عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-19-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Skyblue
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (03:27 PM)
آبدآعاتي » 602,602
الاعجابات المتلقاة » 6667
الاعجابات المُرسلة » 6343
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s16 من له حق في التشريع والتحليل والتحريم



من له حق في التشريع والتحليل والتحريم

الله سبحانه وتعالى .
في هذا الزمان أصبح الكثير من الناس يتسائلون من له حق في التشريع والتحليل والتحريم، ويرجع ذلك إلى كثرة الفتاوى الذي يتلقاها الناس بينهم ويأخذونها من ألسنت ما ليس لهم علم، فأصبح تحريم الحلال وتحليل الحرام من الأمور الشائعة التي تحدث بصفتين أنه يجب أن نُيسر الأمر على أنفسنا والثاني إذا كنا نفعل الخطأ وعلم بذلك فأن الله غفور رحيم، ولا يجب أن يتم أخذ كل نقطة على محمل الجد بل يجب ترك مساحة للنفس حتى تستريح.
وذلك بالطبع خطأ فالتشريع والتحليل والتحريم من الأمور التي انفرد بها الله عز وجل وله الحق الخالص بها دون أن يتدخل أي أحد، ومن قام بصرف هذا الحق لغير الله فقد أشرك، حيث أنها من الأمور التعبدية التي يجب فيها اتباع أوامر الله عز وجل، وقد قال الله تبارك وتعالى لنا في كتابه العزيز عن لقاءه سبحانه وتعالى وارتباط ذلك بالانفراد في العبادة دون أن نشرك به شيئًا فقال أنه من يريد حقًا لقاء الله عليه أن يعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحد، ولقد قال الله تبارك وتعالى في سورة النحل: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )
يتلخص الدين الإسلامي في شيئين الأول أن يكو الحكم لله وحده، والثاني أن تكون العبادة لله تبارك وتعالى وحده، ولقد أجمع جميع العلماء على أنه من قام بتضليل الناس وشرع لهم ما لا يأذن به فقد أشرك حيث أن ذلك من حكم الله عز وجل وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف ولا يشرك في حكمه أحدا، كما قالأيضًا سبحانه وتعالى في سورة الشورى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ). [1]
حكم التحليل والتحريم بغير دليل شرعي

حرام .
أن التحليل والتحريم من غير علم من أكثر الأشياء المنتشرة في ذلك الزمان والتي أصبحت متداولة بين الناس بكل سهولة، حيث استطعوا الناس أو من يطلقون الفتاوى نشر فتاواهم من خلال الأبحاث والدروس وغير ذلك بتعدد وسائل التواصل أصبح الأمر غاية في السهول، وأصبح الناس على دراية أكبر بما يحدث وبالتالي أصبح التأثير سريع، ولكن من يقوم بترحيم ما حلله الله عز وجل أو يقوم بتحليل ما حلله من أكثر الأشياء خطورة فلا يجب علي هؤلاء الناس أن يكونوا سبيل للدعوة بل يجب عليهم اتباع أوامر الله ومراقبته.
يجب على الجميع أن يعلموا أن كلمة حرام بغير علم من الكلمات الخطيرة جدًا حيث أنه يختبئ ورائها الإثم والعقاب المترتب على الفعل الذي تم تحريمه، ولذلك يجب ألا يكون التحريم نابع من خلال التخمين أو المزاج، او فرض الرأي، ولا حتى من مجرد القراءة العبثية، ولكن يجب أن يأخذ التحريم بالأدلة الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الصحيحة، ولقد قال أهل العلم أن تحريم الحرام يُعد أشد من تحليل الحرام وبالطبع في كلًا منهما شرًا عظيم.
في العادة وكمسلمين نقوم بأخذ أحكام التشريع والتحليل والتحريم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، نقتدي أيضًا بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين، فكانوا لا يرون الفتوى بغير علم خوفًا من الله عز وجل حتى أنه كان قديمًا يُسئلون ماذا تفعلون حين تُسئلون فيقولوا كنا نقول لبعضنا أفهم فلا يزال حينها حتى يرجع إلى الأول، فكان هذا هو حال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم الذين كانوا أهل للتقوى والاستقامة، المشهود لهم بالعلم والإيمان.
فعن مالك أنه قال: (ما شيء أشد عليَّ من أن أُسأل عن مسألة من الحلال والحرام لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركتُ أهل العلم والفقه ببلدنا وإن أحدهم إذا سُئل عن مسألة كأنَّ الموت أشرَفَ عليه، ورأيتُ أهل زماننا هذا يشتهون الكلام فيه والفُتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غدًا، لقلَّلوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليًّا وعامة خيار الصحابة كانت تَرِدُ عليهم المسائل، وهم خيـر القرْن الذي بُعث فيهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكانوا يَجمعون أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون، ثم حينئذٍ يُفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم الفُتيا، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم ). [2]
آيات عن تحليل الحرام

لقد قال أبو يوسف الأنصاري: (أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفُتيا أن يقولوا، هذا حلال، وهذا حرام، إلا ما كان في كتاب الله عز وجل بيِّنًا بلا تفسير )، كما حدثنا ابن السائب عن ربيع بن خُثَيْم وكان من أفضل التابعين أنه قال: (إياكم أن يقول الرجل إن الله أحلَّ هذا أو رضيه، فيقول الله له لم أُحِلَّ هذا ولم أَرْضَه، ويقول إن الله حرَّم هذا، فيقول الله كذبتَ، لم أحرِّم هذا ولم أنهَ عنه )، ولقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم آيات كثيرة عن الاستحلال والتحريم حيث أنهم كانوا قديمًا يستحلون أشياء ويحرمون أشياء تبعًا لأهوائهم، حتى وصل الحال أنهم استحلوا الميتة في بطون الأمهات وقاموا بتحريم السائبة، ولذلك جاءت الآيات من القرأن الكريم فقال الله تبارك وتعالى ما يلي:
  • (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )، التوبة.
  • (وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ )، الأنعام.
  • (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )، النحل.
  • (وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ )، النحل.
  • (مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ )، المائدة. [3]
هل الرسول يحرم ويحلل

نعم ولكن بوحي من الله عز وجل .
أن الحكم لله وحده لا شريك له، ولكن يتسائل الكثير من له حق في التشريع والتحليل والتحريم، ويظنون أن الرسول صلى الله عله وسلم له الحق في ذلك من تلقاء نفسه وإنما هو وحي من الله عز وجل يلهمه بذلك، ولذلك وجبت الطاعة المطلقة لله ورسوله من بعده، فقال الله تبارك وتعالى في سورة النور: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ).
فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور الحلال والحرام التشريع، ليست من نفسه إنما هي وحي من الله عز وجل نزله على نبيه، وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بطاعة الرسول وذلك للعلمانين والمشركين الذين يقولون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث من تلقاء نفسه دون وحي من الله، فطاعة النبي واجبة بل فريضة حيث أنه من أطاع الرسول فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله عز وجل.
أما من حيث التفرقة بين الحكم الإلهي من القرأن والحكم من السنة فقد أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل ينثني شبعانا على أريكته، يقول عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع )، رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.




 توقيع : ملكة الجوري


رد مع اقتباس