عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2023   #117


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (02:52 AM)
آبدآعاتي » 53,800
الاعجابات المتلقاة » 1812
الاعجابات المُرسلة » 1752
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء ( 43 )






لمْ أَزَلْ أمشي


وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .


الدُّجـى داجٍ


وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !


والمَهالِكْ


تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :


" أنتَ هالِكْ


أنتَ هالِكْ " .


غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي


وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،


ودمعـي


مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !



*أحمد مطر.




عبدالعزيز وقف أمامها : على وين ؟

رتيل بهدُوء : ماهو شغلك

عبدالعزيز ولا يرى سوَى عينيْها الداكِنة : وأنا سألتك ومضطرة تجاوبين ؟

رتيل : لأ ماني مضطرة و لو سمحت أبعد عن طريقي !!

عبدالعزيز رفع حاجبه : السالفة عناد ؟

رتيل : عفوًا ؟ أعاندك ؟ ليه مين أنت ؟

بصوتٍ عالٍ غاضب وحاد أخترق مسامعهم : عــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــز

رتِيل دبَّ الخوفُ بها مثل ما يُرعب الفيضان الأسماك الصغيرة ، أبتعدت للخلف قليلاً وهي تخافُ أن يفهم والدها الأمرُ خطأ ، أو رُبما يفهم الخطأ بحدِ ذاته.

عبدالعزيز بإبتسامة باردة : مساء الخير

عبدالرحمن بنظراتٍ عاتبة غاضبة ، وقف أمامهم : خير ؟ وش عندك هنا ؟

عبدالعزيز و عيناه تُرِسل تهديدٌ مُبطن ، بصوتٍ هادىء : كنت أدوِّر عليك ، بروح احجز لباريس كم يوم .. بشوف زوجتي

عبدالرحمن وملامِحه تستكين بالبرُود أو رُبما الغضب الغير مفهُوم ،

رتِيل ودَّت لو أنها تُفرغ كل أسلحة والِدها في رأسه الآن ، يستلذُ بالتعذيب حتى أمام والدها لم يخجل ، أم أن والدي من الأساس يعرف لِمَ يخجل ؟ ليتك يا عزيز تفهم عظمة الحُب قبل أن ينهار هذا المُلك في قلبي ، ليتك.

عبدالعزيز بإبتسامة صافية : زوجتي أثير ...

عبدالرحمن بهدُوء : رتيل أدخلي داخل

رتيل أستجابت لأمره دُون أن تناقشه ، دخلت بخطوات بطيئة حادة غاضبة مقهورة ، " زوجتي أثير ! الله يآخذك ويآخذ أثير وراك و يحرقكم إن شاء الله " ... جلست على الأريكَة الوثيرة ، فتحت هاتفها وأقدامها لا تهدأ من الوكز على أرضيَة الرُخام.

لا تعرف مع من تتحدَّث وتُفرغ غضبها ، و لا تعرفُ لِمَ أصابعها تدخلُ على تطبيق " تويتر " ، دخلت صفحة أثير المحفوظة عندها و بملامِحٍ باردة تقرأ تغريداتها " اليوم أحلى يوم في حياتي ، الحمدلله "

تمتمت : أحلى يوم طبعًا راح يجيك عسى الطيارة تـ .. لم تُكمل وهي تستغفر .. " كلب ! "

، - " هذِي رسمة قديمة يمكن قبل سنتين كنا في زيارة لمتحف بيكاسو و عزوز تحركت أحاسيسه ورسمها *صُورة مُرفقة تحوي رسمَة لجماهيرٍ غير واضِحة ملامِحهُم على مُدرجاتٍ ذهبيـة و أمامهُم مضمارْ للخيُول " ،

بحنق : يازين من يهفِّك فيها يالسامجة ...

أغلقت التطبيق و غضبها أزداد ، لِمَ أبحث عنها ؟ " في حريقة هي وياه " ، حدَّثت نفسها بهبَل الغيرة " وش قلنا يا رتيل ؟ مالك دخل فيه خليه يولِّي هو و هالأثير اللي ميت فيها .. شينة معفنة وهو أعفن منها بعد "


عبدالرحمن بغضب : وش تبي توصله ؟

عبدالعزيز بإستغباء : ولا شيء ، أنا صدق بتزوَّج .. يعني للأسف على بنتك

عبدالرحمن بلع ريقه و الحدة ترسمُ ملامِحه : تبي تعاندني ؟

عبدالعزيز بهدُوء : ماأعاندك ! بس أبي أعيش حياتي و بنتك ماراح تعطيني هالحياة

عبدالرحمن : ومين أثير إن شاء الله ؟

عبدالعزيز بإبتسامة باردة : زوجتي اللي بتعطيني هالحياة

عبدالرحمن بحدة لم يتزن بها : طيب .. أنت تبي تخسرنا و صدقني إن خسرتنا ماراح نوقف وياك بأيْ شكل من الأشكال ! وأنا إلى الآن أقابل إساءاتك بالإحسان لكن راح يجي يوم و بتلقى هالإحسان منتهي وماراح أقدر أقابلك الا بإساءاتك يا عز

عبدالعزيز : إذا خسارتي لكم بتكون في كسب نفسي فأنا أرحِّب بهالخسارة

عبدالرحمن بغضب كبير : رتيل خط أحمر .. قسم بالعلي العظيم لو أشوفك مقرب لها مرة ثانية لا يصير لك شي يخليك تندم على حياتك كلها !! و أتق ياعبدالعزيز شر الحليم إذا غضب . . . ودخَل للداخل.

عبدالعزيز عادَ لبيته و بغضب جنُوني شدَّ على قبضةِ يده ليضربها على الجدار و يجرحُ نفسِه ، تألم من الضربة ، جلس لم يعد يعرف بِمَ يُفكر أو كيف ؟

أول ما أتَى كان الكُل سعيد و لكن أنا ؟ الآن الكل مُضطرب حزين ! و أنا مازلت أيضًا بحُزني ، لم أستطع كسب نفسي بعد سنة كاملة و لم أخسرها أيضًا ! مازلت مُعلَّق ! يالله يا رحمن أكان يجب أن تضُمني الرياض الآن وهي لا تملكُ وشاحًا تُدفىء بها أطرافي ؟ الرياض عقيمة لن تُنجب لي فرحًا ولن أستطِع أن أخلق لي فرحًا سرمديًا ، بينهُم أنا أعيشُ الرماديـة.


،


في أجواءٍ مجنُونَة مُحرمَة ، وقف على عتبةِ الحجرُ القاسِي ، مسَك سلاحِه و بضحكة تُشبه والِده : يا حزين

حمَد بإبتسامة : أنا وش أقولك ؟ فيفتي فيفتي مايصير كذا

فارس بملامِحٍ مُشفقة : هم مايقدرون يتخلون عنِّي

حمَد : قولهم من أبوك وعلى ضمانتي ينحاشون

فارس بوقفةٍ مُضطربة : أنا ولد سيادة المحترم رائد الجوهي و شُكرًا

حمد بضحكةِ تُشاركه الجنون ، يُقلد صوتٌ أنثوي ناعم : يا حرام أنت ولد بابا رائد !! ما يسير حبيبي كذا

فارس : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه وش أسوي يا حياتي !!

رن الهاتِف و إسمُ " رائد " يُرعب الشاشة ، حمد : أششششششششششش هذا أبوك

فارس : قوله مانيب فاضي عندي حفلة اليوم

حمَد بتحشيشْ فعلي : لحظة شمِّني أخاف يكشفنا من الريحة

فارس ويقرب منه : لألأ ماهي واضحة الريحة

حمد يرد بصوتٍ متزن : ألو

رائد : ساعة على ماترد حضرتك .. عطني فارس بسرعة

حمد : فارس بالحمام من ساعة جايه إمساك يا حياتي

رائد : يا مال القرف أنت وياه

فارس أرتمى على الأرضِ الخضراء و ضحكته تصخب به أطرافُ القصر

رائد بغضب و حنق : سكران !!!!

حمد : هااا .. لأ .. إيه أقصد لأ .. لآ ماهو فارس هذا الكلب الثاني

رائد يُغلقه في وجهه و أعصابه تتلف ،

حمد : ههههههههههههههههههههههههه هههه أبوك يا حبيبي عرف .. هيَّا الدونيا مش حتضحك لنا أبدن

فارس و السلاح على صدرِه و مازال مُستلقي على الأرض : قوله أنا ميت لين يسافر

حمَد ويرتمي بجانبه : أنا ميت معاك

فارس وينظُر للسماء الصافيـة ويُشير بتعبِ بذراعِه المُهتزة : هذيك عبير .. شفتها هنااااك مررة بعيدة .. مقدر أوصلها

حمَد وعيناه مُغمضة : خذ لك صاروخ وروح لها

فارس بضيق حقيقي : مغرورة ماتتنازل وتنزل ليْ

حمَد : أفآآ وراه عاد مغرورة ؟ أذكرها وش حليلها ذيك عبير اللي جتنا صح

فارس يجلس : لأ يا خبل .. هذيك .. همممم وش إسمها .. هذيك أمي ... إيه أمي .. وش إسم أمي صح ؟

حمد : موضي

فارس : إيه هذي موضي اللي جتنا بس حرام تكسر الخاطر

حمد وملامِح الحزن يُمثلها بسُكِر : الحريم عوار قلب هم اللي يجيبونه لنفسهم .. صدقني

فارس : لأ هالحين أبوي تطلق منها صح

حمد : يعني أبوك مطلقة

فارس وبلسانٍ أصبح ثقيل مع كثرة الشُرب : إيه لأن أمي هي اللي طلقته .. حسافة عاد كنت أبي أبوي يقهرها وهو اللي يطلقها

دقائِق طويلة تمُر بأحاديثِ السُكر الغائِبة عن العقل ، بأحاديثِ الحرام و الرائِحة التي تفُوح منها في أواخِر رمضان ، يالله أيُّ قلبِ يستطِع أن يعصِي الله بهذه الجُرأة ؟ و الله الذِي قد يعفُو عن العاصين إلا من جهر بمعصيته لا يشمله عفوًا ، أيُوجد أقسى من أن تكُون خارِج عفو الله ؟

شدُّه من ياقةِ قميصه المُبللة ببعض ما سقط من زُجاجة الخمر ، أوقفه وجسدِه لا يتزن على الأرض ، عيناه تدُور وتُثبت في عينيْ والِده الغاضبة ، لكمَه بشدّه على عينه ليرفعه مرةً أخرى وبصرخة أرعبت جميع الحرس : مو قلت تبطِّل شرب !!!!

فارس بضحكة : أوووه رائد الجوهي منوِّرنا

والده صفعه على خدِه ليسقط على الأرض ، توجه لحمد : وأنت معاه بعد !!! مين اللي يوفِّر لكم الشرب قسم بالعلي العظيم دفنك اليوم على إيدي لو مانطقت !

فارس بعبط طفُولي : هذا يا بابا هو اللي قالي أشرب

حمد : نصاب لا تصدقه هو اللي خلاني أشرب أصلاً

رائِد بغضب : تكلم مين اللي يوفِّر لكم الشرب

حمد هز كتفيْه بعدم معرفة : هذا اللي جابه لي .. *أشار بأصبعه لفارس*

فارس : كذاب لا تصدقه هو يغار مني عشان كذا يحب يورطني دايم

رائد ويسحبه من ذراعه ليدخلا إلى قصرِهم المنزوي بعيدًا عن أحياء الرياض المعروفة ، دخل الحمام و فتح صنبُور المياه الدافِئة ، أغرق وجه فارِس به :أصححى جبت لي الضغط والمرض

فارس بصُداعٍ يُفتفت خلايا رأسه : خلاااص ... خلااااااااااااااااااااااص

رائِد وبغضب ضرب رأسه بالصنبُور المعدنِي لينجرح جبين فارس وينزفُ بدماءِه ، تركه وهو يُغسِل كفيْه : قووم حسابك أنت وحمد ماأنتهى ، بشوف مين اللي يوصلكم هالخمر


،


قبل ساعاتْ ضيِّقـة ، في عصرِ حائِل السعيد و كبارُ السِن يتبادِلُون الإبتسامات سيرًا على الطريق و السلامْ يحيـا بكفوفهم التي ترتفع كُلما مرَّ أحد بجانبهم.

ركَن سيارتِه أمام البيتْ المتوسِط الحجم ذو اللون الأبيض و الذِي أصبح يُقارب " البيج " بسبب عوامِل الجو و الغبار.

يُوسف رأى خال مُهرة الكبير ، نزل وسلَّم عليه و قبَّل رأسه إحترامًا للشيب الذِي يتخلخلُ شعرُ لحيتِه

الخال : وش علومك ؟

يُوسف بإبتسامة : بخير الحمدلله

مُهرة قبَّلت جبين خالها الذي تهابه : شلونك خالي ؟

الخال : ماعليّ خلاف .. و دخلُوا ، مُهرة توجهت للبابِ الجانبي الخاص بالبيت أما يُوسف و خالِها توجهُوا للمجلس.

يُوسف و شعر بالخجل من أنه لا يعرف حتى أسمائهم ، سلَّم على جميع من هُم في المجلس وجميعهم يجهلهم.

الخال : زارتنا البركة والله

يُوسف : الله يبارك بعُمرك

الخالُ الآخر والذِي يبدُو أربعيني بالعُمر يتخلله بعضُ الشيب : عشاك اليوم عندي بعد التراويح .. قل تم

يُوسف : جعل يكثر خيرك بس والله مستعجل

الخال : آفآآ تجينا و مانعشيك !!

يُوسف بحرج كبير بلع ريقه : ماعاش من يردِّكم لكن الجايات أكثر

الخال الثلاثيني ورُبما عشريني : لازم توعدنا بزيارة

يُوسف بإبتسامة : إن شاء الله على هالخشم

في جهةٍ أخرى ، بعد أحاديثهم الحميمية الدافِئة صعدُوا للأعلى

أم مهرة : حرمة عيد ماتعطي خير أبعدي عنها

مُهرة ضحكت لتُردف : يمه تكفين مانبغى نحش فيهم خليهم بحالهم

أم مهرة : بيجلس كم يوم ؟

مُهرة و تحاول أن تُمهِّد الموضوع : يوسف بيرجع اليوم !

أم مهرة : مسرع جايين من الرياض عشان يوم !

مُهرة بتوتر : لآ ، يعني بيخليني هنا

أم مُهرة بحدة : وراه إن شاء الله ؟

مُهرة بربكة : يعني فترة بس و

أم مهرة : تبي تتركين بيت رجلتس ؟؟

مُهرة تنهَّدت : يمه بس فترة وبعدها خلاص يعني برتاح عندك .. وعندي لك خبر حلو

أم مهرة جلست بضيق : مايجي من وجهتس أخبار حلوة

مُهرة تجلس على ركبتيْها أمامها : أنا حامل

أم مُهرة : وشهوووووووو !!

مُهرة أبتسمت بتمثيل الفرحة وهي الغاضبة على هذا الحمل : إيه والله

أم مُهرة بفرحة عميقة : جعله مبارك .. بس هسمعي حريم خوالتس لا يدرون ترى عينهم قوية وشينة

مهرة : هههههههههههههههه أبشري

أم مهرة : أقري أذكارتس ترى الناس ماتعطي خير

مُهرة تنهَّدت ، ودَّت أن تقول " من زين حظي "


،


صباحٌ آخر ، يُشابه الأمس ، أيامُ رمضان تركض و يكاد تفلتُ خيوطها منَّا إلا من مسك زمامُ الطاعة و ركع.

سجَد على الأرض و لسانهُ يُردد " الحمدلله حمدًا كثيرًا مُباركًا فيه " ، يا شعُور السعادة المُنصَّب على قلبي اليوم ! يا راحة الكون التي زُرعت في قلبي هذا الصباح ، يا جمال الدُنيـا التي أراها الآن ، يا كرمُ الله الذِي لا يُعد ولا يُحصى .. سُبحانه الكريم المُعطي ، أُحبك يالله لأنني لا أعرفُ غيركُ مُعينٌ و مُعطِي ورازق ،

دخل عليها ليُقبِّل جبينها و يغرقُ في تقبيل ملامِحها المُتعبة هامِسًا : الحمدلله على سلامتك يا أم عبدالله

أبتسمتْ و عيناها شاحِبة صفراء وببحة مُتعبة : الله يسلمك

منصُور و فرحَة عميقة ترقصُ في قلبه لدرجة لا يعرف كيف يُعبر عنها إلا بركعتينْ أرسَل بهما أحاديثٍ و دُعاء مُبتسمًا إلى الله.

نجلاءَ لم تكُن أقل منه فرحَة ، هي الأخرى لا تعرفُ ماذا تفعل ، و عيناهُما تُقيمان أعراسًا لا تنضبّ ، غرقت محاجِر نجلاء بدمُوع اللهفة و الفرَح و بللت التعبُ بها بضحكةِ عينها المُدمِعة.

دخلت الممرضة و معها " عبدالله " الصغيرُ المُكتسِي ببياضٍ مُحمَّر.

كاد قلبه يخرج من الشوق له و الفرحة ، مسكه برهبة بين ذراعيْه و هو يؤذن في أذنه اليُمنى " الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله الا الله اشهد أن لا إله الا الله ، أشهد أن محمد رسول الله أشهد أنّ مُحمد رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله الا الله "

قبَّل أنفه الصغير و خدِه الأحمر و جبينه الرقيق " اللهم أجعله من الصالحين الأتقياء "

مدَّت نجلاء ذراعِها ليضعه بجانِبها ، قبَّلتهُ كثيرًا وهي تشمُ رائِحة الطُهر فيه : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

منصُور بإبتسامة تتسع لفرحته الكبيرة ، ألتفت للباب الذِي يُطرق بخفُوتْ ، كانت والدة نجلاء ، قبَّل رأسِها وكفَّها

أم نجلاء : مبرووك الله يجعله من الصالحين

منصور : امين الله يبارك فيك

نجلاء بضحكة مجنُونة : يممه تعالي شوفيه

منصور : عمي برا ؟

أم نجلاء : إيه

منصور خرج و سار قليلاً حتى أنتبه لعمِه ، قبَّل رأسه

أبو نجلاء : مبرووك يا ولدي عساه يكون شفيع لكم

منصور : الله يبارك بعُمرك

أبو نجلاء : أذنت فيه ؟

منصور : إيه تو جابوه

أبو نجلاء : عطيته تمرة ؟

منصور بعدم فهم : تمره !!

أبو نجلاء : إيه من السنة وأنا أبوك

منصور بإبتسامة : الحين أروح أجيب له

أبو نجلاء بإبتسامة مُتسعة فرحةً بملامح منصور الضاحكة : و أنا بروح أشوف الغالي




،




 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس