عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الرجل الصفر والرجل الالف



يُحكى أن رجلا يدعى (شفيق جبر) كان مولعا بالسفر مغرما باللهو
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن..
وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة..
وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه
وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها
(فلان بن فلان ولد عام 1934ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران!)
امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ..
فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!
رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني
فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف..
لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لإعطاءات تشكر
أوقات ضائعة.. وحياة مملة
حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم.. ولا يتعفف من السباب
يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر..
وقد شبه أحدُ الفلاسفة M.R.Copmeyer هؤلاء البطالين ب(الترمومتر)
وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة!
فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا
وكثير من البشر حالهم أشبه بالترمومتر. فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنهم أصبح جزءا من خطة الآخرين!
إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق..
أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه!
ويُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ &&& ولا يستأمرون وهم شهود
كلٌّ.. لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير
يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو (الضحية الشهيد)
وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو الترموستات
(منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل
درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب
وكذلك بعض الأشخاص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل..
متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه
يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..
ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي
لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان..
مؤمنٌ بحقه الكامل في أن يعيش ليفوز وأن يربح معركة الحياة
أهدافه واضحة لا يساوم عليها وخططه جلية لا يتراجع عنها
همة عالية تستسهل الصعب ونفس محلقة لا تهاب الجليل
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
فكن طالبا في الناس أعلى المراتب
فاختر لنفسك أنت تكون رقما فاعلا وعنصرا مؤثرا ورقما صعبا في معادلة الحياة
ومضة قلم
إما أن تصنع كل ما يحدث لك..
أو اسمح لكل ما يحدث لك أن يحدث لك



 توقيع : إرتواء نبض




آخر تعديل إرتواء نبض يوم 08-10-2017 في 12:02 AM.
رد مع اقتباس