عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-26-2015
زائر
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من الأقدار الحزينة في حياة النبي



من الأقدار الحزينة في حياة النبي
:
:
من الأقدار الحزينة في حياة النبي
صل الله عليه وسلم
مدة فتور الوحي وانقطاعه، التي امتدَّت أيامًا!

يا لله !

كم كانت هذه الأيام والليالي شديدة الوطأة
على ذلك القلب الذي امتلأ محبَّةً وشوقًا لفاطر
السموات والأرض، فالق الحَبِّ والنَّوى،
خالق الحياة والأحياء !

وكم كانت قاسية على ذلك القلب الذي أَنِسَ بقرب ربه،

وذاق حلاوة مناجاته، وعطاء فيوضاته !

وكم كان مضطربًا مُتزلزلاً من لوعة الفراق !
ولم يَطمئنَّ ذلك القلب، ولم يهدأ اضطرابه،

ولم يسكن قلقه، إلا عندما خاطَبَه
ربه بقوله :
﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾
[الضحى: 1 - 3]
أي: ما أبغضك ربك منذ أحبَّك.

وكأن الحق تعالى يقول لنبيه :

إن صِلَتي بك لا يؤثر فيها انقطاع،
ولا يطرأ عليها ترك ولا جفاء،
فهي في قوتها ووضوحها مثل :
إشراقة الضحى في أول النهار.

وهي في استقرارها مثل: سكون الليل إذا سَجى.
وهي في اتصالها مثل :

اتصال النهار بالليل، والليل بالنهار.

إن هذا الانقطاع كان بمثابة الوقود الذي زاد

من اشتعال ذلك القلب شوقًا لربه،
وتعلقًا به، وتحرُّقًا لسماع كلماته.

وقد جاء في رواية :

" أبطأ جبريل على النبيِّ صل الله عليه وسلم
حتى شقَّ عليه، فجاء وهو واضع جبهته
على الكعبة يدعو، فنكت بين كَتِفيه
وأنزل عليه :
﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾
[الضحى: 3].
:
:
:




رد مع اقتباس