الموضوع: سنة قصر الأمل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-23-2018
زائر
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سنة قصر الأمل



سنة قصر الامل
من أصعب سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
تطبيقًا سُنَّة قصر الأمل! فالإنسان مجبول على حبِّ الدنيا،
والرغبة في طول العمر؛

فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"لاَ يَزَالُ قَلْبُ الكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأَمَلِ".

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم على العكس من ذلك
يحبُّ للمسلم أن يزهد في الدنيا، ولا يتوقَّع أن يعيش
فيها طويلاً؛ لأن إحساس المرء أنه سيعيش
كثيرًا يدفعه إلى التسويف في التوبة،

وكذلك في سائر الأعمال الصالحة، ولقد وصف
رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوُّرَه لحياته على أنها
مجرَّد ساعة راحة في رحلة طويلة؛ فقد روى الترمذي -

وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه،
قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ
فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ لَوِ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً. فَقَالَ:
"مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ
تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ ورَاحَ وَتَرَكَهَا".

لهذا كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يشعر أنه
مسافر في هذه الدنيا، فليست هي دار القرار؛
وقد روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِمَنْكِبِي، فَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"
. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ:
"إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ
فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ،
وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ".

وروى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ:
خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطًّا مُرَبَّعًا،
وَخَطَّ خَطًّا فِي الوَسَطِ. خَارِجًا مِنْهُ،
وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ
الَّذِي فِي الوَسَطِ، وَقَالَ: "هَذَا الإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ
-أَوْ: قَدْ أَحَاطَ بِهِ- وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الخُطَطُ
الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا،
وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا".

فلْيكن هذا شعورنا في كل لحظة؛ فالموت قريب،
والدنيا قصيرة، والنجاة في سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].




رد مع اقتباس