يُطلق اسم أم قشعم على أنثى النسر، والقشعم والقشعام هو المسن من الرجال، وأُطلق بالتالي على النسور لطول عمرها، والأنثى قشعم، وقد وردت كلمة قشعم بهذا المعني في قول الشاعر: "ترَكْتُ أَباكَ قد أَطْلَى، ومالَتْ عليه القَشْعَمانِ من النُّسور".
ويُطلق اسم أم قشعم أيضاً على كل من الحرب، والمنية، والداهية، والضبع، والعنكبوت، والذلة، وقرية النمل.
صفات أنثى النسر الشكلية


تتشابه إناث الطيور الجارحة مع الذكور من حيث الشكل، ويكمن الاختلاف الوحيد بينها في الحجم، إذ إنّ إناث معظم أنواع الطيور الجارحة أكبر قليلاً من الذكر، وفي النسور تحديداً يكون الاختلاف في الحجم طفيفاً جداً مقارنةً بغيرها من الطيور الجارحة.
مما يعني أنّ إناث النسور تتشابه في صفاتها الشكلية مع الذكور، ومن أهم هذه الصفات، ما يأتي:
تمتلك منقارًا حادًا ومعقوفًا.
تكون المسافة بين طرفي جناحها واسعة مما يسمح لها بالتحليق فترة طويلة دون أن ترفرف بجناحيها.
تمتلك معظم الأنواع رأسًا وعنقًا أصلعيْن لا ريش عليهما.
تتميز بحجمها الكبير، إذ يصل طول أكبرها وهو نسر هملايا إلى 1.5 م، ويبلغ طول أصغرها وهو نسر جوز النخيل إلى 60 سم، أمّا وزن أثقلها وهو كندور الإنديز فيصل إلى 15 كغم، ويصل وزن أقلها وزناً وهو نسر جوز النخيل إلى 1.7 كغم.


صفات أنثى النسر السلوكية


تتميز إناث النسر بمجموعة من الصفات السلوكية، تتشارك في البعض منها مع الذكور،

كما تتميز في بعض منها نسور العالم الجديد دون نسور العالم القديم وذلك كما يأتي:
النشاط
تقضي معظم وقتها محلقة في السماء بحثاً عن طعامها، وتتمكن بعض النسور من التحليق لساعات دون أن ترفرف بجناحيها مرة واحدة، ويساعدها على ذلك ريش جناحها الواسع وذيلها القصير، وفي الليل تجثم على الأشجار ضمن مجموعات قد تضم 25 نسراً.
التزاوج
تعيش أنثى النسر مع ذكر واحد مدى الحياة، ويغازل الذكر أنثاه عن طريق استعراض مهارته في الطيران.
بناء العش
تبني نسور العالم القديم على الأشجار أو الصخور عشاً من العصي وتُبطنه بالأعشاب لتضع البيض فيه، في حين لا تهتم نسور العالم الجديد ببناء العش، بل تضع بيضها في تجاويف طبيعية على الأشجار أو على الأرض.
التواصل
لا تصدر نسور العالم الجديد أصواتاً باستثناء الهسهسة والنخير؛ وذلك لأنّها لا تمتلك حنجرة، أما نسور العالم القديم فتمتلك حنجرة لذلك يمكنها إصدار العديد من الأصوات بما في ذلك؛ الهمهمة، والنعيق والصراخ، ويُعتقد أنّ النسور تتواصل بصرياً من خلال إشارات سلوكية تُنقل من طائر لآخر للتنبيه إلى وجود مصدر للطعام.
التكاثر
تضع إناث النسور صغيرة الحجم بيضتين وتحتضنهما لمدة تزيد عن شهر بقليل، أما إناث الأنواع كبيرة الحجم فتضع بيضة واحدة تفقس بعد شهرين تقريباً، ويعتني كل من الذكر والأنثى بالفراخ بعد أن تفقس من البيضة.
أماكن وجودها
تعيش النسور في مختلف البيئات وفي معظم أنحاء العالم، ويستثنى من ذلك المناطق القطبية، وقارة أستراليا، ومعظم الجزر الصغيرة.
ماذا تأكل أنثى النسر؟


يتكوّن النظام الغذائي لإناث النسور من مجموعة واسعة من الأغذية؛ فهي تتغذى بشكل أساسي على جيف الحيوانات، ويمكنها أن تأكل القمامة والبراز، ويأكل بعضها الحيوانات الضعيفة أو الجريحة أو حديثة الولادة،
وفيما يأتي بعض المعلومات عن طعام النسور:
يختلف غذاء النسور من نوع لآخر، إذ تمتلك بعضها قدرات تمكّنها من تناول غذاء لا يتناوله غيرها، وذلك كما يأتي:
يأكل النسر المصري بيض النعام بعد إلقاء الحجارة عليه لكسره.
يتمكن النسر الملتحي من أكل نخاع العظام بفضل لسانه المتخصص، وذلك بعد أن يحمل النسر العظام ويطير بها عالياً ثم يلقيها على الصخور لتنكسر.
يتغذى نسر جوز النخيل -على غير عادة النسور- على ثمار نخيل الرافية وثمار نخيل الزيت، بالإضافة إلى ثمار وحبوب نباتات أخرى، وفي بعض الأحيان قد يأكل بعض الفقاريات واللافقاريات الصغيرة مثل الأسماك، وسرطان البحر، والبرمائيات، والرخويات.
تحافظ النسور أثناء الأكل على نظام اجتماعي صارم يعتمد على حجم الجسم وقوة المنقار، ووفقًا له يتوجب على النسور صغيرة الحجم انتظار النسور الكبيرة حتى تنهي طعامها، ثم تتقدم لتأكل ما يتبقى منها.
تأكل النسور الطعام إلى أن تصاب بالتخمة وتصبح عاجزة عن الطيران، لأنها تعرف أنه قد يمر أسبوعان قبل أن تجد وجبة جديدة، وعندما يضطر النسر للطيران قبل أن يهضم طعامه يسارع إلى تقيؤ ما أكله ليتمكن من الطيران.
تمتلك النسور كيساً في الحلق يسمى حوصلة يُمكّنها من تخزين الطعام لتناوله في وقت لاحق، كما يمكن أن يتقيأ النسر طعامه لإطعام الفراخ.
يُطلق اسم أم قشعم على أنثى النسر، وتختلف أنثى النسر عن الذكر في الحجم، وتُعتبر النسور من الحيوانات الوضيعة لدى مختلف الثقافات؛ فهو يشتهر بأنّه يتغذى على جيف الحيوانات وعلى الضعيف منها وحديث الولادة، ومع ذلك فهو شديد الأهمية نظراً لدوره في تنظيف البيئة من بقايا الحيوانات الميتة.