شعور الطفل بالخوف من بعض الأمور هو أمر طبيعي، والسبب الرئيسي في هذا الخوف عدم شعوره بالأمان.
وهنا يكمن دور الأهل في البقاء جنبه وتقويته. لكن هذا الخوف ممكن أن يتحوّل عند بعض الأطفال إلى خوف
شديد أو مرض الفوبيا، وتعني الخوف المرضي من شيء محدّد.
والفوبيا ممكن أن تكون مصدر خطر على حياة الطفل النفسيّة وتعريضه للإصابة بالاكتئاب، وخطر أيضاً على الصحّة الجسديّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ سلوك الأهل مع الطفل تجاه خوفه يلعب دوراً أساسيّاً في التأثير سلباً على حالته
مثلاً إذا وبّخوه بسبب خوفه، تركوه بمفرده أو عاملوه بقساوة.
لذا يمكن أن يحتاج الطفل إلى معالجة نفسيّة للخروج من حالة الفوبيا أو التخفيف من وطأتها عليه.
وأبرز الأمور التي ممكن أن تشكّل فوبيا عند الأطفال هي الحيوانات، الظلام، التواجد في أماكن مرتفعة جدّاً.
وتظهر الفوبيا على الأطفال من خلال عدّة أعراض نعرّفكم عليها في هذا الموضوع ..
أعراض الفوبيا عند الأطفال
خوف الطفل المصحوب ببكاء شديد
مع دخول الطفل في حالة الفوبيا المرضيّة بسبب تواجده أو رؤيته للشيء الذي يسبّب له الفوبيا، يبدأ الخوف
بالتحكّم به ويظهر واضحاً من خلال تعابير وجهه وصوته فقد يبدأ بالصراخ المصحوب ببكاء شديد غير طبيعي.
خفقان القلب
بسبب توتر الطفل وخوفه الشديد أثناء نوبة الفوبيا يبدأ قلبه بالخفقان بسرعة، أو يشهد اضطراباً في ضربات القلب.
وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل قلبيّة، هذا العارض خطير على حياتهم.
نوبات التعرّق
الحالة النفسيّة المتهيّجة والمضطربة للطفل تجعله يتعرّق بشدّة بسبب خوفه الشديد وعدم قدرته على السيطة على نفس
إضافة إلى سرعة خفقان القلب والبكاء المستمرّ مع استمرار مسبّب الفوبيا المرضيّة. وقد تجدوا أطراف جسم الطفل في غاية البرودة.
ضيق التنفّس
يصاب الطفل باضطراب في التنفّس كإيجاد صعوبة في التنفّس أو التنفّس بسرعة مصحوباً
بدقات قلب سريعة، توتر واضطراب عام في جسمه ونفسيته.