أخبرني ماذا ضاق عليك ؟
نفسك؟ قلبك ؟ مالك ؟ أحبابك ؟ ابتلاؤك ؟ الدنيا بأكملها؟
هل تعلم أن الله قادرٌ على أن يبدل
ضيقك سعة تفك عنك كل قيود الضيق ؟
وأنت مستضيق نادي يا واسع وسع علي
وكرر هذا الدعاء وأحسن الظن بالله الواسع
إن سعته ستحيط بك وصدقني إنك لن تحرم
من سعته بإذن الله
لا سعة إلا سعة الله الواسع ، إن استضَقت
فولِّ قبلة قلبك إلى الواسع ، توجه إليه وأنت
متضرع مستغيث به.
.
أعرف امرأة بسيطة جداً ابتليت في حياتها بابتلاءات عظيمة
و لفت نظري قلبها الواسع الذي وسع الجميع
وتحمل الأقطار المؤلمة
وتحمل البشر المزعجين
فقالت لي يوماً أنها ذهبت لبيت الله الحرام
ودعت الله باسمه الواسع أن يوسع صدرها للجميع
فكان أن استجاب الله الواسع لها وأعطاها سؤلها.
.
فسبحان من جعل له أسماء حسنى نذكره بها ، ونتعرف عليه أكثر ، لم يخلقنا الله عبثًا ، ولم يخلقنا لكي نتألم ، لم يجعلاللهوجودللعسر بدون وجود اليسر ، كن على يقين بأن كل ضيق يتبعه فرج ، كما أن كل دمعة ستتبعها إبتسامة رضى ؛ لا أقول هذا الكلام من فراغ ، بل هي ثقة بأن الله لطيف بنا ، لكن الخلل أحيانًا يكمن بنا.
.
كن على يقين بأن الفرج قادم حتى وإن لم تكن تُبصر أي ضوء في الطريق ، فيأتيك الفرج من حيث لا تدري .. هذا ليس تفاؤل حد السماجة أو الغباء – كما يقول البعض ـ بل هي ثقة بمن رفع السموات والأرض..
في كل ضيق تمر به اسأل نفسك ” أتضيق وربي الواسع؟!!!”
ستجد أنك تجيب نفسك بـ ” ستُفرج بإذن الله ” الجأ إليه ولا تبتئس .. الأمر فقط يحتاج إلى: ثقة ، صبر ، ويقين بالواحد الأحد.
.
.
|