إنّي أُحَدّدُ من عذابِكِ موقفي
وأبثُ عن كُلّ الأنامِ تأسفي
يا وردةً تُهدي الجميْعَ أَرِيْجَهَا
والناسُ عن إيذائِها لا تكتفي
مُتأسفٌ لكِ عن قساوةِ عالمٍ
من غير حِسٍّ مثل حسِّكِ مُرهفِ
عن كُلّ من ظن الرجولةَ قسوةً
والمرءُ إن ينْظُرْ لضعفِكِ يضْعفِ
ولِمَ الشّكايةُ والكآبةُ والأسى
لولا أناسٌ من جراحك تشتفي
ِ ووقفتِ من حَرّ العَطَاءِ كشمعةٍ
هذا الوجودُ على لظاها يحتفي
تُخفي دموعَ حريقِها بتوهجٍ
حتّى تمنّت أنها من يختفي
متأسفٌ ...واللهُ يعلمُ إنني
أخشى عليك بإن تضرّكِ أحرفي
|