الموضوع: الكابوس
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2011   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (10:55 PM)
آبدآعاتي » 658,770
الاعجابات المتلقاة » 956
الاعجابات المُرسلة » 357
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



~¤®*§ الجزء الخامس والأخير §*®¤~

خلود منفجعة " ماذا ؟ نرجس .. انها ... انها .. بنت عادية

.. لا تناسبك أبدا .. لا يمكن أن توافق على الزواج منها أليس كذلك ؟" علي " في الحقيقة لا أدري

.." قاطعته خلود " ماذا ؟ ..لا تدري ؟ ... أهذا يعني أنك تفكر في الزواج منها ؟ .. علي " لم أقل

هذا " محاولا المقاطعة لكن خلود تابعت " أنسيت أن لديك حبيبة؟ .. كيف تستغني عني بهذه

السهولة ؟ " حاول علي المقاطعة ثانيا " لم أستغني عنـ.." لكنه فشل أيضا ..تابعت بعد أن ازدادت

نبرة غضبها" أنت انسان لا تعرف الاخلاص أتعلم ؟ .. لقد كنت مخطئة عندما اعتقدت أنك وفي

.. " ..علي " أرجوك افهميني " خلود بنبرة عالية أشبه بالصراخ " أفهم ماذا ؟ .. أنك خدعتني

وأوهمتني أنك تحبني ؟! .. وها أنت تتخلى عني بكل سهولة وكأن شيئا لم يكن ! .. أنت بالفعل

تافه ..تافه ..تافه .." وأغلقت الخط .. علي " خلود توقـ..." ألقت خلود بالهاتف بعيدا عنها وهي

تبكي بشدة بعد أن خاب أملها خيبة كبيرة في الانسان الذي كانت تعتقد أنه فارس أحلامها فقد

كانت تظن أنه لم ولن يفكر في الزواج من غيرها .. ظلت تبكي طويلا على سريرها وقلبها يكاد

يتقطع من الألم .. في المقابل حاول علي الاتصال بها وتوضيح الامر لكنها لم تجب على

اتصالاته ..أرسل لها العديد من الرسائل القصيرة يعتذر فيها عن زلة لسانه .. لكنها كانت تحذفها

فور وصولها .. لم يستطع علي و خلود النوم تلك الليلة بعد أن تعقدت الامور كثيرا بشأن

زواجهما ..

في اليوم التالي علي وهاني في الطريق الى المستشفى ..

كانت علامات التعب والارهاق والحزن واضحة في وجه علي وهو يركب سيارة هاني ..

هاني " مابك ؟ تبدو شاحبا " ..علي " لاشيء .. أصابني الأرق ولم أتمكن من النوم البارحة " ..

هاني " لم أستطع النوم البارحة أنا كذلك .. أنت تعرف لماذا " ابتسم علي بصعوبة ثم قال " انها

معجبة بك يا هاني .. بادر بالتقدم لخطبتها بسرعة " .. هاني بسرعة مبتسما " حقا؟!.. ماذا قالت

؟! " .. علي ببرود " لم تقل شيئا .. قلت لك انها موافقة "

هاني " حسنا لم تقل كيف عرفت أنها موافقة ؟" رد علي بسرعة " لا يهم كيف عرفت .. انها

موافقة وانتهى الامر .. وأنصحك بالعجلة في ترتيب الامور " ..هاني " لقد فعلت .. فاتحت والدي

بالامر وأبديا موافقة سريعة و سعادة بالغة.. ولكن .. لم تبدو غير سعيد الآن؟! .. ألست سعيدا من

أجلنا أنا وأختك؟! " علي " على العكس يا هاني .. لن تجد أحدا أكثر سعادة بكما مني .. ليت

بامكاني الضحك " .. هاني " علي .. هل حدث شيء ما؟ ... أنا متأكد أنه يتعلق بخطيبتك خلود

..أليس كذلك ؟ " علي بامتعاض " خطيبتي ؟ ..هه .. ربما كنت تقصد من كانت صديقتي يوما ما

" .. هاني " كانت ؟! .. وماذا أصبحت ؟! .. أوه لا ..لاتقل لي أنك..." سكت علي ولم يرد .. هنا

أوقف هاني السيارة على جانب الطريق واستدار ناحية علي " علي ماذا حدث ؟ " رد علي وعليه

علامات الحزن " لم يحدث شيئا يا هاني .. لقد تشاجرت مع خلود ..أو هي تشاجرت معي

..وأغلقت الخط هذا كل ما في الامر " ..هاني " أوه لا .. علي أنتما تعلمان أن هذا ليس وقت

الشجار ".. علي بنبرة غضب " و ماذا تريدني أن أفعل .. حاولت الاعتذار لكنها لم تعطني أية

فرصة " هاني وهو يقود السيارة من جديد " عليك اصلاح الامور بسرعة .. ".. علي " بالمناسبة

.. أتدري أن والدتي تعارض زواجنا بشدة " هاني " حقا ؟" علي متابعا" تقول أننا على خلاف

مع أسرة خلود ..وقد لمحت لاحدى صديقاتها تدعى سميرة بأنها ستتقدم لخطبة ابنتها لي " ..

هاني بانكسار " ياه .. الآن فهمت لم أنت كئيب هكذا .. لا عليك يا علي .. كن قويا و لا تستسلم

بسهولة " .. علي " بالتأكيد ...سأحاول .."

فور عودته من المستشفى اتجه علي مسرعا الى غرفته يريد الاتصال بخلود آملا أن يستعطفها ..

في طريقه قابلته آيات .." علي .. ماذا فعلت بخلود ؟ ".. علي متفاجئا " لم أفعل شيئا .. هل

أخبرتك بما حدث ؟".. آيات " أتدري أنها لم تذهب الى الكلية اليوم ..كل هذا بسببك !".. علي "

حقا؟ ..حسنا سأشرح لك الامر فيما بعد " وأسرع متجها الى غرفته نادته أخته " علي توقف .."

رد علي وهو يركض " قلت لك فيما بعد " ...تمتمت آيات في نفسها " نفس الطباع ..علي وخلود

عنيدين جدا .. أتمنى لهما التوفيق " ..

فور وصوله الى الغرفة بادر علي بالاتصال بهاتف خلود الخلوي .. خلود كانت مستلقية على

سريرها بعد شجار صغير مع والدتها لغيابها عن الكلية اليوم .. رن هاتفها ..أسرعت باتجاهه

كانت أرقام هاتف علي هي الظاهرة على شاشة الهاتف بعد أن قامت بحذف اسمه من هاتفها

الخلوي ..نظرت اليه بحزن وهو يرن والدموع تملأ عينيها .. ترددت في الاجابة .. وبعد مدة

قررت الرد ..علي " ألو ..خلود" ..لم تجب عليه .. تابع علي " خلود أجيبيني أرجوك " ظلت

خلود صامتة ... " خلود .. أخبرتني آيات أنك لم تذهبي الى الكلية .. أرجوك يا خلود لا تعط

الامور أكثر مما تستحق " ..ظلت خلود بلا تعليق " لا حول ولا قوة الا بالله .. خلود هل أنت

غاضبة ؟.. أنا من يجب أن يغضب يا خلود .. تتهميني بالتخلي عنك وتغلقي الخط .. لم لا يدل هذا

على أنك أنت من يريد الاستغناء عني ؟! " ردت خلود ببرود و بصوت ضعيف ومنكسر " هل

قلت أني أفكر بالزواج من غيرك ؟! " هنا صدم علي ولم يعرف ماذا يقول.. ظل صامتا لبرهة

يحاول أن يرد بشيء لكنه أحس و كأنما ربط لسانه بشدة .. أما خلود فقد أحست أنها ردت بما قل

ودل .. استجمع علي قواه أخذ نفسا عميقا ثم أجاب " أأأأ أنت تفسرين الامور بشكل خاطئ يا

خلود .. كل ما في الامر أنني كنت منزعجا وعندما سألتني عن رأيي في الزواج من نرجس قلت

لاأدري دون قصد أي شيء " ..لم تجب خلود " خلود ..أعلم جيدا كم أنت حساسة ..لذلك أنا

أعترف بالخطأ واعتبريها زلة لسان أرجوك سامحيني " ردت خلود بعد برهة " أنت تعلم أنني

سأسامحك لان الامر خارج عن ارادتي .. كل ما في الامر أنني جرحت و سأحاول أن أنسى ما

حدث" ..علي مبتسما " كنت أعلم أن قلبك كبير يا خلود .. لكن مشكلتك أنك تصبحين شرسة

بعض الاحيان " ضحكت خلود بصوت خافت .. علي " نعم .. أسمعيني هذه الضحكة التي

افتقدتها كثيرا " .. ردت خلود " اياك أن تجرحني مرة أخرى لانني سألتهمك حينها " ضحك

الاثنان معا وعادت الامور الى نصابها ..

في اليوم التالي .. أخبر هاني صديقه علي بأنه سيتقدم لخطبة آيات في عطلة نهاية الاسبوع

وطلب منه ترتيب الامور مع والديه .. بالفعل.. أخبر علي والديه بالموضوع فأبديا سعادة بالغة

لسماع الخبر فهاني انسان خلوق لا يعوض و من أسرة محترمة لكنهما طلبا منه اخفاء الامر عن

آيات حتى موعد الخطبة الرسمي .. فوافق وسارع لاخبار آيات بأن تتظاهر قدر الامكان بأنها لا

تعلم شيئا عن الموضوع ..

قبل الموعد بليلة كان علي وآيات وأبويهما جالسين في الحديقة.. قررت أم علي أن تخبر آيات

بأن هناك من يريد خطبتها دون ذكر اسمه ..

أم علي " في الحقيقة هو رجل محترم ومن عائلة محترمة .. ولكن .." تدخل علي بسرعة "

ولكن ماذا يا أماه .."

أجاب الاب " لكنه لا زال يدرس .." ...علي " وماذا في ذلك ؟".. أضافت آيات " أهو عيب أن

يتزوج شخص أثناء الدراسة ؟ " ..

أجاب الاب" هل يستطيع النفقة على أختك ؟ .. أنت تعلم أن الطالب لا يكاد ينفق على نفسه ! "

رد علي " أنت تعلم أنه سيتخرج العام القادم .. فلم لا تتم الخطبة الآن ويعقد حفل الزواج حالما

يتخرج ويحصل على الوظيفة؟ " .. سكت الاب لبرهة فتدخلت الام " ولكن هل تعتقد أن هذا هو

الوقت المناسب للخطبة .. أعني أن الطالب مشغول بالدراسة ولن يهتم بخطيبته كما لو كان

متفرغا " أجاب علي " معك حق يا أمي ولكن .. هذا يعتمد على الشخص نفسه .. " تدخل الاب "

و ما أدرانا من أي نوع خطيب أختك ؟" أجابت آيات " حرام عليك يا أبي .. أنت تعرف هاني

جيدا !" هنا نظر الوالدان باستغراب الى آيات التي لم تستوعب الامر حتى سألتها أمها " و ما

أدراك أن خطيبك هو هاني ؟ " تغيرت ملامح آيات عندما أدركت أنها أوقعت علي في مأزق ..

نظرت اليه لترى عينيه تكاد تنفجر غضبا .. نظر الوالدان الى علي " علي .. أهو أنت ؟ " سألت

الام .. ابتسم علي ابتسامة احراج بالغ وأشار الى أخته " هه هه .. لقد أأأ لقد علمت هه هه " ..

هنا بلعت آيات ريقها وتمتمت في نفسها " يا ويلي .. سوف أشنق الليلة " ..

في تلك الليلة سمعت آيات صوت باب غرفتها يطرق فقامت مترددة لفتح الباب وكأنها تعلم بأن

العقاب يطرق الباب .. فتحت الباب لترى علي واقف بابتسامة عريضة " أهلا آيات " قال علي

ضاحكا .. ردت آيات بابتسامة أعرض " أهلا علي .. كيف حالك " مدت يدها لتصافحه ..فمد يده

ثم قام بالواء يديها وامساك عنقها من الخلف قائلا وهو يضحك " ماذا أفعل بك .. ها ؟ ماذا أفعل

؟ " ردت وهي متألمة وتضحك في نفس الوقت" آه .. أنا آسفة .. صدقني هذه آخر مرة... آه يدي

تؤلمني أرجوك ".. أفلتها علي ثم قال " سأسامحك هذه المرة فقط بمناسبة خطبتك " ..

في الليلة التالية تم التقدم الرسمي لخطبة آيات .. حضرأهل هاني فاستقبلهم أبا علي وأم علي

أحسن الاستقبال .. وأكرما ضيافتهم وتمت تلك الليلة مليئة بالضحك والفرح والسعادة .. أخبر أبا

علي هاني وأهله بأنه يتشرف بمصاهرة شخص كهاني وأن التصريح بالموافقة لا يقف أمامه الا

رأي البنت فقط ..

وبعد أن أقرت آيات بالموافقة تم الاتفاق على موعد كتابة العقد و موعد حفلة الخطبة .. في جو

مليء بالفرح والسعادة خصوصا على الخطيبين ..

في حفلة خطبة هاني وآيات وفي جو صاخب وعامر بضجة الحضور .. كان هاني مشدود

الاعصاب وهو يصعد على المسرح حيث تجلس خطيبته آيات .. لمح بين الحضور علي فأشار

اليه علي بقبضة يده حاثا اياه على التشجع .. بالفعل تشجع هاني وقام بتقليد مخطوبته عقد الذهب

.. كما ألبسها خاتم الخطبة و ألبسته خاتم الخطبة هي أيضا .. كما أكلا الكعك وشربا العصير من

أيدي بعضهما في أجواء احتفالية صخبة.. وسط صيحات الفرح والتهنئة من الحضور.. كان

حفلا رائعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. كانت آلات التصوير منصبة على المخطوبين .. أشار

هاني لعلي بأن يتقدم ويعلو المسرح ليشارك في التصوير .. لبى علي الطلب ووقف بين أخته

وهاني.. بعد بضع صور لمح علي من على المسرح وجه خلود بين الحضور .. كانت تنظر اليه

بعينين حزينتين .. تغيرت الابتسامة العريضة على وجه علي وطأطأ رأسه .. و سارع بالنزول

من المسرح .. نادته آيات " علي .. الى أين ؟" .. رد علي بابتسامة مصطنعة " لقد نلت كفايتي

من الصور .. " ..

بعد أن تمت خطبة هاني وآيات بنجاح .. قرر علي وأخته العمل على موضوع زواج علي وخلود

.. علي بدوره حاول التحدث مع أبيه على مائدة الغذاء ..

علي : أبي .. ما سر خلافك مع جارنا سلمان ؟.. ظل الأب صامتا لبرهة ثم قال:" انها قصة

طويلة يا بني .. ولا أعتقد أنك ستسر بسماعها .. رد علي بسرعة " على العكس يا أبي .. فأنا ..

مستاء كثيرا من خصامكما ..مع أننا جيران! ".. رد الاب " تقصد كنا جيران .. أرأيت جارا لا

يكلم جاره أبدا ولا يسلم عليه نهائيا ؟ " .. أصيب علي بالاحباط بعض الشيء لكنه تابع " حسنا ..

هل يمكن اصلاح الماضي ؟ " .. ضحك الاب وهو يقول " لنصلح الحاضر أولا .. ثم نفكر في

الماضي .. " علي "اذا.. أخبرني القصة أولا لكي أفهم حقيقة الامر وامكانية تعديل الوضع " ..

رد الاب " سأخبرك ما دمت مصرا ..." و أخبره بالقصة كاملة .." ومنذ ذلك اليوم وهو على

هذه الحال .. يمر بي .. فلا سلام ولا كلام "..

علي " ولكن .. " قاطعه الاب " حبيبي علي .. حتى لو نسيت أنا الماضي وقررت بدء صفحة

جديدة مع سلمان فلن يقبل هو بذلك صدقني ".. ثم قام الاب من المائدة تاركا علي في غاية

الاحباط ..

حزن شديد واكتئاب وملل .. تلك هي حالة علي وهو مستلق على سريره في تلك الليلة ...هدوء

قاتل يسمع من خلاله صوت زخات المطر بوضوح ..علي غارق في التفكير .. شيء ما يقول له

استسلم وشيء آخر يقول هناك بصيص أمل لا تيأس .. فجأة.. سمع طرق الباب ..فتح الباب واذا

هي آيات التي قامت بمحاولة اقناع الام تنظر اليه بحزن .. سألها بيأس " هل حدث شيء ؟"

أغمضت عينيها وهزت رأسها .. " أشكرك كثيرا يا آيات .. لقد قمت بالواجب وأكثر .. تصبحين

على خير " .. استوقفته آيات " خلود .. هل أخبرتك بشيء ؟ " رد علي بقلق " لا .. ماذا حدث ؟"

.. سكتت آيات قليلا ثم قالت " لقد حدثت والدها .. " قاطعها علي " لاتكملي ..فلن يكون أحسن

حالا من والدي .." آيات" انها ... في حال يرثى لها الآن " ...

بعد أن غادرت آيات بادر علي بالاتصال بخلود ..

علي " أنا آسف يا خلود يظهر أن هذا هو آخر اتصال بيننا " خلود ظلت تبكي بشدة فهي لا

تعرف ماذا تقول .. تابع علي " في الحقيقة لا أدري ماذا أقول .. ولكن كما التقينا بخير ...علينا

أن نفترق بخير... ولنعتبر أن ما مضى كان حلما وانتهى .." قالها وعيناه تفيض من الدموع "

ولكن .. لا يعني هذا أن نحقد على بعضنا ونحمل الضغينة على بعض .. ردت خلود وهي منهمكة

في البكاء " لا أدري كيف سأعيش حياتي وقد تبدد حلمي بالارتباط بك .. لاأدري كيف سأنساك يا

علي وأنت بالنسبة لي نصفي الآخر " .. رد علي " خلود أرجوك توقفي .. لا تعتقدي أني أفضل

حالا منك .. اذا كنت نصفك الآخر .. فأنت قلبي الذي نزع من صدري عنوة .. ولا أدري كيف

أبقى قيد الحياة بدونه .. " خلود باكية " أنا آسفة يا علي على كل أذى سببته لك .. " علي "

اسمعيني يا خلود .. في الحقيقة حتى ولو كنا نقصد بعلاقتنا خيرا فقد كانت مبنية على أساس

خاطئ يا خلود.... " هنا توقفت خلود عن البكاء .. تابع علي " خلود هل

تتمني أن يحدث لابنتك مثل ما حدث لك ؟ ...هل تريدينها أن تتعرف على فارس أحلامها بهذه الطريقة ؟!..

هل تريدينها أن تقع ضحية شخص لن يكون من نصيبها أبدا ؟! " أجابت " بالطبع لا "

أكمل علي " أمك لا تريد لابنتها ذلك .. الشرع لا يريد ذلك .. عذرا ..لقد بنينا هذه العلاقة بتهور

وقطعنا فيها أشواطا كبيرة دون أن نفكر بواقعية للمستقبل ودون أن نراعي مشاعرنا التي

جرحت وتأذت كثيرا .. لتغدو قصتنا ألما يظل في قلبينا الى الأبد .. عموما

لنحاول أن نطوي صفحة الماضي وليبدأ كل منا حياته من جديد...أنا آسف لكل ما بدر مني ..وأتمنى لك التوفيق في حياتك يا خلود "

خلود " وأنا كذلك آسفة يا علي .. تأكد أني لن أنساك ما حييت " .. علي " وأنا كذلك يا خلود ..

والآن... وداعا... وداعا يا خلود ..." وأقفل الخط...

بعد خمس سنوات علي و زوجته نرجس مع ابنهما الصغير هشام كانوا يتنزهون في الحديقة

العامة للمدينة .. بينما هم يمشون في الحديقة اذا بزهير وزوجته خلود مع ابنتهما حنان يمشون

بالاتجاه المعاكس .. كان علي يعلم أن زهير هو زوج خلود .. أحس علي بالصدمة كما أحست بها

خلود .. طأطأ علي رأسه وهو يمر بهما كما طأطأت خلود رأسها و كأنهما لم يعرفا بعض .. لوّح

هشام ابن علي لحنان ابنة خلود فحيته وبراءة الطفولة تظهر عليهما فابتسم علي وخلود لكنهما

تابعا السير .. بعد بضعة أمتار من مرورهما ببعض استدار علي الى الخلف وفي نفس الوقت

استدارت خلود لتقع عينه في عينها فسرعان ما أدارا وجهيهما الى الامام .. هز علي رأسه وهو

يقول " ما كان يجب أن يحدث ما حدث .. يا لذلك الحلم ! " سمعه ابنه هشام فقال له ببراءة " أبي

..أبي .. بماذا كنت تحلم يا أبي ؟ " .. ابتسم علي ورفع رأسه الى الامام .. أخذ نفسا عميقا ثم قال

" لم أكن أحلم يا بني .. لقد كان كابوسا !!! "


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس