ويعود حبري للإفلات مني
من جفون ضائعات
تائهات على تلك الضفة
يانعة قطوفها .......
وأسراب الدجى تموج
في تلاطم حالك
وأنت كجيد في الأفق محيطا بخاصرة
السماء ...
كنجم ضاحك يرنو للبعيد......
كعرجون أزلي يعود ويعود...
من عصور الأقدمين...
وأناأضمنك بين صمتي ومحبرتي
أعزفك لحنا لا صدى له ولا صوت
أكتبك حرفا لا شكل له ولا نقاط
أخطك رسالة لا تقرأ إلا بنبض قلبي...
أرسمك لوحةبلا ريشة ولا لون يعرفه البشر
بل لونها من فيض حب أسطوري...
أيا وطنا أستراح به قلبي
من غربة الماضي ووجع الحاضر
وألقى مؤنة السفر وعصا الترحال على عتبة عيناك
أتراك تكون مضيفا أمينا
أم تقذف به في أعماق جرح جديد؟
أيا حلما لم أحدث عنه الورى
بل حملته جنينا بأحشاء فؤادي
حتى بات قطعة مني
يافيض أنفاسي
أتراك تقاسمني هجسي؟!
وأنت بعض نفسي؟!
أيا ظلا لا يفيء إالا على أهداب عيناي
وأنا احصنك بحصن منيع
لا يقبل التحويل له ولاالتبديل
وبنيت حاجزا مديدا وصببت عليه
قطرا من سهر الليالي
وأودعته بين برزخين هما
لجة قلبي وعذوبة مشاعري
وكان شوقي هو السلسبيل
قلي بربك كيف عنك أتاسى
وأنا مفقودة لبي
مسلوبة قلبي
أنزف شوقا
ولهفة كلما بدا لك طيف
ومازلت
في كل عمري
أحرسك
وأسكنك
كل حصون الإشتياق
كل حصون الإشتياق
كل حصون الإشتياق
منقول