لشاعر الشاب الظريف
مَتَى بِالقُـربِ يُخبِرنِـي الرَّسُـولُ
وَيَسمَـحُ بِاللُّقـا دَهـرٌ بَخِيـلُ
وَيَرجِعُ فِيكَ سَتـرُ الحُـبِّ جَهـراً
وَيُشفَى مِنـكَ بِالوَصـلِ الغَليـلُ
وِدَادٌ لاَ تُـغـيِّـرهُ اللَّـيـالِـي
وَحُـبٌّ لا يُنَهـنِـهـهُ العَـذولُ
وَعَهـدٌ كُنـتَ تَعهَـدهُ صَحيـحٌ
وَقَلـبٌ كُنـتَ تَسكُنُـهُ عَلِيـلُ
وَمَا بَينَ الضُّلـوعِ إِلَيـكَ شَـوقٌ
تَـزولُ الـرَّاسِيـاتُ وَلا يَـزُولُ
أَلا يَا ظاعِنـاً هَـل مِـن رُجُـوعٍ
فَتَجمَعُنَـا الـمنـازِلُ والطُّلـولُ
فَقَد فَقَدَ الكَـرَى جَفـنٌ قَريـحٌ
وَقَد ألِفَ الضَّـنَا جِسـمٌ نَحِيـلُ
وصبُّكَ قَد قَضَى شَوقـاً وَوَجـداً
يَكونُ لِوَجهِـكَ العُمـرُ الطَّويـلُ
|