●
●

ليلة هادئة جداً بعيداً عن ضجيج المدينة ومتنفسها الملوث ..!

مع ..

عليل نسيم البر

مع ..

نجوم براقة

في تلك السماء .. مع قلمي ومذكرتي ونفسي مكثت هناك ..
حيث لا أحد سوى ثلاثيتي إضافة إلى الرمال تلملمت لتشاهد ما أكتب ذهني في غاية النقاوة ..

بدأت في ذاك الحين أنسج خاطرتي على أجود أنواع الأقمشة ومن خيوط فائقة الجودة على معيار ومقاييس ومتطلبات نفسي الممزقة ..
كأوراق صفحات منسية في زمن حقير ..



ماذا أقول عن حالي ؟!

فأنا أحتسي الهموم يومياً مع قدح القهوة صباح مساء
لا عليكم ..

قررت وتعاهدت مع همي أن نصبح أصدقاء فحينها انتقلت أنا وهمي في نزهة بين ورود تنتفض بالإباء تقول بغرابة :

ماذا يفعل ذاك الفتى مع همة !؟

ابتسمت .. رفعت سبابتي نحو فمي فالتزمت بالصمت انقلب حالي قليلاً لإيهام همي فقط إلى سرور ورأيت الأفاق تشتعل بالنداء ..
عبدالله ..! عبدالله ..! عبدالله ..!

لماذا أنت هكذا ..؟

نشأت مع همي وتربيت معه في عقر داري وتذوقت الأسى بللته بريقي اللزج ألقيت نفسي بين يديك صبياً صغيراً .. بريئاً تحرر من كدمات الصمود وجرح الخضوع ..

وتساءلت " كيف أحبك ؟! " مالي أنا والسعادة !! ودعتها يوم أدركت أن الحياة صراع وجوع لم أعش لحظاتها ولم أنو العيش بتاتاً فأنا في عالم النسيان ..
أبحرت وأرسيت قواعدي منذ طفولتي , أأصمت أم أكمل ..!؟


صمتي ثقيل .. ومرُ وكلامي ثقيلُ ومرُ ولليوم طعم ثقيلُ ومر كطعم
الخنوع اذن انهض الآن وامش ِ إلى خارج سياج قلبي أفتحه بهدوء وارحل !!
التفت إلي وقال لي في تساؤل تام .. كيف وأين يكون الرجوع ؟!

●
●


كاتب هذه الأحرف .. يتمنى لكم السعادة الأبدية