عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011   #71


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (01:43 PM)
آبدآعاتي » 3,247,809
الاعجابات المتلقاة » 7411
الاعجابات المُرسلة » 3683
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الثلاثاء...
10-6-2008...

الساعة 1 الظهر...

حمل عمي سيف شنطتي وناظرني يبتسم بحزن... حضني بدون كلمة وتميت بحضنه لحظات... وأنسحبت منه أمشي بكل ضعف جنبه... أخذني بالأول أشوف ولدي... مشيت للزجاجة أمرر يدي وأنا أبكي... تدهورت كل الأشياء يا طفلي... تدهور كل شيء يا حبيب ماما... تدهور كل شيء بسبب غبائي... بسبب كبريائي... بسبب أفكاري... بسبب إني بديت مع أبوك بداية خطأ...
مسك عمي يدي وهو ياخذني لخارج المستشفى... دخلني السيارة وجلست جنبه... تأخر عمي وتميت أنا اناظر من شباك السيارة لبوابة المستشفى... وفاجأني وجوده... وجود وليد واقف مع عمي ويتكلم معاه... أرتجفت يدي وضميتها لصدري أوقف هالرجفات الجنونية... ناظرته يتكلم وهو معصب مرة وحزين مرة وتعبان مرة... فجأة رفع أنظاره لي... ألتقت أعينا لحظات ولاحظت عينه تشتعل نيرانها... لفيت بوجهي عنه وقلبي تزيد دقاته تسارع...
جاني عمي ودخل السيارة وهو متوتر: الخنساء حبيبتي...
مسك يدي وهمس: سمعت كلام ما عجبني من عمك خالد... كيف تقولين إننا نضحك عليك؟!
رفضت أناظره وهمست: لأني... أنا... خنساء... أعيش... بوهم...
ضغط عمي على يدي وقال بلهفة: لا... لا يالخنساء... أي وهم هذا إلي تتكلمي عنه؟! و...وليد... وليد إلي...
قاطعته وأنا أبكي وأهمس: عمي... لا... تكلم... خلاص... أنا... تعبانة... تعبانة...
((أرجوووك يا عمي... أرجوووك لا تتكلم بهالموضوع... خلاص أنا تعبانة... تعبانة))
توقف عمي يناظرني لحظات وتنهد بحزن... مسح على دموعي وأبتسم بحزن...
وقال: خلاص... خلاص حبيبتي... ما يصير خاطرك إلا طيب... ما راح أتكلم بهالموضوع...
ورجع يسوق... كنا قريبين من بيت أبوي... ناظرت عمي شوي وهو شارد...
همست: عمي...
ناظرني شوي وقال: ها عمي...
رددت: أبي... بيت أبوي... أشو..فه...
ابتسم عمي بحزن ولف بدون لا يتكلم للفة بيت أبوي... وقفت قدام باب البيت أناظره... أبوي وراح... وأخواني وراحواا... وليد وراح... والحب وراح... كلهم راحوا وتركوني... ما بقى لي إلا ولدي... ما بقى لي إلا طفلي...
حسيت بعمي يهز كتفي ويقومني من شرودي... ناظرت عمي ودموعي توقف على رموشي... تنهدت ومشيت مع عمي للسيارة...
.
.
نزلت الملعقة بصوت أنسمع... ناظروني محتارين وأنا أوقف...
قالت هدى: الخنساء حبيبتي ما أكلتي حاجه...
أشرت: الحمد لله شبعت...
قال جلند بحزن: باين من صحنك ما مسيتي حاجه...
أهلي كلهم باين الحزن والضيق عليهم... جلند وطلال ولجين وإلي يحاولون يرجعون البسمة لنا... جلند بما إنه عايش بشقة مع عزابية إلا إنه ياكل فبيت أخته... وجوده ونظراته إلي شفتها بداية لقانا رجعت من جديد... رجعت مع كمية حزن كبيرة...
أشرت: مو مشتهية... بطلع أريح...
وتركتهم... تركت السوالف والجمعه... تركت الضحك والفرحة... وحبست نفسي بغرفتي... أتوحد مع نفسي... وأفكر بكل إلي قلته لوليد... تروح وتجيني الأفكار وبالنهاية... بالنهاية تنصب فكرة وحدة ببالي... إني غبية لما ركضت ورا كبريائي... بهالطريقة أعيد مأساة وليد مع الكبرياء... لكن... رغم كذا... تحرر وليد مني... يقدر إلحين يعيش بدون همي... بدون أحزاني... بدون مشاكلي... بدوني... بدوني...

* * * * *

السبت...
21-6-2008...

كنت بوقت العصر جايه أزور ولدي... فتحت باب الحضانة وأنا مشتاقة لطفلي... صح زرته أمس وأزوره كل يوم... يتناوبون عمامي وهدى ويجيبوني للمستشفى أشوف ولدي... إلا إني أشتاق له كل ثانية وكل لحظة...
صدمني وجود شخص واقف بلبس العمل ويناظر للطفل... أرتجفت يدي... ما شفت وليد من يوم عشت مع عمي سيف... أسبوعين... أسبوعين مروا كأنهم دهور... غمضت عيني ولفيت طالعة... طلعت من الجناح وخرجت للشباك... وقفت أسكن دقات قلبي الجنونية... وأبث همومي بوحدتي... ما ودي يشوفني... ما ودي نترجم العتب بعيونا... ما ودي نبث العصبية والأحزان...
سمعت صوت من وراي فاجأني: الخنساء...
لفيت بسرعة وشفت وليد واقف ويده مكتفه... تسارعت دقات قلبي كأني بسباق...
وأشرت: شو؟!
همس وهو يناظر لبعيد: أوراق ولدنا بالشنطة... شو تبين تسميه؟!
ابتسمت بكل جرح وأشرت: مو تقول تبي تسميه خالد؟!
حط عينه بعيني وقال: صحيح... بس ذاك كان أول...
أبتسم بكل شر وردد: أول لما كنا نضحك على نفسنا ونلعب لعبة الحب والسعادة... لعبة الراحة الكاذبة...
أندمى قلبي بكلامه ورددت: قـ..قصدك... تضحك... أنت... مو... أنا...
قرب وقال: لا... مو أنا إلي كان يلعب هاللعبة... إذا ممكن تسميني كنت أنا اللعبة وأنتي إلي تلعبي فيني...
شهقت وأشرت بألم: إلا هالكلام... إلا هالكلام يا وليد... تذكر شفت الويل منك... شفت الألم والعذاب قدام عيوني... وبالنهاية سامحتك... سامحتك وبدينا من جديد... بدينا على أسس غلط... ولما بدينا نبني أنهدم هالأساس... أنهدم... وأنت... أنت من هدمه...
ضحك وليد بقهر وقال: أنا؟! أنا هدمته؟؟!
أشرت بكل قهر: أيوه أنت... أنت... أنت وشفقتك إلي كرهتها... وأكرهك بسببها...
وجيت بطلع عنه... إلا إنه مسكني ولزقني بالجدار...
همس يضغط على زندي: بحياتي كلها ما شفت إنسانة معدومة الثقة بنفسها بالبداية وبغيرها بالنهاية...
همست أردد بثقل: أتركـ..ني... ما أبي... أشو..فك... ما أبيك...
مرر وليد يده على خدي وهمس: مو إنتي إلي تقولين لي ما أبيك... أنا إلي أقول هالكلمة... أنا يالخنساء وتذكري هالكلام...
رددت بألم وعيني بعينه: أعرف... أنت... تعيد... تعيد... مثل أول... كنت بس... تضحك... وتضحك...
تركني وأشرت: أعرف كلامك... أفعالك ما كانت إلا كلها تضحك فيها علي... تضحك على خرسا... مالها أب... مالها أحد... مالها أهل... وإلحين... إلحين بان لي كثر ضحكك علي... حركاتك هذي... عصبيتك هي إعادة لكل حركه كانت لي سبب بمعرفتك... سبب بكرهي لإنسان غصبت عليه...
ما حسيت إلا ويده تنطبع على كتوفي... يضغط عليها بكل قوة...
همست بألم وكل جروحي تنفتح وتندمي... أكذب وأكذب بحروفي: أكرهك... أكرهك... أكرهك...
قيدك أبوي فيني... وأنت معتبرني وصية وحمل على كتفك... معتبرني مجرد مسؤولية لازم توليها أهتمامك وشفقتك... توليها شفقتك... شفقتك... نزلت راسي ودمعت عيني...
أنسحب وتركني بدون كلمة... بعد وأنا اسمع خطواته تبتعد... صوت صدى خطواته تطبع بأذني وداعنا... وداع الحب إلي أفتقد طيلة الأيام الماضية للثقة وإلي تزعزعت بكل سهولة...
.
.
مشيت بكل ثقل لجناح الحضانة... ناظرت المكان خالي من وليد... دخلت وجلست اناظر طفلي... أناظر الطفل وانا أفكر إني غلط أكبر غلطة...إني عدت مأساتي الطفولية... عدتها فولدي.. . والسبب هي أنا... انا...
همست أمرر يدي: ليتني... أقدر... أرجع... لورا...
فجأة سمعت صوت مو غريب وراي... لفت بسرعة وناظرت إنسان يمكن هو آخر شخص ممكن أشوفه... آخر إنسانه أشوفه وبالأخص بهالمكان...
تقرب فيصل زوج أمي مني وسلم علي: الخنساء... كيف حالك؟! الحمدلله على سلامتك وسلامة ولدك...
ابتسمت وأنا أمسح دموعي وأقول بصوت هامس مبحوح: بـ..بخير...
ناظرني مستغرب قدرتي على الكلام... لكنه ما علق وبانت فرحة على شفقة على عيونه...
قلت: غـ...غريب... أنت جاي... هنا؟!
ناظر الطفل وقال بتردد: مو غريب يا بنتي... أنا سمعت من أمك إنك ولدتي... ما شاء الله... الله يحفظه لك...
همست: كيف... ماما... عرفت... أنا ولدت؟!
قال فيصل يبتسم بحزن: مدري عنها... آسف يا بنتي... أعذري أمك وتقلباتها... رفضت تعودك وتزور الولد...
أهتز كتفي بألم وقلت: هي... عافت... الخنساء... من وهي... طفلة... وولدي... ما هو... شيء... لها...
طفلي ما يعتبر شيء بالنسبة لها... مثل ما هي ما تعتبرني شيء بالنسبة لها... ومثل ما أنا ما اعتبر لها شيء بحياتي...
ولما كان بيطلع قال: يلااا أنا بطلع... تامريني على شيء؟!
همست: لا ... شـ..شـكراً... بس... لما... كيف لما؟! سلم... على لما...
ناظرني يبتسم ويده تمسح على يدي بكل حنان: بخير... الله يسلمك يا بنتي... واصل بإذن الله...
وطلع ومازلت أنا مستغربة لوجوده وزيارته... رجعت أناظر ولدي... خالد... وأنا ما زلت أفكر إنا إذا أنتظرنا من أقاربنا يعودونا يفاجأونا إنهم يجرحونا ببعدهم... والعجيب إن الغرباء يصيرون لنا طبيب بقربهم منا...

* * * * *


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس