عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011   #65


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:43 AM)
آبدآعاتي » 3,247,829
الاعجابات المتلقاة » 7411
الاعجابات المُرسلة » 3683
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الخميس...
29-5-2007...
الساعة 4 العصر...


مشيت بكل ثقل للمصعد... ونزلت للصالة... تقول الشغالة فيه ضيفة جايه... جدتي مو موجودة ووليد وعمي خالد هم بعد طالعين... كان فيه حرمة معطتني ظهرها... ظنيتها وحدة من الجارات... مشيت لها وأنا أبتسم وماتت البسمة على شفايفي والحرمة هذي تواجهني... تيبست بمكاني وأنا أناظر أمي واقفة تناظرني من فوق لتحت... غريب... شو ذكر هالإنسانة فيني؟! مشيت شوي وقربت من الكنب... أخذت مسودة من على الطاولة وأشرت لها تجلس...
وجلست أمي وهي تقول بصورة ملتوية: ما شاء الله شو كبر هالبيت... لاااا وملابسك بعد... وكلك على بعضك باين غرقانة بالفلوس...
تجاهلت كلامها وأشرت: شو ذكرك فيني؟!
قالت بملامح معفوسة: لا تفرحي مو الشوق إلي ذكرني فيك...
كتبت: عيييل شو؟!
وقبل لا تجاوب شفت الشغالة جاية...
كتبت: شو تشربين بالأول؟!
خلت رجل فوق رجل وقالت: يوووه بعد على حسب الطلب... خلها تسوي عصير مانجو طازج وإلا أقول عصير ليمون مع نعناع... خبرك سمعت عنه مفيد...
أبتسمت لها مو كأننا أم وبنتها إلا غريبتين... كل وحدة تعامل الثانية ببرود...
وكتب: ما طلبتي شيء... مثل ما تشوفين متوفر إلي تبينه...
ورديت أكتب: شو ذكرك فيني؟!
ضحكت بسوداوية وهي تقول: ما جيت إلا فضول أشوف وين وصل حالك مع ولد عمك... مع وليد العقيد...
وقفت تناظر صورة وإلي كانت عالطاولة وكان فيها وليد لابس ملابس الشرطة...
قالت بغموض: ههههه سبحان الله... أذكره لما كان طفل... كأن هالولد شفته أمس بس... أذكره لما كان لازق فيك وأنتي طفلة... هههه كان يعتبرك عروس يلعب فيها... وشكله بعده ما مل منك...
وناظرتني بتحقير: بس ما أتوقع بيخليك أكثر... وخاصة وأنتي...
وناظرت بطني وضحكت تسخر: وخاصة وأنتي حامل... كلها أيام ياخذ الطفل من أحضانك ويرميك...
أرتعشت شفايفي وكتبت: أنتي شو تقولين؟!
ضحكت ولفت ماخذه شنطتها بين يديها... وقفت بسرعة ومسكت يدها أسألها عن شو تتكلم... رمت يدي بتقزز وناظرتني بحدة...
قالت بكره: أتركيني يالخرسا...
أشرت: تكلمي عن شو قاعدة تقولين؟!
وكتبت بالمسودة... ضحكت علي وردت: يالله أدري والله الخرس متعب... متعب وخاصة إنه بالوراثة...
أسود وجهي وكتبت: أنتي شو قاعدة تقولين؟!
ردت بضحكه مايعه: هههههه... ما حاولتي بيوم تسألي وليد إذا يعرف عن حقيقة خرسك؟! لاااا ومسكين عايش هو وأهلك بكذبة...
وضحكت وهي تمشي: ههههههههههههههه... وكله بسبب كذبه من أبوك الميت... هههههههههه... لاااا وأنتي زدتي حقارة عليهم مو بينتي لهم الحقيقة...
وطلعت من البيت وأنا مو فاهمة أي حاجة... مو فاهمة إلي كانت تقوله... جلست عالكنب وأنا أحس بالتعب... مدري شو قاعد يصير؟! حاولت أجمع الأفكار ببعضها... يمكن أنا غلط بشيء كبير بس بالنهاية هذا قراري أنا مو قرار أي أحد...


وقفت طالعة الجناح هالزيارة مو المفروض يعرف عنها أي أحد... حتى وليد...


* * * * *


الجمعة...
30-5-2008...


بكيت وأنا أجهز حالي... اليوم عمي خالد مسوي عزيمة عائلية علشان أخواني... بيسافروا بعد يومين... نزلت السلالم بهدوء وأنا أحس بشوقي من إلحين على أخواني... ابتسم وليد وهو يشوفني جاية... وسع لي مكان جنبه...
همس: باين كنتي تبكين...
أشرت: شو أسوي هذولا أخواني...
شفت أخواني مع مازن ومزون يلعبون بالصالة... تنهدت ورجعت أسمع سوالف أهلي... تعشينا بعدها وناموا الأطفال بالغرفة وتمينا إحنا نسولف بالصالة...
كنت أنا وهدى ولجين نسولف عن الحمل وتعبه... تأففت لجين...
وقالت بصوت عالي: ليش؟ ليش؟ أتمنى ياااارب يطلعوا توأم بنات...
قال طلال: وليش عاد؟!
ناظرتني لجين وقالت: علشان وحدة منهم يسموها لجين...
قال طلال: والله وهذا إلي ناقص... ما بقى غير يسموها عليك...
قالت لجين: وشو فيني يعني أنا؟!
رد وليد: يووووه وأنتوا ما شبعتوا من هالسالفة... ترى قلناها بنسميه إما خالد أو نسميها سارة...
قالت لجين: ومن كذا أنا أتمنى يكونوا تؤام بنات...
ضحكت وأشرت: لا ياماما... خلاص مافي أمل... المرة الجاية...
قالت عمتي فجأة: بعد في مرة جاية... وإنتي ما تخافين؟!
ناظرتها متسائلة: من شو؟!
وشفت وليد يبي يتكلم لكن عمتي سبقته تقول بشماته: وإلا تبين تخلفين أطفال خرسين مثلك؟!
عم المكان فجأة صمت ثقيل...
ولأن محمد مو موجود مسافر فأخذت عمتي راحتها وقالت: إنتي ما فكرتي... أو خلنا نقول... ما خطر على بالك... إحتمال يطلع ولدك أخرس؟!
ارتعشت شفايفي... ومرت فترة سكون قصيرة وما حسيت إلا كل الرجال قفزوا لها بوجهها...
قال عمي سيف بعصبية: سلمممممممى والله... والله إذا ما سكتي ما بتشوفين خير... إنتي ما تعلمتي من المرة الماضي؟!
لكنها كملت بدون ما تهتم: أنا أقول الحقيقة... ليش تضحكون على نفسكم؟! وتكذبون الحقيقة... أنتو أدرى بهالشيء يا أخواني المصونين... أكيد واحد من ولادها أو أكثر بيطلعوا خرسين...
صرخ عمي سيف: أسكتيييييي يا سلمى... صدق إنك نكدية... إلي صارلك ما كفاك...
وقف لكن عمي خالد وقفه: سيف أجلس... وأنتي يا سلمى إياني وإياك تزيدين كلمة...
قالت عمتي وهي تزيد ضحكاتها: هههههه... وليش تسكتوني يا أخواني؟! صدق إنكم... شو أقول عنكم؟! ترى هالبنت بتورث هالخرس لأولادها...
وهنا همس وليد بكل عصبية وهو متوتر: عمتي... بلااا هالكلام الفاضي...
وناظرني متردد... أدري شو يفكر فيه... هو يعرف إني مو خرساء بالولادة... بس غريبة ليش تردد؟!
كملت عمتي بتريقة: وليش إنت ما فكرت بهالشي؟! أكيد فكرت فيه وخصوصاً تفكيرك إن أم ولدك خرساء بالوراثة...
ارتعشت يدي ورغم كذا مشيت وأبتسمت بحلاوة وأنا أمسك بجرأة يد وليد وألزق فيه أستمد القوة منه...
أشرت لعمتي: إذا يطمنك كلامي فالخرس إلي فيني مو وراثة...
وكان بهالوقت وليد يردد إشاراتي بصوته الجهوري الواضح لكن المتوتر... والغريب السكون والهدوء إلي نزل فجأة على المكان...
ردت عمتي تضحك: لا تضحكين علي بهالكلمتين... ترى أبوك هو إلي قايل هالكلام من قبل 12 سنة...
أشرت: وشو قالك بالضبط؟!
قال وليد: خلاص الخنساء... عمتي والله إذا...
قاطعته أهز راسي وأشرت: لا... لا... خلها تكمل... أبي أعرف عن شو تتكلم...
كنت أبي أربط الكلام إلي يقولونه بكلام أمي... عرفت إن أهلي فاهمين عن حقيقة خرسي بشكل غلط ومن بينهم وليد...
ناظرتني عمتي ساكته فترة ورجعت تقول بثقة:الكلام إلي قاله هو نفس الكلام إلي قاله لخالد وسيف بعد ما طلق امك إلي ما تتسمى...
ناظرت عمامي الساكتين... غريبة... شو قال لهم أبوي؟!...
أشرت بابتسامة شجاعة: وشو قال لكم أبوي؟!
قالت عمتي وبعيونها نظرة إنتصار: شو قال يا حسرة؟! مافي جديد... قال لنا أنك بالوراثة جيتي خرساء...
رفعت حاجب... وناظرت عمامي ووليد إلي سكنوا مرة وحدة... كأنهم يوافقوها بهالشيء... غريب أول مرة أسمع هالكلام... وهذا غير إن أبوي يعرف إني خرساء بسبب حمى مو أكثر...
قالت عمتي تكمل وهي تبتسم: ولو قلنا إنك خرسا بالحمى لكنتي بقدرتك تنطقين بكلام حتى لو خرابيط... لكن...
ناظرتني من فوق لتحت بتحقير...
وكملت: لكن كلنا ندري إن خرسك مو بسبب حمى... إلي تضحكين فيه علينا...
رجعت أناظر وليد... وعرفت وقتها ليش ما جا بيوم وسألني حتى لو من باب الواجب عن هالخرس... أو حاول ولو مرة يقترح فكرة يعالجني منه...
وأشرت بإبتسامة: صح الكلام إلي تقوله عمتي يا وليد؟!
حسيت بعينه مشتته وهو يناظرني... إذا تبون الحقيقة... أنا تهت بين أهلي... تهت بين توترهم وشو حسبوا وشو كانوا بالأصح يحسبون طوال سنين مرت... وشو إلي بالأصل قاعد يصير والكلام إلي يقولونه...
ورجعت أأشر: صح هالكلام يا عمي خالد... عمي سيف... وليد؟!
هزوا عمامي رؤوسهم بتوتر أما وليد فأصر على سكوته... وشفته تنهد...
ولف لي وقال بهدوء: إنتي أدرى يا الخنساء... بس إنت تدرين أكثر إن هالخرس ما هو عائق بحبنا وحياتنا...
وحسيت برجفة عمتي ونشوى وهم بالذات يسمعون كلمة "حبنا" وبالعموم من كلام وليد...
أشرت بحلاوة وأنا أناظر عمتي: سمعتي يا عمه؟! هالخرس مو عائق بالنسبة لوليد... حياتنا هي ملك لنا نحن... أنا ووليد... وما لأحد دخل فيها...
أهتزت شفايفها برجفة... مثل ما زاد السكو ن والهدوء على المكان رهبة... وبكل بطء وحلاوة وتريقه أبتسمت لها... أرد لها الصاع صاعين بكلامها إلي مو بس سبب لي الوجع بقلبي إلا ادماه... ادماه... أبوي؟!... وكلامه لهم عن خرسي؟! حقيقة خرسي؟! هو إلي هزني... هو إلي خلاني بكل بطء أمشي هايمة للسلالم... وأحس بنظرات أهلي علي...


* * * * *


الأكاذيب بكل بساطة طعنتني... طعنت الأحاسيس الوليدة بقلبي... مو قصدي حب وليد لي... ولا هو الكلام إلي إنقال... إلا الكلام إلي قاله أبوي لأهلي...
حسيت بيده تحاوطني... وقفت قدام باب الجناح وعيني تدمع... لفني له...
همس يحضني: الخنساء... ما كنت أبي أقول لك بس عمتي...
سكت ورجع يكمل همسه: كنتي بمناسبات قليلة تذكرين خرسك إنه بسبب حمى... بس... بس الحقيقة إن خرسك وراثة...
بعدت عنه بكل هدوء وأشرت: وأنت؟!
قال محتار: أنا؟!
أشرت وأنا احط عيني بعينه: أيوه أنت... ما فكرت مثل ما قالت عمتي إن هالخرس بورثه لأولادي؟!
ناظرني مشتت وابتسمت بجرح: قول الحقيقة يا وليد... ترددك تحت كان لأن هالفكرة خطرت ببالك... صح؟!
همس: ما أكذب عليك... فكرت بهالشيء...
نزلت راسي لكنه مسك وجهي وأرغمني أشوفه وهو يكمل: وهذا ما يغير شيء... حبي لك مو جمالك أو صوتك... إلا لذاتك... ذاتك يالخنساء... وأنتي أدرى... كلامنا من قبلبهالموضوع كان كافي... تدرين إن خرسك مو عائق بالنسبة لي... أبي أولادي نسخة منك ولو الخرس فيهم... أبيهم ياخذون منك كل صفاتك... وما ياخذون مني إلا حبي لك... وأنتي تدرين بهالكلام... تدرين عن إلي بقلبي...
سكنت لحظة وأنا أعطيه ظهري... ورجعت أناظره وبكل ألم...
أشرت: أدري؟! أدري عن شو؟! أدري عن الأكاذيب إلي أنقالت تحت عن خرسي...
وحسيت بدموعي تنزل... بدموعي تنزف... وتحرق عيوني... ويرتعش جسمي بألم... ألم غريب... جدي قال حاجة... أبوي قال لي حاجة غير... أبوي قال لهم حاجة... أهلي قالولي حاجة غير... والدكتورة قبل 10 سنوات أو أقل قالت حاجات غير... وأنا؟!... غريب مو لي كلام مع نفسي... مع حالي هذي؟! إلا لي... لي كلام... بس...
دفعته بكل قوتي وهو يحاول يهديني... ودخلت الجناح ...
ناداني: الخنساء؟! الخنساء؟!
حاولت أسكر باب الغرفة بس هو مسكه...
صرخ يمسكني: الخنساء... هذا الكلام شو يغير فالواقع؟! أنتي المفروض تعرفي إنك لحد إلحين ولأنك ما تقدري تتكلمي ولو بكلمتين إن هالخرس مو بسبب حمى... يمكن جدك ما أراد يأذيك أكثر ويقول لك عن حقيقة خرسك...
ضحكت من بين دموعي... كيف ما يخبرني عن حقيقة خرسي... وأنا؟!... أنا هي الأدرى بحالها...
همس: شو يضحكك؟! الخنساء...
رجعت أضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه...
ناظرني محتار وأشرت: تدري؟ أنا وجدي كنا نمني نفسنا بكلام الدكتورة قبل 10 سنوات... ههههههه وأنت... أنت وأبوي... وأهلي... هههه تقولون أشياء غريبة... سبحان الله...
مسكني يحاول يسكت هالضحكات المجنونة...
قال بعصبية: الخنساء أركدي... الخنساء إنتي أدرى بحالك... أنتي أدرى...
هزيت راسي وأشرت وأنا أضحك: لا...لا... أنا ما أدري... ما أدري عن شيء... غريب...
همس بعصبية: الخنساء... شو الغريب؟!
رجعت أضحك... وبعدها سكنت وأنا أرفع راسي وأشر: لحظة... لحظة... نسيت حاجة أقول لعمتي وأهلي...
وتخطيته بطلع... مسكني وليد وهمس: الخنساء؟!
سحبت نفسي بكل قوة وركضت طالعة من الجناح... وأنزل السلالم بكل جنون بدون حتى ما أهتم إذا بأذي الجنين إلي ببطني أو لا... بس كنت أبي أرجع أسأل عمتي سؤال خطر فبالي فجأة... سؤال تعلقت كل الحيرة فيه... سؤال له علاقة بأبوي وخرسي... ويمكن له علاقة بجدي وأمي...
بس قبل لا أحصل أي جواب... أو حتى أسأل أي سؤال... ما حسيت إلا وأنا أتخرطف بالسلالم...
أمتزج صراخي بكلمة وحدة لا غير: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... عـــــــــــــــــــــــــ....لـــــــــــــــــيـ ــــــــــ ــــد.... ((وليد))
لحظة...
لحظتين...
ومر شريط طفولتي قدام عيوني... مر بكل بطء... مر بكل بطء وأنا ما زلت أطير بالهواء...


{{... طفلة وحيدة مع جدها... الزمن كان كفيل بصبغ الشيب على وجهه... كانت مرة تمشي ورا جدها وتتتكلم بصورة فظيعة وعمري مازال 8 سنوات... ومرة أشوف هالطفلة تجلس بدكان جدها وعمرها مازال بالعشر سنوات... تناظر الأطفال يضحكون وتبكي بحضن جدها... ومرة ومرات تتحسر على حالها... ومرة ومرات تبكي بدل الدموع دم...}}
..
{{... كنت أجلس جنب جدي أبكي... عمري تقريباً كان 12 سنوات...
:ددي... هم... هم... ضحك ضحك انا...؟؟! ((( جدي ليش يضحكون علي؟!)))
جدي همس بحب: يا بنتي ما عليك منهم... هذولاء الأطفال يغارون منك أنت... لانك حلوه وطيبة...
أنتحبت وتلكلكت بالكلام أكثر: ليش اليغ ليغ ؟!
وأشرت على نفسي...ليش هم يعايروني على كلامي ليش؟! أنا أكرههم...
مسح دموعي وقال: لا يا بنتي... أنتي ما تكرهينهم... هذولا أطفال مثلك ما يعرفونوك زين...
وقلت:لاه... لاه... مااكلم احد احد ابد .. انا...انا...انا خرسا خرساا... لا ... لا...لا مجنوونه مجنونه... ((( خلاص... أنا ما راح أتكلم مع أحد مرة ثانية... خليهم يقولون خرسا ولا يقولون مجنونة...)))
ورجعت أبكي على حضنه... }}
..
{{... تلكلكت وأنا أتكلم مع جدي: ددي انا اشاره ابي ... انت... انت بعد اشاره عارف .. عشاني عشاني ... ((( خـــــلاص... جـــدي... أنا بتعلم الإشارات... إنت تعلمها علشاني...)))
جدي قال بحنان: إلي يريحك يا بنتي... إلي يريحك أنا بسويه لك...
قلت أهمس وأنا أبدي بالبكاء: ددي وين... وين بابا ماما وين خنساء؟!... ((( جـــــدي... ليش بابا وماما ما يسألون عني؟!)))
تنهد جدي ونزلت دمعه من عينه: يا بنتي هالدنيا ما ترحم حد... البابا والماما تركوك لأنك خرسا وأنتي مالك ذنب...
شاهقت ورديت: ليش... ليش انا خرسا ابي كلم ابي ابي .. انا احب الله... احب رسول... احب كلهم... ابي اكلم مثل كلهمم... ((( ليش أنا خرسا... ما أريد أكون خرساء... أنا أحب الله ورسوله وكل الناس... بس أريد اتكلم مثل الناس...)))
بكى جدي وهو يحضني: هذا قدرك يا بنتي... هذا قدرك... والحمدلله رب العالمين...
حضني يذرف دمعه بدون خجل... وبكيت معه... بكيت معه ببراءة الأطفال إلي طعنوها أهلي بدون رحمة... }}
..
يا عين... ليش تبكين؟!...
تبكين وجع أم شوق أم حنين؟!
أنا عاهدت نفسي أبقى خرساء طول عمري...
عاهدت ما أتكلم إلا مع جدي وبس...
أبقى بنظر الناس خرساء أحسن من غبية تثرثر بكلام نصه مو مفهوم...
سموه خجل أو أي مسمى ثاني...
بس...
بالنهاية أبقى الخنساء...
الخنساء إلي تايهة بين المجتمع وبين أهلها وبين زوجها... وبين ذاتها...
..


* * * * *
.
.
.
{{نهاية الفصل العاشر... ...}}


قراءة طيبة وممتعة...
.


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس