عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-20-2021
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Skyblue
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (03:27 PM)
آبدآعاتي » 602,602
الاعجابات المتلقاة » 6667
الاعجابات المُرسلة » 6343
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s5 حرمة القرآن الكريم










الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فإن القرآن كلام الله - تعالى - أنزله على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون هدىً ونوراً للعالمين إلى يوم القيامة
وقد أكرم الله صدر هذه الأمة بحفظه في الصدور ، والعمل به في جميع شئون الحياة ، والتحاكم إليه في القليل والكثير
ولا يزال فضل الله - سبحانه - ينزل على بعض عباده ؛ فيعطون القرآن حقه من التعظيم والتكريم حساً ومعنى .

ولكن هناك طوائف كبيرة وأعداد عظيمة ممن ينتسب إلى الإسلام ، حرمت من القيام بحق القرآن العظيم ، وما جاء عن الرسول
- صلى الله عليه وسلم - وأخشى أن ينطبق بحق على كثير منهم قوله - تعالى - : وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ
مَهْجُوراً
[1] ؛إذ أصبح القرآن لدى كثير منهم مهجوراً ، هجروا تلاوته وهجروا تدبره والعمل به ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ولقد غفل كثير منهم عما يجب عليهم من تكريم كتاب الله وحفظه ؛ إذ قصَّروا في مجال الحفظ والتدبر والعمل ، كما لم يقوموا بما
يجب من التعظيم والتكريم لكلام رب العالمين .

ولقد عمَّت بلاد المسلمين المنشورات والصحف والمجلات ، وكثيراً ما تشتمل على آيات من القرآن الكريم في غلافها أو داخلها
لكن قسماً كبيراً من المسلمين حينما يقرأون تلك الصحف يلقونها ، فتجمع مع القمائم وتوطأ بالأقدام ، بل قد يستعملها بعضهم
لأغراض أخرى حتى تصيبها النجاسات والقاذورات ، والله - سبحانه وتعالى - يقول في كتابه الكريم : إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيم ٌ.
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ . تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
[2] .
والآية دليل على أنه لا يجوز مس القرآن إلا إذا كان المسلم على طهارة - كما هو رأي الجمهور من أهل العلم - .
وفي حديث عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر))[3] .
ويروى عن ابن عمرو : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر))[4] .
وروي عن سلمان – رضي الله عنه – أنه قال : (لا يمس القرآن إلا المطهرون) ، فقرأ القرآن ، ولم يمس المصحف حين
لم يكن على وضوء .

وعن سعد : أنه أمر ابنه بالوضوء لمس المصحف .
فإذا كان هذا في مس القرآن العزيز ، فكيف بمن يضع الصحف التي تشتمل على آيات من القرآن سفرة لطعامه ، ثم يرمي بها
في النفايات مع النجاسات والقاذورات ؟ لا شك أن هذا امتهان لكتاب الله العزيز وكلامه المبين .

فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحافظوا على الصحف والكتب ، وغيرها مما فيه آيات قرآنية أو أحاديث نبوية ، أو كلام فيه
ذكر الله ، أو بعض أسمائه - سبحانه - فيحفظها في مكان طاهر ، وإذا استغنى عنها دفنها في أرض طاهرة أو أحرقها
ولا يجوز التساهل في ذلك .
وحيث إن الكثير من الناس في غفلة عن هذا الأمر ، وقد يقع في المحذور جهلاً منه بالحكم، رأيت كتابة هذه الكلمة ؛ تذكيراً
وبياناً لما يجب على المسلمين العمل به تجاه كتاب الله وأسمائه وصفاته ، وأحاديث رسوله - صلى الله عليه وسلم -
وتحذيراً من الوقوع فيما يغضب الله ، ويتنافى مع مقام كلام رب العالمين .

والله - سبحانه - المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه ، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
وأن يمنحنا جميعاً تعظيم كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والعمل بهما ، وصيانتهما عن كل ما يسيء إليهما من قول
أو فعل ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


[1] سورة الفرقان ، الآية 30 .
[2] سورة الواقعة ، الآيات 77 – 80 .
[3] أخرجه الإمام مالك في الموطأ ، كتاب النداء في الصلاة ، برقم : 419 .
[4] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ، برقم : 3301 .

الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى









 توقيع : ملكة الجوري


رد مع اقتباس