عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2009   #50


الصورة الرمزية البرق النجدي

 عضويتي » 65
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » 07-20-2021 (03:49 PM)
آبدآعاتي » 204,219
الاعجابات المتلقاة » 59
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » قلب امي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond reputeالبرق النجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
تبـاً للحنين .. !!
يُعيدنآ للأشيآء ..
ولآ يعيدُ آلأشيآء لنآ ..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



المحطه السابعه..


كانت آمنة بنت وهب طوال الطريق إلى يثرب تحدثنا عن زوجها عبد الله...

قالت لنا آمنة:

(تعلمون أن عبد الله كان أحسن أولاد عبد المطلب؟ وأعفهم وأحبهم إليه؟
تعلمون أنه هو الذبيح..
لا تعلمون؟
حسناً سوف أخبركم.


إن عبد المطلب كان قد نذر أن يذبح أحد أولاده إن بلغوا عشراً.. فلما ولد له الابن العاشر أخبر أولاده بنذره فأطاعوه فكتب أسماءهم في القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذه عبد المطلب، وأخذ السكين ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش ولا سيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبوطالب، فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه أن يأتى عرافة فيسألها فأتاها فأمرت أن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل فإن خرجت على عبد الله يزيد عشراً من الإبل حتى يرضى ربه، فإن خرجت على الإبل نحرها، ففعل ولكن القداح كانت تقع على عبد الله في كل مرة، حتى بلغت الإبل مائة فوقعت القرعة عليها فنحرها عبد المطلب ولم يمنع منها إنساناً ولا سبعاً..




وقلنا لها:
ماذا ترك لك عبد الله يا أماه بعد موته؟

قالت آمنة:
(ترك لي خمسة من الإبل، وغنمة واحدة، كما ترك لي (أم أيمن). واسمها بركة وهى من بلاد الحبشة. أنظروا إليها هناك في تلك العربة. إنها هى حاضنة محمد. تعالى يا أم أيمن وسلمي على ضيوفنا) هذا ما تركه لي عبد الله

لقد ترك لي محمداً...

وقلنا بلهفه :
يكفيك يا أماه أنه ترك لك محمداً.

قالت:
بلى ورب الكعبة.





ثم قالت:
لقد رثيت عبد الله بأبيات من الشعر.

الأبيات التي قالتها آمنة في رثاء عبد الله بن عبد المطلب:

عفا جانب البطحاء من ابن هاشم === وجاور لحداً خارجاً في الغماغم
دعته المنايا دعوة فأجابها === وما تركت في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره === تعاوره أصحابه في التزاحم
فإن تك غالته المنايا وريبها == فقد كان معطاء كثير التراحم



ولاحظ الجميع أن عينى أمه آمنة تدمعان.. فددمعت عيونهم...
ونظرنا فإذا الجميع يبكون وهم مطرقون إلى الأرض...

وساد الصمت جنبات القطار فجأة، فلا تسمع إلا طرقات عجلاته السريعة الرتيبة على قضبان السكة الحديد...

وفجأة قطعته آمنة بقولها:
(سوف أمكث في يثرب شهراً كاملاً بجوار قبر زوجي)..

هذه هى يثرب..


هذه أسواقها

هذا هو النخل.. وبساتينها وحدائقها..

هذه منازل الأوس،،

وهؤلاء هم الخزرج..

كم أحب هذه البقاع.. كم أحب هذا التراب..

هنا يرقد زوجي..

ونادت على أم أيمن:

(يا أم أيمن.. تعالى ومحمداً.. حتى نزور زوجي..)

ائذنوا لي يا أبنائي في خلوة أنا ومحمد ابني لنجلس قليلاً بجوار قبر زوجي عبد الله.. سوف أعود إليكم بعد قليل.. سنزور أهلي من بني النجار فهم قد أعدوا لنا الضيافة حتى نستريح من عناء الرحلة..



وقضينا في يثرب شهراً ونيف. نتجول في أسواقها، وننظر إلى حصونها ونأكل من تمرها وبلحها ونشرب من مياه الآبار المنتشرة فيها.

وبينما نحن في ديار أسعد بن زرارة من بني النجار إذا بأعرابي يقدم من الأبواء فيقول:

أين الركب الذي كانوا برفقة آمنة بنت وهب وابنها اليتيم حين قدموا من مكة؟
فقلنا جميعاً بصوت واحد:
(نعم نحن أبناء قصائد ليل ، كنا معها.. )

فقال بصوت حزين:
(لقد مرضت آمنة مرضاً شديداً وألح عليها المرض، فماتت بالأبواء وهى راجعة إلى مكة.. ودفناها منذ يومين).

واختلطت أصواتنا ونحن نقول:

(وأين محمد؟)
قال الأعرابي: (لقد قفلت به حاضنته أم أيمن إلى مكة..)





فتسابقنا إلى القطار لنطير عائدين إلى مكة وقلوبنا تتفطر على محمد.. صلوات الله وسلامه عليه

والىاللقاء في المحطه الثانيه ..


 توقيع : البرق النجدي






ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك


رد مع اقتباس