عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-27-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (10:34 PM)
آبدآعاتي » 1,061,572
الاعجابات المتلقاة » 14049
الاعجابات المُرسلة » 8231
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قبل فوات الأوان..



نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة،
في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس و السماء
تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، و الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ،
كان ذلك يوم ميلادي ، كان الاحتفال قائما في المنزل ،
أما أنا فبقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ،
وقت كثيرا امام النافذة حتى مللت و يئست وخرجت للحفل ...

عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي مجددا ،

وجدت فوق السرير علبة تبدو كهدية ، كانت مغلفة بغلاف أحمر و أسود،

كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها ..
لقد كانت ورقة واحدة ، ما هذه السخافة ؟

نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!!
ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟
ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين !
، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي !
لكن لماذا لم يحضرن حفل ميلادي ؟
كما أن ختم القاضي والمحكمة حقيقي جدا ، لا يمكن تزوير هذا ،
هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل به معي سنوياً ؟
لا أصدق هذا ، سأجن !!
كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟
ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر ..
لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة
كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ،
- الوو نور ، كن"""
قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي .
- اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً .
- عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام
- أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً ..
ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً "

لابدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد .
هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟
كم مضى على زواجنا ؟
أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ،
هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك "
كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة صعبةً علي الآن ، لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً .

ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة .
مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما !
كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً وكأنه لا ينتهي !
- لماذا ؟
- ليس الآن نور ، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر .
- راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني .
- اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة .
- لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يبدو لي بلا نهاية ، لا استطيع الأنتظار اكثر .
- لكِ ما تريدين ، انتظري قليلاً
كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته
أكمل حديثه بينما انا وجهت نظري إلى الظلام خلف زجاج النافذة
- لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي
- انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح .
- نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن صديقاتك يقلن أنك اخبرتهن هذا في آخر تجمع لك معهن .

تذكرت تلك المشاهد ، لقد كنا نمزح لا أكثر ، وهن يعرفن هذا
انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ...
- لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني الاطفال الذين اريدهم فأنا مكتفية بك ، وسأظل معك طول العمر .
- اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع
لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد وحين اخبرتني والدتي عن منال وافقت دون أن اشعر .
- لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن فقط وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة .
يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة
- نور انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟
كلماته كانت رجاء أكثر منه سؤال
- لا ادري ، لم أعد متأكدة
- ماذا تقصدين ، تعلمين أنا لا اتخيل حياتي من دونك
- هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه .
- لا تقولي هذا ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ، ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي .
- هل ستستطيع حلّ هذا الموقف المعقد ؟
- لا ادري لكني سأحاول .


كنت اعلم انه لا يستطيع فعل شيء، وأن كلماته مجرد مخدر لتهدئتي ، لقد أصبحت زوجته وانتهى الأمر ، مالك ليس ذلك النوع من الرجال الذي يتخلى عن مسئولياته بسهولة فما بالك بزوجته وابنة عمه حتى لو كان لا يريدها حقاً كما يقول .


قطرات المطر على الزجاج

الدموع

الضعف
نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة

كلماته

وعوده

غضبي

كلها لم يعد لها أي قيمة في هذه اللحظة

فالفراغ قد ملئ كل شيء






ناقة !
ناقة امامنا وسط الطريق !








- مالك !! انتبه امامك !!!
امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كالفيلم المكتمل بدايةً ونهاية ،

لا اريد أن أموت

ليس الآن

اريد أن أخبره أني لن اتخلى عنه

تمسكت بمقعدي أكثر وقد ضاعت يده عني حال توقف السيارة .


ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟
حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك
- مالك ، هل تسمعني .
- نعم نور ،هل تستطيعين الحراك ؟
- مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ،
نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ولا أشعر بأي شيء ،
- انزل هيا ساساعدك
- اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً
اذهبي
- لكن
- قلت اذهبي
اجري بكل طاقتك
ستنفجر الآن

احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل شيء

حينها بدأت النار بالصعود اعقبها انفجار

رائحة الحريق !
لحم محترق !

هل هذه رائحة جسدي وهو يشتعل ؟
هل يستطيع الميت شم رائحته ؟

نور
نور

- أين سهوتِ
اللحم في الفرن يحترق .
ماذا ؟
فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هو صوت الأنفجار ؟
المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !!
- يا حمقاء ، صديقاتك سيكونون هنا بعد ساعة!
أين ذهب عقلك

- نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟
- هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟

- ارجوك اخبرني .
- اليوم هو ٨ من شهر اكتوبر ، لماذا تسألين ؟
قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ،
ضحكت بتفاجوء وسعادة
- ماذا بكِ ، الآن أنتِ بدأتِ تخيفينني حقاً .
- سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي .
- حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي
- سأترك الدنيا بأكملها من أجلك .
- عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد .
هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ،

خيال أو حقيقة !
لا يهم !
حقا!
لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء
وسأستغلها
قبل فوات الأوان....

تمت
منقول



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس