09-15-2017
|
#64
|
.
.
.
العُمر الذي يمضي
هو من الأسباب الأولى لأن أكون منفصلة هذه اللحظة عن أحضانك أمي
لي حجرتي الخاصة التي تلاصق حجرتك
ولولا أني كبيرة الآن كما يقولون لهدمت الفاصل وبقيت أنام في حضنك كطفولتي تماماً
أكبر يوماً بعد يوم ، وأجدني أحتاجك بإصرار أكثر
وصوت لا يفتأ إلا ويقول: كل شيء ينضج ، ومازلت أخاف المكوث بمفردي عنك
أرفض الانسلاخ ، ولو شارف العمر على الرحيل
حدث مرة بلا إرادة
فكانت تستفيق الطفلة في الليل ، وتشتم رائحة وشاحك ، وتنام على دفئه
وما إن يحل الصباح تتحول فتنضج ويأتي وقت الكبيرة
بقيت نصف العام على هذا الحال وأكثر
متقلباً شتاء وصيف ولا أتخلف عنه..
أقسم يا أمي أنها كانت قاسية وأنت بذلك أعلم
وإلى لحظتي لم أصدقني كيف مضت
لا تجزعي لقرار رفض الانسلاخ
في هذا الأمر بالذات لا أستطيع الخروج عن الحوض (سأختنق خارجه)..
|
|
|
|