الخلاف مشهور بين الأئمة في هل الحج واجب على الفور، أوعلى التراخي، والقائلون بوجوبه على الفور هم الجمهور،. ولكل أدلة يوردها على صحة قوله، غير أنه ما دام أن العذر مسقط للوجوب إلى أن يزول فلا فائدة لهذا الخلاف، فمن قامت به الأعذار، وحالت بينه وبين أداء هذه الفريضة فهو غير ملام على التراخي، وانتظار الوقت المناسب ليقضي فيه واجبه، ومن لم يكن له عذر حائل فلم ينتظر عاما كاملا ؟ وهل ضمن لنفسه البقاء حيا طول سنة كاملة؟ وإذا لم يكن كذلك فما يجيز له التأخير، ويبيح له التراخي؟؟ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له وقال صلى الله عليه وسلم : من أدرك الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض، وتضل الراحلة، وتعرض الحاجة وقال: كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى .

ولولا ما يؤول به القائلون بعدم الفورية هذه الأحاديث لقضت بوجوب الفور حتما وانتهى الخلاف، وعلى كل فإن ما تطمئن إليه نفس المؤمن الصالح هو أن الحج على الفور ما لم تقم الأعذار، فإن قامت أعذار فانتظار زوالها طبيعي، ولو مرت السنون العديدة ولم تزل.

ما حكم حج من لم يصل ؟

لا يصح حج من لم يصل لأن أركان الإسلام كل لا يتجزأ فمن آمن بها عمل بها كلها ومن ترك واحدة منها مع القدرة عليها وإن كان البعض قد أجاز أن بهذا الحج تسقط عنه الفريضة غذا تاب وأناب ورجع إلى الله عز وجل وأدى شعائر الإسلام.

ما الذي ينبغي لمن أراد الحج ؟

1- يتوب إلى الله توبة نصوحة بعد ترك المعاصى والندم على ما فات منه والعزم على عدم العودة إليها فى المستقبل.
2- أن يختار لحجه نفقة طيبة من مال حلال لأن الله طيب لا يقبل إلا طيب.
3- أن يصحب فى سفره الأخيار من أهل العلم والطاعة والفقه فى الدين ليرشدوه إلأآ الطريق الصحيح.
4- أن يحفظ جوارحه ولسانه عن الكلام المحرم والنظر المحرم.


ما هو الحج المبرور الذي وعد صاحبه بالمغفرة والجنة ؟