الموضوع: محمد الثبيتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2011   #8
 
الصورة الرمزية نظرة الحب
 

افتراضي

الأجنّـة

وأجنةٍ يستنبئون الريح عن زمن اللقاحِ
ويزجرون الطيرَ ..

ماذا عن مواعيد البكاء المرِّ
واللعب الخرافيِّ المباح . ؟؟

ماذا عن الأعراسِ ،
ماذا عن دم الياقوتِ
والكتب المشاعهْ ؟

هل أورقت جثث العناكب تحت اجنحة النساء
هل أزهر الجرح القديم على مصابيح الشتاءْ .

سَـخَـتْ طيور النار
فانتهزوا الولاده
سـخـت طيور الماء
فانتهزوا الولاده .

وتماثلوا للإحتلام .. تماثلوا للهاجس الليليِّ
يا أرضَ ابلعي تعب العراةْ
هذا كتاب الرمل .. والشيطان مصلوبٌ
على باب البناتْ .

وعلى مسافات الردى بدوٌ وحاناتٌ
وأرصفة تموجْ

وخيول ليلٍ أمطرت شبقاً على البيداءِ
فاحمرّت نبوءات البروجْ .

وقوافل الدهناء صاديةٌ
إلى ماء السماءْ
حملت عيون الماء وابتهلتْ
إلى ماء السماء
ماتت من الظمإِ الطويل وباركتْ
ماء السماءْ .

قد كنت أتلو سورة الأحزاب في نجدٍ
واتلو سورة أخرى على نار بأطراف الحجازْ
قد كنت ابتاع الرقى للعاشقين بذي المجازْ .

قد كنت اتلو الأحرف الأنتى
وكان الصيف ميقاتاً لنار البدوِ ..
كان الصيف ميقاتاً لأعياد اليتامى
ياصباح الفتح والنوق التي أرختْ
عنان الشمسْ
يا نجمةً قامت على أبوابنا بالأمسْ .

هذا الدم الحوليُّ ميثاق من الصلواتِ
معقود على الراياتِ ،
شمس تستظل بها سحابهْ
قمر ترابيٌ تدثر بالشعائر وانتمى للجوعِ
واعتنق الكتابهْ
يفترُّ عن ريحانة وقبائل خضر وأسئلةٍ
مذابهْ .

هذا الدمُ الحوليُّ
منصوب على تيماءَ
من يلقي بوادي الجن شيئاً من نحاسْ
من ذا يغنِّي : لا مساسْ .

من ذا يريق الراية الحمراءَ
من يحصي الخُـطَا
من ذا يعرِّي قامة الصحراء
من سرب القطا


التوقيع:
  رد مع اقتباس