ركزوا رفاتك في الرمال لواء
يستنهض الوادي صباح مساء
ياويحهم نصبوا منارا مِن دم
يوحي إلى جيل الغد البغضاء

مِن روائع شوقي رحمه الله ، كتبها في البطل عمر المختار ، شبه رفاته باللواء او العلم الذي يبرز ليراه الناس ،فهم دفنوه واخفوه لكنه لم يغب عن فكر وعقول المسلمين وهذا اللواء ستعرفه الأجيال على تعاقبها ، لم لا وهو يؤجج مشاعر الكره والبغض بفعلتهم البشعة ؟و ، فيقول يستنهض الوادي صباح مساء أي يستنهض اهل الوادي وهو مجاز كما يقول البلاغيون ، يستنهضهم
يستحثهم على المضي في النضال عن الأوطان واتخاذ بطولة وشجاعة عمر المختار نبراسا يحتذي في الغيرة على الدين والذود عن الأوطان ، ورد كيد المعتدين ودحرهم فالسلام لن يتحقق، والحقوق المغتصبة لن تعود بمبادرات سلام ودبلوماسية خادعة بل لابد مِن قوة سلاح وسواعد ترد كيد المعتدين إلى نحورهم ، رحم الله شوقي الذي أبدع في قصيدته هذه في البطل المناضل والمجاهد عمر المختار .