الموضوع
:
حلم النبي صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-24-2015
SMS ~
[
+
]
لوني المفضل
Lightpink
♛
عضويتي
»
27906
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
09-10-2025 (05:50 PM)
♛
آبدآعاتي
»
69,985
♛
الاعجابات المتلقاة
»
350
♛
الاعجابات المُرسلة
»
966
♛
حاليآ في
»
ارض الله
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الصحي
♛
آلعمر
»
60سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
متزوجه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
حلم النبي صلى الله عليه وسلم
ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء أحسن خلقا من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - ، وقد امتدحه ربه ـ عز وجل ـ على أخلاقه فقال : {
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
}(القلم : 4) ..
ومن عظيم أخلاقه وجميل خلاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حلمه على من جهل عليه ، وعفوه عمن ظلمه ، وما من حليم إلا عرفت منه زلة ، وحفظت عنه هفوة ، إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فما زاد مع كثرة الإيذاء إلا صبرا ، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما ، إذ كان لا يغضب لنفسه أبدا .. فعن
عائشة
ـ رضي الله عنها ـ قالت : (
ما خُيِّر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها
)(
أبو داود
) ..
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تستفزه الشدائد ، ولا تغضبه الإساءات ، فقد اتسع حلمه حتى جاوز العدل إلى الفضل مع من أساء إليه وجهل عليه ، فعن
عبد الله بن مسعود
ـ رضي الله عنه - : (
لما كان يوم حنينٍ آثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناساً في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة ً من الإبل ، وأعطى عيينة بن حصن مثل ذلك ، وأعطى ناساً من أشراف العرب وآثرهم يومئذٍ في القسمة ، فقال رجل : والله إن هذه لقسمة ما عُدِل فيها وما أريد فيها وجه الله ، قال : فقلت : والله لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فأتيته فأخبرته بما قال ، فتغير وجهه حتى كان كالصرف
(شجر أحمر)
، ثم قال : فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله ، ثم قال : يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر ، قال : فقلت : لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثاً
..)(
البخاري
).
ما ذا أقول إذا وصفت محمداً
عجز البيان وحلمه لا يفقد
ومواقف حلمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الإيذاء والغلظة وجفاء المعاملة وسوء الأدب كثيرة ، منها :
عن
أنس
ـ رضي الله عنه ـ قال : (
كنت أمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه
(جذبه)
بردائه جبذة شديدة، نظرت إلى صفحة عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك ثم أمر له بعطاء
)(
مسلم
).
وعن
أبي هريرة
ـ رضي الله عنه ـ قال : ( ..
أن رجلا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتقاضاه فأغلظ ، فهمَّ به أصحابه فقال : دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
) ثم قال : (
أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ ، قالوا يا رسول الله : إلا أمثل من سنه ، فقال : أعطوه ، فإن من خياركم أحسنكم قضاء
)(
البخاري
) .
وعن
عائشة
ـ رضي الله عنها ـ : (
استأذن رهط من اليهود على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا : السام
(الموت)
عليكم ، فقالت
عائشة
: بل عليكم السام واللعنة ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله ، قالت : ألم تسمع ما قالوا ؟، قال : قلتُ وعليكم
)(
البخاري
) .
ولما كسرت رباعيته وشج وجهه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم غزوة أحد، شق ذلك على أصحابه ، وقالوا : لو دعوت عليهم ، فقال : (
إني لم أبعث لعانا ، ولكني بعثت داعيا رحمة لهم ، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون
}(
مسلم
).
قال القاضي
عياض
في كتابه الشفا : " .. قال القاضي
أبو الفضل
وفقه الله : انظر ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الإحسان وحسن الخلق وكرم النفس وغاية الصبر والحلم ، إذ لم يقتصر ـ صلى الله عليه وسلم ـ على السكوت عنهم حتى عفا عنهم ثم أشفق عليهم ورحمهم ودعا وشفع لهم فقال : اغفر أو اهد ، ثم أظهر سبب الشفقة والرحمة بقوله لقومي ، ثم اعتذر عنهم بجهلهم فقال : فإنهم لا يعلمون .." .
حلمه مثل سنا الشمس وهل لسنا الشمس يُرى من جاحد
ولما خرج ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى قبيلة ثقيف لدعوتهم إلى الله، وطلباً للحماية مما ناله من أذى قومه، ماشيا على قدميه في مرارة ومعاناة ، واجتمع مع هذه المشقة والمعاناة سوء مقابلة وسفاهة وإيذاء ، ولمَّا أمكنه الله منهم ظهر وعلا حلمه وعفوه عنهم ..
عن
عائشة
ـ رضي الله عنها ـ قالت : (
هل أتى : هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال : ( لقيت من قومكِ ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يالِيل بن عبد كُلاَل ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت ـ وأنا مهموم ـ على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقَرْنِ الثعالب ـ وهو المسمى بقَرْنِ المنازل ـ فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم . فناداني ملك الجبال، فسلم عليّ ثم قال : يا محمد، ذلك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين
(الجبلين) ،
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا
)(
البخاري
) .
لا تضربن به في حلمه مثلا فما له في البرايا يعرف المثل
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحلم الناس ، يتجاوز عن المسيء ، فيشرق ويضيء قلبه بالإسلام .. كما حدث مع
أبي سفيان
يوم جيء به إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال له ـ مع شدة إيذائه له ـ : (
ويحك يا
أبا سفيان
، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ ، قال : بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك
)(
الطبراني
) ..
وجاءه
زيد بن سعنة
قبل إسلامه يتقاضاه دَيْناً عليه ، فجبذ ثوبه عن منكبه ، وأخذ بمجامع ثيابه ، وأغلظ له ، ثم قال : إنكم يا بنى عبد المطلب مطل ، فانتهره
عمر
وشدد له في القول ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبتسم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (
وأنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج يا
عمر
: تأمرني بحسن القضاء ، وتأمره بحسن التقاضي ، ثم قال لقد بقى من أجله ثلاث ، وأمر
عمر
يقضيه ماله ويزيده عشرين صاعا لما روعه فكان سبب إسلامه
) ، وذلك أنه كان يقول : ما بقى من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد إلا اثنتين لم أخبرهما : يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما، فأخبرته بهذا فوجدته كما وصف .."
رحابة الصدر فيه غير خافية من أجلها عظمت فيهم مكانته
لقد تضافرت الأخبار على اتصافه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحلم ، وحسبنا ما بلغ متواترا من صبره وحلمه على الشدائد الصعبة والإيذاء من قريش ، إلى أن أظفره الله عليهم وحكَّمه فيهم ، وهم لا يشُّكون في استئصالهم والانتقام منهم ، فما زاد على أن حلم وعفا عنهم ، وقال : (
ما تقولون وما تظنون؟ ، قالوا : نقول ابن أخ وابن عم حليم رحيم ، فقال : أقول كما قال يوسف لإخوته :
{
لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
}(يوسف: من الآية92) )(
البيهقي
) .
ولأهمية الحلم في حياة المسلم أوصى به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرا ، وجعل جزاءه عظيما ، فعن
أبي هريرة
ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (
أوصني قال : لا تغضب ، فردد مِرارا قال : لا تغضب
)(
البخاري
).
وعن
أبي هريرة
ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (
ليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
)(
البخاري
) .
وعن
أبي الدرداء
ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رجل لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (
دلني على عمل يدخلني الجنة ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تغضب ولك الجنة
)(
الطبراني
) .
وعن
معاذ
ـ رضي الله عنه ـ قال : (
من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يُخيِّرهُ الله من الحور العين ما شاء
)(
أبو داود
) ..
فما أحوجنا إلى الاقتداء به ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حلمه وعفوه ، بل في أخلاقه كلها ، وفي ذلك سعادة الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : {
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
}(الأحزاب: من الآية21) ..
زيارات الملف الشخصي :
2813
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 17.35 يوميا
MMS ~
صمت القمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صمت القمر
البحث عن كل مشاركات صمت القمر