اعتقل ملك من ملوك العرب رجلاً من إحدى القبائل البعيدة !
فجاءت قبيلته بشيوخها و بأمرائها وفرسانها تسأل عنه وتفديه أو تشفع فيه
فقال الملك لتلك الحشود الضخمة :
من هذا الرجل الذي جئتم جميعآ لأجله وللشفاعة فيه ؟
فقالوا بصوت رجل واحد
هو ملكنا أيها الملك !
فقال : لما لم يخبرنا عن نفسه ويكشف عن هويته !؟
فقالوا : أنف أن يذل نفسه أمامك بمنصبه ومكانته بين قومه .. فأراد أن يريك عزته بقومه !
فأطلقه الملك على الفور معتذراً ….
و بعد أيام جاءه خبر أن ذلك الرجل ماهو إلا راعي الإبل عند تلك القبائل ، فأرسل لهم الملك يستفسر مندهشاً ومستغرباً مما صنعوه!!
فجاءه الرد منهم { لا أمير فينا إن ذَلَّ راعينا }
هكذا تكون الشعوب عندما تمتلك الشجاعةوالرجولة
تكاتف ومصدر قوة يصعب على أعدائها اختراقها ..
معا نرتق ..
فالوحدة قوة والفرقةشتات وضعف ..
وكما قال حكيم:
يبقى المرء بخير حتى يقول: مأساة أخي ليست مأساتي...
قبس..
|