عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-12-2017
    Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28230
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 10-28-2020 (01:39 PM)
آبدآعاتي » 152,131
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وجّهوا صدقاتكم لحاجات الناس..!



وجّهوا صدقاتكم لحاجات الناس..!


تحقيق - نورة العطوي


في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، تزداد جرعة العمل الخيري ليصل إلى ذروة العطاء والسخاء بمبادرات وجهود تلامس احتياجات المجتمع، لكن من يتعمق في قراءة المشهد لتلك الأعمال الخيرية يجدها محصورة في إطارها التقليدي "إفطار صائم"، "سلة رمضانية"، "كسوة العيد"، ويكاد يكون الأمر على ما عليه حتى في غير شهر رمضان، إذ يكون غالباً التركيز على الأغذية والمسكن والملبس أو حفر الآبار وبناء المساجد، وعلى الرغم من أهمية العمل الخيري في كل ما سبق إلاّ أن تنويعه اليوم بات مطلباً تنموياً وإنسانياً، والمحسن الذكي هو من يوجه صدقاته في الحاجات التي لم تسد من غيره فهذا أفضل له وأكمل بإذن الله.


حاجات المجتمع الفعلية


وأشارت د. عزيزة سعد الرويس -أكاديمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-: إلى أن تحديد مجالات الأعمال الخيرية لا يتم بصورة عشوائية، وإنما تُحكّمها حاجات المجتمع الفعلية، وذلك من خلال تبني مراكز البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، والجمعيات الخيرية القيام بدراسات وأبحاث علمية لدراسة واقع المجتمع وتحديد متطلبات أفراده وحاجاتهم، والمستجدات التي تستدعي توجيه المبادرات الخيرية نحوها، إضافةً إلى إقامة الندوات وورش العمل لتوعية المجتمع وطرح المشروعات الخيرية وبرامج العمل الخيري الجديدة والقائمة على نتائج الدراسات الميدانية، إلى جانب تبني دراسات استشراف المستقبل في تحديد الاحتياجات المتوقعة للمجتمع وذلك لتوجيه المشروعات والمبادرات الخيرية للتخطيط لها من الآن، كما لا ننسى أن نشير هنا إلى أهمية تسهيل الإجراءات النظامية لرجال الأعمال وأهل الخير لتنفيذ المبادرات المجتمعية على أرض الواقع ومتابعتها من الجهات المختصة منعاً لاستغلال البعض للعمل الخيري لتمويل النشاطات غير المشروعة.


مركز وطني خيري


وشدّدت على أهمية إنشاء مركز وطني خيري للبحوث والدراسات الميدانية والإحصائية يتم من خلالها الوقوف على الحاجات المستجدة، وتحديد أوجه العمل الخيري حسب احتياجات كل منطقة وأولوياتها، وربطه بالجمعيات الخيرية، مع تقييم ومراجعة أداء هذه الجمعيات بشكل مستمر من خلال منظومة رقابية داعمة للعمل الخيري، وكذلك توظيف دور وسائل الإعلام ومنابر المساجد ومؤسسات التعليم في التوعية والتوجيه لأبناء المجتمع نحو ضرورة التنوع بالمجالات الخيرية.


وأوضحت أن التركيز هنا على أهمية تنوع مجالات العمل الخيري يحقق أهدافاً إيجابية للمجتمع، من بينها نشر التكافل والتّضامن الاجتماعي، وتعميق إحساس الفرد بالمسؤولية العامة تجاه الأفراد الآخرين، وكذلك تحقيق التوازن في إشباع حاجات المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان، وبما يقلل من انتشار الفقر والجرائم والمشكلات الاجتماعية الناتجة من إهمال بعض المجالات بالعمل الخيري، كما أن لذلك آثاراً إيجابية في تقليل الضغط على الأجهزة الحكومية، وتفعيل الشراكة المجتمعية على أرض الواقع.


صدقات «تتكدّس» في مجالات دون غيرها..!


تقول د. عزيزة الرويس إنه من المؤكد بأن الإقبال يزداد على العمل الخيري في شهر رمضان المبارك، حيث يبادر المسلمون بالصدقات والتبرعات الخيرية داخل وخارج البلاد، مبينةً أن العمل الخيري واسع النطاق ومتعدد المجالات، فلا يتوقف على مجالات محددة تحظى بالإقبال والتركيز عليها دون أخرى، مما يكون له تأثير سلبي في إهمال حاجات أساسية لدى أبناء المجتمع المسلم، في حين تتكدس الصدقات في مسارات جرت عليها العادة لدى الناس، بما قد يفيض عن حاجات المجتمع الحقيقية، لذلك ظهرت أهمية توعية المجتمع بأفراده ومؤسساته بضرورة التنوع الإيجابي في مجالات الخير والعطاء، بما يتناسب مع حاجات الفرد والمجتمع، وبما يساير المستجدات في عصرنا الحاضر.


وأضافت أن الأمر لا يقف عند حدود التوعية فقط، بل لابد من تنسيق الجهود والمجالات التي تتبناها الجمعيات الخيرية، والمبادرات المجتمعية التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية، بحيث لا تنصب في مجالات متكررة على حساب مجالات أخرى، يتم التغاضي عنها رغم وجود الحاجة لها، مثل إنشاء مصحات خيرية، ومراكز طبية، ومراكز أبحاث الأمراض المستعصية، وكذلك دور الرعاية، وتوفير مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء الوحدات السكنية للمحتاجين، إضافةً إلى تقديم المنح الدراسية، والمبادرات الخيرية من رجال الأعمال والبنوك خاصةً نحو تدريب وتوظيف أبناء الأسر الفقيرة، وذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء والأرامل والمطلقات والأيتام بشكل خاص.


الوصول للمتعففين لمساعدتهم وتلمس احتياجاتهم أحد أبواب الخير التي يستصعبها البعض


توفير عمل شريف لمن يحتاجه أجدى من تقديم مساعدة مالية له