تجاوز السعوديون الطموحات في الأرض، ووصلت للفضاء منذ كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي، وهي أولوية سعودية، تتواصل في كل مجال على الأرض، وفي السماء، وفي الفضاء.

نعود اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لمواصلة رحلة المجد السعودي، بصناعة فارق بين بقية الدول في تحقيق الفرادة التطويرية، والعمل العلمي المتواصل.

كنا -وما زلنا- نموذجًا تنمويًّا دوليًّا بروح إسلامية عربية، تتفاعل مع كل عمل، وتندمج في كل تطور، وتسبق كل الرؤى، وتطوي المراحل الطويلة باستقطاب الكفاءات العالمية حيثما كانت.

وتلك ثمرات واضحة لرؤية السعودية 2030 التي لم تضع سقفًا للطموح، بل تجاوزت كل التوقعات والتحليلات، وأنهت عصر السكون لحراك جعلها مقصد رؤوس الأموال العالمية، وأمنية كل مبدع وموهوب وصاحب خبرة في كل مجال؛ ليكون عضوًا في أضخم وأكبر عملية توجُّه نحو دولة المستقبل.

هنا دولة غيَّرت من قبل معادلات السياسة ومفاهيم الاقتصاد، وهي اليوم تتجه لفرض مدرسة سعودية في التنمية والاستقطاب. كانت نصائح البعض "المجتمع سيرفض وسيمتنع"، لكنه أثبت أنه مجتمع حيوي، صقلته السنون؛ فأصبح في المسار ذاته مع توجُّه الدولة في الحراك التنموي والاجتماعي والاقتصادي والسياحي.

الفضاء سجَّل من جديد أسبقية سعودية في ذهاب علي القرني وريانة برناوي بوصفهما أول رائدَي فضاء عربيَّين.