقول وأسأل عن كل شـــــي أجلته ...
حاولت أفتح الباب وكان مقفــــل ...
دقيت عليه فتح وجلس يطالعني ثم ترك الباب مفتوح ودخـــل ...
ضحى :ليش تقفل الباب ....
عساف :مافيه سبب معين ...
مافيه أي تجاوب منه جالس يطالع شي بجواله ...
ضحى :انا جاهزه اسمعك ....
عساف :بس الموضوع انتهــى كان وقته عندي كلاام بس اللحين ماعاد ينفع ....
ضحى :شكل حياتنااا كلها اللحين ماعاد تنفع ...
وأخيراً جذبت أنتباهه ..
عساف :ليش تقولين كذا ..
ضحى :من تصرفاااتك ... صارحني وش فيك ... دايم انت صريح وتقول اللي عندك
بوضوح ليش المره هذي غامض ...
شوف اذا حسيت ان المسئولية كبرت عليك .. وماتقدر تلعب دور الأب .. انا جربته من قبل
وأقدر اقوم فيــــه .. وحياتنا بتستمر فيك وبدونــــك ...
عساف :بسسسسسسسسسسسسسس ...
فجأه صار قدامي ماسكني ويهزني
عساف :خلااااص بسسسسسسس تعبت منك .....
وبدأ يصرخ بالكلااام .. واني منذهله ماني قادره اسوي شي ...
عساف :انااا تعبــــــان احس نفـسي أموت باليوم ألف مره وانتي كل اللي عندك تحقرين فيني
وبأهميتــــي بحياااتك ...
عاررف انك تقدرين تعيشين من دووووني مايحتاج تقولينها كل ثانيه ولحضـــــــه ...
مانتبهت اني حاطه ايديني على اذاني لين فكني وسحب أيدي من على اذاني ...
عساف :سامعه أنا تعـــــبت منك ومن أنانيتك ....تدرين أنا خلاص انتهـــــيت منك ...
وسحبني وطلعني من الغرفه وقفل الباب وراي ...
انا انطرد بالطريقه هذي ... ويصرخ علي بطريقة الهمجيــه هذي ...
والله لأوريه الزفت ...
ماقدرت اناام لين بعــد الفجــر وقت المنبه على صلاة الظهر ونمت وأنا عارفه ان منبه حمودي
بيصحيني قبل ...
((7))
نوف
ماتوقعت اني برجع للمدرسه
بس أول يوم لي بعد الفصل لقيت نفسي ألبس مريولي وأخذ شنطتي وأطلع لخواتي ...
اللي ماعلقوا وكأنهم متـوقعيين تصرفـي .... بس للأسف خواتي مو ذكيات لدرجه هذي ...
وخصوصاً المدعوه وعده لأنه بعد ماركبنا الباص وبنص الطريق صرخت بطريقة غبيه يعني لازم
تسمع الباص كله وتفضحنا...
وعد :كيف .. ؟؟؟
أنتي ...!!!!
وش جابك معنا ..؟!
مو قلتي خلااص ماراح تكملين دراسه .....
حطيت يدي على فمهااا وقفلته
نوف :انطمي ولاحرف لرجعنااا البيت أسألي على كيفك يالفضيحـــــه ..؟!
وبعد معركه حاميه قدرت تخلص نفسها مني
وعد :ياحماره الله يأخذك حستي شعــــري وعندنا تاريخ أول حصه ......
ضحكتني كلمتها الخبله وعد تكشخ للتاريخ وكأنه يشوفهاااا ...
نوف :اقول وعدووه وش رايك نهرب الحصه الأولى ...
وعد :انتي غبيه او خبله .. أقولك عندنا تاريخ الحصه الأولى تقولين اهربي ...
نوف :عادي حنا عندنا انقلش وبهرب مافيها شـي ...
وعد :انتي خبله انا مو مثلك ..انا طول الأسبوع انتظر حصة التاريخ عشان أهرب منهااا اذا
صرت خبله اسوي كذا بس أنا مو خبله وبحضر الحصه ..
كررت كلمة خبله ثلاث مرات يعني هي فعلاً خبله ومع مرتبة الشرف الأولى ...
نوف :طيب صيري خبله اليوم وأهربي
وعد :أنا مارضى على نفسي اصير خبلــــــه ...لاااااااااااااااااااااااااااااااا
حسيت نفسي أرتج وصرخت وسمعت صرخة وعد وباقي البنااات بأذنــــــي ...
كان الباص ينقلب وأنا احس اني اتقلب مره راسي فوق ومره رجولي هي اللي فوق ..وماعاد أحس
أو اشوف شـــــــي ...
((8))
ملاك
كنت انا ونور جالسين بالصاله هي تلعب وأنا شبه نايمــه دق التلفون وركضت نوره بترد عليه بس
اشوى لحقت عليــــه قبلهااا ...
ملاك :هلا ايوه منزل مبارك ...لاااا وش تقولين ... صدق طيب خواتي صار عليهم شي
... ماتدرين ..اووووف طيب ليش داقه ...
قفلت السماعه وأنا أرتجــف ...معقــــوله حادث يارب سترك لايكون صار لخواتي شـي ...
شلت نوره وركضت فوق لمشاعل ...
دخلت عليها الغرفه وكنت ماني قادره اتكلم نزلت نوره وجلست اهز بمشاااعل .... وهي فتحت
عيونها وتطالع فيني بذهول ....
وانا مستمره اهزها مو قادره اتكلم احس صوتي راح من الصدمه ...
حتى صرخت فيني وهي تجلس
مشاعل :توقفي عن ذالك سيصيبني أرتجاج بالدماغ ماذا هناااك
ملاك :خوااااتي صار عليهم حادث ...
جلست تطالعني وكأنها ماهي فاهمه ...
ملاك :بسرعه وش نســــــــوي
مشاعل:لأعلم هل هن بخير..؟!1
ملاك :مأدري المدرسه اتصلوا وقالوا ان الباص حقهم سوى حادث
مشاعل :لنذهب أليهــــم
يتبـــع ....
|