بسم الله الرحمن الرحيم

















قالوا أن الرساله تُعرف من عنوانها

وأقول أنها نعمه من الله أمَنَ بها علينا وجعلنا شعوبًا وقبائل

لنتعارف ونتحاب ونتكاثر من أجل فخر النبي بنا يوم الحساب

كما قال صلى الله عليه وسلم إني مفاخر فيكم يوم القيامه

صديق أو صديقه هي مجموعه أحرف إرتبطت ببعضها لتخلق

معنى جميلاً يفوق مقدرة حتى اكفأ الشعراء والكتَاب لإعطائها حقها كاملاً

تحمل في طياتها محبه وإخاء يحتاجها كل من إستنشق عبير الصباح

وإلتحف بوسادته وغطائه الوثير حين يلتمس عليه المساء فرحًا وغبطًا

بما حباه الله من محبة الآخرين

قد نجحف بحقها أوقات كثيره أو نتساهل في إطلاقِها على كل من

تعرفنا عليه أو واجهناه

و يطلقها الأطفال الصغار على كل من يلتقون بهم إما بالمدرسه أو

الشارع أو المسجد وفي أي مكان يلتقي فيه بأقرانه

من جهتي أعتبرها وسام شرف غالي جدًا وكنز ثمين

لا يوجد له مثيل

والأهم أنها لا تشترى بمال أو بشهره أو حتى بجمال وحسب ونسب

قرأتُ قبل فتره أنك تستطيع أن تحتفظ بمحبة صديق لمدة 100 عام

ولكنك لن تجد ضالتك بهذا الزمن الأغبر الذي إجتاحنا سلبياته قبل إيجابياته

ذهبت أيام المحبة بحق وإخلاص كما تنقشع الظلمة بعد بزوغ الفجر

و طارت مع حمام السلام الذي أفلت من أيدينا ونحن غير آبهين

أو مستهترين بقيمته و لكي لا أجحف بحق من هم أهل لهذه الكلمه

ولمن إستحق وسام الصداقه

أو أخذ على عاتقه وجوب تأدية هذه الأمانه تجاه من أحبه

هي فن وإبداع

وتضحية و إكرام

معانيها هي معاني الجود والكرم

تلبس ثوب الرجولة

مبادئها هي مبادئ الإسلام التي حث عليها نبينا عليه الصلاة و السلام

طاهرة كالثوب الأبيض المنقى من الدنس

مغسولة بماء زمزم الشريف

تَسُر خاطر من شاهدها في عين من قال وهو يزهو فخرًا قائلاً هذا

فلان صديقي وحبيبي

أمني’ ورجاء أن لاتموت هذه النعمه

لنحاسب أنفسنا ولننظر مالنا وماعلينا

ولا نسأل ماذا قدم لنا هذا؟

ولكن لنقل ماذا قدمنا نحن له ؟

لنكن دائما البادئين في فعل الخير

وكما قال أشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام

<< المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا >>

إخواني و أخواتي تأكدوا من هم أصدقائكم الذين إخترتُموهم

وليكن إختياركم بعناية شديدة

فهي ميثاقٌ وعهود , وإرتباط أزلي

لا يفكه إلا الموت واللحد

فتَخيروا أصحابكم وعاملوهم بالحسنى

فلن يبقى للآخرة سوى أعمالنا

ولن يبقى لنا سوى الذكر الطيب والسيره الحسنه

ولتعرف أنك لاتمثل نفسك فقط

بل تمثل نفسك وعائلتك و مجتمعك وحتى قبيلتك ودينك

فكن خير إنسان يحمل هذا الشرف

أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم في كلامي هذا






والسلام خير ختام