لِمَ أمْسى الإنسانُ يَمْتَهِنُ الكذِبَ ويرتديهِ رِداءَهُ الرَّسْميّ في كُلِّ المَحافِل ، سَواءً مَحَلِيَّة كانتْ أم دَوْلِيَّة ؟؟
لقد أمْسى الكَذِبُ كالمِلح والبهار ، وأهم عقاقير العَطّار ، فقد أمسى التجارة المربِحة كَمّاً ونَوْعاً ، حتى أنَّ فَعاليته فاقَتْ فعاليّة أو لربّما سِحر الهيروين والمورفين في تَخديرِ الضَّمائِر والمخاوف والرّيبة ، حتى العقول ، ويبيعنا الوهم والخداع والنفاق والتّسويف والمماطلة ، وفي المحصِّلَة النهائية يغيب الأمن والأمان وتُجهَضُ القِيَم والمباديءُ والصِّدْقُ ، وتُمسي الحياة غابة يسودها قانون الغاب .
|