الموضوع
:
المعطي جل جلاله، وتقدست أسماؤه
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-10-2024
SMS ~
[
+
]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله
:066
لوني المفضل
White
♛
عضويتي
»
28589
♛
جيت فيذا
»
Oct 2015
♛
آخر حضور
»
منذ 6 ساعات (11:19 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,063,140
♛
الاعجابات المتلقاة
»
14098
♛
الاعجابات المُرسلة
»
8243
♛
حاليآ في
»
سلطنة عمان
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الفنى
♛
آلعمر
»
22سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
المعطي جل جلاله، وتقدست أسماؤه
الْمُعْطِي
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ
الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ (المُعْطِيَ) مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى:
لَمْ يَرِدِ الِاسْمُ فِي القُرْآنِ، وَلَكِنْ سَمَّاهُ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَبِيلِ الإِطْلَاقِ مُرَادًا بِهِ العلمِيَّةُ، وَدَالًّا عَلَى كَمَالِ الوَصْفِيَّةِ...
فَقَدَ وَرَدَ مُعَرَّفًا عِنْدَ البُخَارِي، مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، واللهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ، وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأَتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ».
وَفِي رُوَايِةٍ أُخْرَى عِنْدَ البُخَارِي ذَكَرَ الوَصْفَ بَدَلًا مِنَ الاسْمِ «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقْهِهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللهُ، وَلَنْ يَزَالَ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».
وَالوَصْفُ لَا يَكْفِي وَحْدَهُ لإِثْبَاتِ المُعْطِي المَانِعِ، وَلِذَا فَإِنَّ الثَّابِتَ اسْمُ اللهِ المُعْطِي؛ لِلحَدِيثِ الَّذِي سَبَقَ وَنَصَّ عَلَى الاِسْمِ.
الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاِسْمِ (المُعْطِي):
المُعْطِي اسْمُ فَاعِلٍ، فِعْلُهُ مِنْ أَعْطَى يُعْطِي، فَهُوَ مُعْطٍ.
وَالعَطِيَّةُ اسْمٌ لِمَا يُعْطَى، وَجَمْعُهَا عَطَايَا وَأَعْطِيَة، والعَطَاءُ إِعْطَاءُ المَالِ.
وَالعَطَاءُ أَصْلُهُ اللَّفْظِي: عَطَاو بِالوَاوِ؛ لأَنَّهُ مِنْ عَطَوْتُ، إِلَّا أَنَّ العَرَبَ تَهْمِزُ الوَاوَ وَاليَاءَ إِذَا جَاءَتَا بَعْدَ الأَلِفِ؛ لَأَنَّهَا أَفْضَلُ فِي النُّطْقِ وَالحَرَكَةِ.
وَيُقُالُ: اسْتَعْطَى وتَعَطَّى يَعْنِي سَأَلَ العَطَاءَ، وَإِذَا أَرَدْتَ من زَيدٍ أَنْ يُعْطِيكَ شَيْئًا تَقُولُ: هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّهُ[1].
والمُعْطِي سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي أَعْطَي كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ، وَتَوَلَّى أَمْرَهُ وَرَزَقَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ مُوسَى وَهُوَ يَصِفُ عَطَاءَ الرُّبُوبِيَّةِ: ﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50].
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ عَطَاءِ الآَخِرَةِ: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 108].
وَعَطَاءُ اللهِ قَدْ يَكُون عَامًّا أَوْ خَاصًّا، فَالعَطَاءُ العَامُّ يَكُونُ للخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ، وَالعَطَاءُ الخَاصُّ يَكُونُ لِلأَنْبِيَاءِ وَالُمرْسَلِينَ وَصَالِحِ المُؤْمِنِينَ، فَمِنَ العَطَاءِ العَامِّ مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20]، وَالعَطَاءُ هُنَا هُوَ تَمْكِينُ العَبدِ مِنَ الفِعْلِ، وَمَنْحُهُ القُدْرَةَ وَالاسْتِطَاعَةَ، كُلٌّ عَلَى حَسَبِ رِزْقِهِ وَقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ.
وَمِنَ العَطَاءِ الخَاصِّ اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ، وَتَحْقِيقُ مَطْلَبِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحينَ مِنَ الأَوْلِيَاءِ، وَمِنْ ذَلِكَ الدُّعَاءُ وَالعَطَاءُ فِي قِصَّةِ سُلَيْمَانَ:
﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [ص: 35 - 39].
وَكَذَلِكَ فِي دُعَاءِ زَكَرِيَّا؛ حَيْثُ قَالَ: ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 5]، فَحَقَّقَ اللهُ مَطْلَبَهُ وَأَعْطَاهُ مَا يَتَمَنَّاهُ فَقَالَ: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 7].
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ عَطَائِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الآَخِرَةِ: ﴿ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴾ [النبأ: 36][2].
المعاني الإيمانية:
1- العطاء لا يَقتَصر على المال، بل الصِّحَّة عطاء... وقوَّة الإيمان عطاء... وحفظ القرآن عطاء... وتعلُّم العِلم عطاء... وتيسير الطاعات عطاء... وقيام الليل عطاء... والوصول إلى الله عطاء... اللهمَّ أَوْصِلْنا إليك.
2- لا يُطلب العطاء إلا ممن يَملِك العطاء سبحانه وتعالى.
3- اليقين الراسخ في المعطي سبحانه.
4- التوكُّل المطْلق على المعطي سبحانه.
5- الشكر الدائم للمعطي سبحانه سبب في المزيد؛ ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].
[1] لسان العرب (15/ 68)، والمفردات (ص: 672).
[2] انظر المزيد في: الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للقرطبي (1/ 355).
زيارات الملف الشخصي :
20940
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 334.52 يوميا
MMS ~
ضامية الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ضامية الشوق
البحث عن كل مشاركات ضامية الشوق