ولا تعرف إن كنت تسكن الخريف أم هو الذي يسكنك، حتى لو تذكرت أنك الآن في خريف العمر، حيث يتقنُ العقلُ والقلب الإنصات إلى الزمن بتناغمِ التواطؤ بين المتعة والحكمة. إيقاع نبيل يرفع الجسد إلى مرتبة الانتباه لما ينقص، فيزداد امتلاء بما يفد إليه من جماليات الصحو والغيم. ويستعدُّ، كمرصدٍ جويّ، لرصد المناخ المناسب لحوار عابر: هذا النهار جميل، أليس كذلك؟
إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نحتسي القهوة معاً ؟
لرائحة القهوة أبواب تفضي إلى سفر
آخر: إلى صداقة، أو حب، أو إلى ضياع لا يؤلم...
— محمود درويش
|