-
اعلم ان المُروّة هي عمادُ الأدباء، وعتاد العُقلاء، يرئس بها صاحبها، ويشرف بها كاسبُها.
ولا شيء أزينُ بالمرء من المُروّة، فهي رأس الظرف والفتُوّة.
قال خالد بن صفوان: لولا أن المُروة اشتدّت مؤونتُها، وثقُل حَملُها ما ترك اللّئامُ للكرِامِ منها شيئاً. ولكنّه لما ثقُل محملُها، واشتدت مؤونتها حاد عنها اللّئامُ، فاحتملها الكرِام.
وقال آخر: المكارمُ لا تكونُ إلا بالمكاره، ولو كانت خفيفةً لتناولها السّفلةُ بالغَلبة.
#الموشى
|