أقبل الناس إلى أبي قيس بن الملوح وقالوا له: لو أخرجته إلى مكة وعوذته ببيت الله الحرام لعل الله يعافيه مما ابتلى!
فلما قدما مكة قال له أبوه: يا قيس! تعلق بأستار الكعبة، ففعل، فقال أبوه: قل: اللهم أرحني من ليلى وحبها، فقال: اللهم مُنّ عليّ بليلى وقربها، فضربه أبوه.
فراح يقول:
"يا رَبِّ إِنَّكَ ذو مَنٍّ وَمَغفِرَةٍ
بَيِّت بِعافِيَةٍ لَيلَ المُحِبّينا
الذاكِرينَ الهَوى مِن بَعدِما رَقَدوا
الساقِطينَ عَلى الأَيدي المُكِبّينا
يا رَبُّ لا تَسلُبَنّي حُبَّها أَبَداً
وَيَرحَمُ اللَهُ عَبداً قالَ آمينا"
|