الموضوع: حروف مُهاجرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2023   #40


الصورة الرمزية مُهاجر

 عضويتي » 30239
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » 08-27-2023 (02:16 PM)
آبدآعاتي » 646
الاعجابات المتلقاة » 120
الاعجابات المُرسلة » 28
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 41سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي



كم يرهقني سيل التساؤلات ..
عن قلب يغمره التناقضات ..
ومن ارتحال يعم المشاهدات ..
فكم تخنقني لوعة الواقع ..
وحياة يملأها نكد واضمحلال ..
ونزوح نحو الويلات ..
وما زلنا نفتش عن الأسباب ..
وإن كانت شاهرة للعيان ..
غير أنا نكابر بالعناد ..
هي الأقدار التي فيها اختلاف ..
على قدر من يتلقاها باستلام ..
فمنهم ؛
متقبل
صابر
محتسب
ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان
والفرق بينهما ؛


فالأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،


وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله الموصل بالله ،
فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة ،



فلو بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،
ولو تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ،
أو ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _ لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ، كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،


وهذه دعوة :
كي نراجع واقعنا وحالنا مع الله ، كي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح ، فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ، وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ،

والعجيب :
ممن يتسائل لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و... ،
ولكن لا نحس بما نقوم به ،؛ أو نرى أثره وآثاره ؟!



وجوابه :
لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد منزوعة منها الروح من الخشوع والإستشعار بعظمة من قام له ذلك الجسد ،
ومن تقدم له تلك العبادات ، فخلقنا بذلك وجعلنا بيننا وبين الله بونا شاسعا أبعدنا عن الوصول إلى حضيرته لننال منه القبول ،
والتلذذ بالعبادة ، وتلقي هدايا القدر بقلب صابر وراض ومحتسب .




رد مع اقتباس