عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-09-2017
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (10:53 AM)
آبدآعاتي » 1,059,863
الاعجابات المتلقاة » 14024
الاعجابات المُرسلة » 8209
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي آيات كأننا لم نقرأها



آيات كأننا لم نقرأها

لو سألنا المسلمين اليوم هل أمنت قريش بعد فتح مكة ؟ لكان الجواب بلا تأخر أوتردد نعم . حسنا لنتسمع إلى الله عز وجل.

يقول الله تعالى في مطلع سورة يس
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4)تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(10)


سورة يس مكية بالإجماع وهي بذلك تتحدث عن قريش بالدرجة الأولى وربما من حولها من القبائل
أخبر الله أن قريشا - وربما مع من حولها من القبائل - أنهم لن يؤمنوا أبداً إلا القليل منهم، كما في سورة يس؛ وموضع الشاهد هو {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}؛ دققوا هنا كثيراً في قول الله (لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون)؛ ودققوا أكثر في (أكثرهم)؛ وصدقوا الله في هذا؛ واعلموا أن الواقع الإسلامي؛ سواء فقهاء أو محدثين أو مفسرين لا يؤمنون أبداً بهذه الآية؛ ويرون أن (أكثرهم قد آمن بالله وأسلموا وحسن إسلامهم)؛ لم يصدقوا الآية، وهي مفتاح فهم الواقع الإسلامي كله؛ الاية تتناول قريشاً بالدرجة الأولى، بأن أكثرهم لن يؤمن، وأكد الله هذا بأبلغ ما يمكن التأكيد بقوله بعد الآية الكريمة: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10)} .
الله هنا لا يتوقع بل يخبر. هذا خبر من الله؛ ومؤكد بأشد عبارات التأكيد؛ ومع هذا؛ لا يؤمن به المسلمون؛ لا مقلدوهم ولا متنوروهم؛ وهذه كارثة؛ فالمسلمون يرون أن هذه الآيات جميعاً لم تخبر بالواقع كما حصل؛ وكأن صواب الاية (لقد حق القول على أقلهم) وليس ( على أكثرهم) بسبب تصديقهم لكتب السير والتواريخ وكفرهم أو تكذيبهم - ولو عملياً - بهذه الآيات المحكمات الواضحات المؤكدات، على أن (أكثرهم) لا يؤمنون.
أهل السير يقولون : إنما حق القول على قتلى بدر وأحد والخندق وفتح مكة من المشركين، ومن توفوا في تلك المدة لا يتجاوزون 100 (أقلهم فقط حق عليهم القول)؛ أما الأكثر فقد أسلموا يوم فتح مكة (وكانوا ألفين)؛ وعلى هذا، فواقع اعتقاد المسلمين - وليس لفظهم - كأنه يقول : هذه الآيات لا حقيقة واقعية لها!!!!
كل هذا منهم خضوعاً للتاريخ؛ خضوعاً لما قاله فلان وفلان ورفضاً لما قاله الله (ومن أصدق من الله قيلاً)؟ هنا يجب أن تختبر إيمانك بالقرآن ؛ القرآن أصدق مصدر تاريخي؛ هو أصدق من عروة وابن إسحاق والزهري والطبري وابن كثير؛ ومن أهل الحديث والفقه ومن العامة والحكام ...الخ؛ الله يختبرك هنا؛ نعم؛ قريش تظاهرت بالإسلام، نطقت الشهادتين، ولكن؛ هل هذا هو الإيمان؟ فالمنافقون ينطقون الشهادتين ويصلون يصومون ؛ افهموا إخبار الله عن الحقائق؛ نعم؛ قريش - وربما من حولها من القبائل - اكثرهم لم يؤمن كما قال الله؛ ولكن اكتسبوا اسم (المسلمين) كما اكتسبه المنافقون؛ اسماً فقط لا حقيقة؛ فإذا صدقنا الله فيما نقله عن حقيقة قريش - وربما معها من حولها - من أن أكثرهم لن يؤمن، ستكون هذه معلومة في أيدينا نفهم بها كثيراً من الأمور؛ ولهذه الآية شواهد كثيرة من كتاب الله، توسعت فيها في (تدبر سورة التوبة) وأنا أتحدث عن ذلك (الحلف العريض) الذي ذكره القرآن وأهمله التاريخ. ولن نتوسع في تفنيد الحجج التي يحتج بها بعض الناس في إبطال هذه الآية، فهم يحاولون إبطالها بآيات أخرى؛ وكأن القرآن متناقض، وسأذكر حجة واحدة؛ وهي قولهم : إن هذه الآية تعارضها سورة النصر (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً)؛ كأنهم يقولون: انظروا ، فسورة النصر تؤكد إيمان قريش، وأنهم دخلوا في دين الله، فكيف نقول أن (أكثرهم لا يؤمنون)؟ يعني كأنهم يقولون: أن معلومات الله متناقضة؛ يرد بعضها بعضاً؛ والجواب سهل جداً؛ أن النصر والفتح الموجودان في سورة النصر ليس المراد به فتح مكة؛ وذلك لأن نزول سورة النصر لم يكن يوم فتح مكة "بالإجماع"؛ وإنما هناك رأيان في نزولها؛
-الأول : أنها نزلت قبل الحديبية، وعلى هذا يكون المارد بالفتح فتح الحديبية (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)؛ وهو الفتح في كتاب الله وعند خاصة الصحابة؛ كما في حديث أبي سعيد (الفتح عندنا أصحاب رسول الله هو فتح الحديبية)؛ وعلى هذا؛ فهو يتناول الداخلين في الإسلام بعد صلح الحديبية، ومعلوم أن قريشاً لم تكن من تلك القبائل التي أسلمت بعد الحديبية، فلا تعارض بين سورة يس وسورة النصر أبداً.
-القول الثاني: أن سورة النصر نزلت آخر النبوة - أيام حجة الوداع - وعلى هذا؛ فهي تتحدث عن أمر مستقبلي، ربما يوم ظهور الدين على الدين كله، وليس من الممتنع أن تكون (رأيت) - في سورة النصر - عامة لمن أدرك ذلك الوقت؛ ولا حتى من الممتنع أن يرى ذلك رسول الله بكشف الله له ذلك اليوم الموعود المنتظر؛ فالله قادر على إطلاع أنبياءه على دخول الأمم - يوم ظهور الدين على الدين كله - في دين الله أفواجاً؛ ولكن الأول أقوى؛ وفي الحالتين؛ لا دخل لقريش بالفتح الموجود في سورة النصر؛ وبهذا أيضاً تبطل محاولات - بعض الناس - إبطال آيات يس، وأن الله تغير علمه، فعلم الله بالغيب كامل ومطلق لا يتغير.
ولذلك ، سامحوني؛ فلن أرد على محاولات بعضهم تقديم ما نقله أصحاب السير على ما نقله الله، ونكرر (ومن أصدق من الله قيلاً)؟
الخلل كبير جداً؛ أهل السير والمغازي أتوا متأخرين، أتوا وقد آمن الناس بفكرة أن قريشاً آمن (أكثرها)؛ فآمنوا بالسائد عند الناس ولم يؤمنوا بالمؤكد في كتاب الله! كما أن أهل السير لا يعتمدون على أقوال صفوة من الصحابة كانوا يقولون (والله ما أسلم هؤلاء ولكن استسلموا)؛ هؤلاء الصفوة كعلي وعمار مع القرآن؛ وهم أولى بالتصديق من التابعين؛ كعروة وابان بن عثمان والزهري ... وغيرهم من الذين لم يدركوا ذلك الزمن ولم يعرفوا دلائل هذا الاستسلام لا الإسلام؛ والنبي صلوات الله عليه وآله مأمور بأخذ الناس بالظاهر، ولكن الله يخبرنا في سورة يس عن الواقع الصادق الذي عليه (أكثر قريش)؛ وإنما نخص قريشاً لأنها من قامت عليها الحجة ثلاثة عشر عاماً، وقد استوفوا فرص الهداية، ثم رفعها الله، كما أخبر نفسه عنهم في آيات كثيرة من أيام العهد المكي؛ مثل (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)} [النحل:104]؛ فالله قد يرفع هدايته؛ بمعنى؛ لا تبقي الهداية معروضة طول الوقت؛ كلا؛ هناك أصناف يخبر الله بأنه لن يهديهم، وهذا يعني أنهم قد استوفوا الفرص كلها ولم يعودوا يستحقونها.
إذاً؛ هذا الوهم الكبير عند المسلمين بأن قريشاً قد آمن أكثرهم مصادم تماماً للقرآن الكريم، وستجدون في سورة التوبة تأكيداً لاستمرار شركهم







 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس