هي رحلة في أعماق المشاهدات التي تمر علينا وهي تتجلى خاصة
فيما نطالعه في متصفحات التواصل ، نرى من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،
وليت الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ليكون الإيجاب مكان السلبيات ،
وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ،
بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط بين من يمرون على نثره وشعره !
فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد ،
وتلك العتمة التي منها يتنفسون ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ،
لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات ولطائف الأمل الذي يرسل سناه
بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .
|