هي أيام تضاف لبقية الأيام ،
نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !
كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !
نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .
ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،
وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،
وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!
لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم
نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !
ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،
" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .