❀ ~
رمضان تمهــَّل .. !
ها نحن قبل الحسرة والحزن على فوات فرصة رمضان يظل الأمل،
وتظل الفرصة أمامنا سانحة، فهاهو رمضان ما زال بيننا حي ومستمر، ومنحه ما زالت بين أيدينا،
فإن كنت ممن لم يحقق ما يرضي طموحه في الطاعة، واغتنام فرص رمضان الكثيرة
..فبعد يومين تقريبا ، سنستقبل العشر الأواخر - لمن كتب الله له عمراً -
أفضل ليالي رمضان، فيها ليلة من خير شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.
فشمر الآن ودون تسويف إن كان ضاع منك الثلثآن فأمامك الثلث :( ؛
لا تضيعهما وربك كريم يقبل التوبة، والسباق ما زال قائم فلا تتأخر
إن ربك ينتظرك كي تعود إليه فهو يحبك، ويريد أن يأخذ بيديك إليه ليغفر لك،
ويعتقك من النيران، ويمنحك الجنة،
فأقبل على ربك بقلب المحب المشتاق إلى رحمة ربه، وغفرانه.
فيا لسعادة من عرف فضل زمانه ، ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ،
وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.
أحبتي ..
الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ،
وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ،
ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا .
فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع
، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ،
وقل يارب :
هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي
وعصبي وبشرتي على النار . إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي ،
واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي .
وأعتق رقبتي من النآر ، يا ذا الجلال والإكرام
... ❤ ...