قالَ حكيمٌ يصفُ الدُّنيا :
الدنيا زائلة فانية، وإن الدار الاخيرة لهي الحيوان، ولا عيش إلا عيش الاخرة،
الدنيا متاع الغرور سريعة العبور كثيرة التغير لا تثبت على حال أشد تقلب من الايام والليال، إذا حلَتْ أوحلَتْ ، وإذا كسَتْ أوكسَتْ ، وإذا جلَتْ أوجلَتْ ، وإذا أينعَتْ نَعَتْ ، وإذا جفَتْ أوجفَتْ ..
وكم أضحكت فأبكت، وسرت فأوجعت واقبلت فأدبرت إنما هي احزان وافراح، وسرور واتراح، سعادة وحبور وهموم وغموم لهو ولعب زينة وتفاخر وتكاثر قال تعالى:
إعلموا ان…
وكم من قبورٍ تُبنى وما تُبنا ،
وكم من مريضٍ عُدنا وما عُدنا ،
وكم من ملكٍ رُفعت لَهُ علامات .. فلمّا علا مات !
قبس..
|