عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-29-2022
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » 05-07-2024 (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث: خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم



حديث: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم"


عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير أمتي قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذين يلونهم))، قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثًا؛ متفق عليه[1].



يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: لقد شرَّف الله تعالى الصحابة رضي الله عنهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومرافقته وتربيته، كما شرَّفهم بحمل رسالة الإسلام إلى أقطار الدنيا، وجعلهم الله تعالى خير الناس وأفضلهم؛ فلذلك كانت محبتهم واجبة على كل مسلم، وبُغضهم أو سبُّهم من المحرمات العظيمة، بل قد جعل النبي صلى الله عليه وسلم محبة الأنصار رضي الله عنهم علامة الإيمان، وبُغضهم علامة النفاق؛ ففي حديث البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يُبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله))؛ متفق عليه[2]، وممن تجب محبته وموالاته من الصحابة رضي الله عنهم: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه؛ فلا يجوز سبُّه ولا انتقاصه، حتى إن بعض العلماء جعل محبته كالميزان لمحبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن العماد الحنبلي رحمه الله: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما هو الميزان في حب الصحابة رضي الله عنهم[3].



الفائدة الثانية: كان السلف رضي الله عنهم يحثون على محبة الصحابة رضي الله عنهم وتقديرهم واحترامهم؛ قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة[4]، وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن: مَن جهِل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنَّة[5]، وقال مالك بن أنس: كان السلف يعلِّمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن[6]، وقال قبيصة بن عقبة: حب أصحاب النبي كلهم سنةٌ[7]، وقال بشر بن الحارث الحافي: أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم[8].



الفائدة الثالثة: الطعن في عموم الصحابة رضي الله عنهم، أو في آحادهم: من المحرمات العظيمة، وقد جاءت النصوص الشرعية بوجوب سلامة القلب واللسان تجاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه))؛ متفق عليه[9]، وفي رواية مسلم: ((لا تسبوا أحدًا من أصحابي))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي)) بالتكرار[10]، وقالت عائشة رضي الله عنها: أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبُّوهم؛ رواه مسلم[11]، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيقتتلون[12]، وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسُوء، فاتَّهِمْه على الإسلام[13].


[1] رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين، فهو من أصحابه 3/ 335 (3450)، ورواه البخاري أيضًا 5/ 2362 (6064)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم 4/ 1964 (2535).

[2] رواه البخاري كتاب فضائل الصحابة، باب حب الأنصار من الإيمان 3/ 1379 (3572)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنه من الإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق 1/ 85 (75).

[3] شذرات الذهب 1/ 65.

[4] رواه أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد السنة والجماعة 7/ 1238 (2319).

[5] المصدر السابق 7/ 1239 (2324)، وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 2/ 394.

[6] رواه أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 7/ 1240 (2325).

[7] المصدر السابق 7/ 1240 (2327).

[8] حلية الأولياء 8/ 338.

[9] رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت متخذًا خليلًا)) 3/ 1343 (3470)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم 4/ 1967 (2541).

[10] رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم 4/ 1967 (2540).

[11] رواه مسلم في كتاب التفسير 4/ 2317 (3022).

[12] رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/ 1245، وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 2/ 395، والآجري في الشريعة 5/ 2491 - 2492.

[13] رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/ 1252، وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 2/ 397.



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس