كم نُتْقِن فنَّ الكذِبِ على النَّفْس إلى درجةِ اقْناعِها بأنها دائِماً على حَق ، وأنَّها شهيدة الواقِع والبَشَر والظّروف ، ونُخدِّرُها بكلماتٍ باهِتة ميتَة مِنْ مثل : " غداً أجمل ، غداً يأتي الفرَج ، ومَنْ رَضِيَ بِحَظِّه ونصيبه عاش " ... إلى آخرهِ منْ فَرْقعاتِ كلماتٍ حتى تُدمِن النَّفْس الانكِسار والهَزيمَة والفشَل ، فَتُمْسي هشّة كالزُّجاج وصَدِئَة كَفِلزّات الحديد .
|